
![]() |
الشاعرة والروائية ميثاق كريم الركابي : الكتابة صرخة لكسر قيود الأفكار الجاهلية التي ورثناها عن أسلافنا |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
بغداد ـ الدستور
أكدت الشاعرة والروائية العراقية ميثاق كريم الركابي، إن التحديات التي تواجه الكاتبة في المجتمعات المنغلقة الذكورية ومنها مجتمعنا العراقي، تحمل تطرفاً دينياً ومذهبياً عالياً، وهو ما يعد مواجهة للتيار، ومن تقرر اختيار طريق الكتابة، عليها أن تتحمل وزرها ومصيرها.وقالت / إن الكاتبة التي تنشأ في المجتمعات الذكورية، حتماً ستمر في حربٍ شرسة غير عادلة، ولربما ستُكسر وتُهزم لمرات عديدة، ولكنها عندما تمتلك الطموح والإرادة والمقاومة العالية، فسوف لن تكترث للعنف الذكوري، وإن صدر من أقرب الناس، وستحقق النجاح وتحصل على المراد، لكون الكتابة تحمل أهدافاً ورسالةً إنسانية، وتُمثل صرخة لكسر قيود الأفكار الجاهلية، ممن ورثناها عن أسلافنا.وأضافت إن دواويني الشعرية، هي ديوان (راهب الخمر)، و ديوان (الرقيمات السومرية)، صدرا عن دار الجواهري، وديوان (غزل عراقي)، طبع في دار بيت الكتاب السومري ببغداد وكندا، كما ولديّ رواية (الحزن ينبت جنوباً)، وقد طبعت بدمشق لدى دار العراب، وطبعتها الثانية كانت في تونس، عن دار نقوش عربية، وطبعتها الثالثة ستكون ببغداد بإذنه تعالى، وأيضاً لديّ كتاب رسائل شعرية بعنوان (الحب من ضلوع النساء)، طبع في دار نلسن ببيروت، وسيرى النور قريباً، مع رواية جديدة أرسلتها لدار نقوش عربية بتونس، لتأخذ طريق الطبع والإنتاج مستمر.وتابعت عادةً أكتب الموضوعات، التي تتمثل بنصوص شعرية نثرية، وتتضمن مزيجاً ما بين الغزل والتمرد، وحث النساء على حفظ كرامتهن من بعض الرجال، أما الروايات فغالباً موضوعاتها تكون (نسوية) تحت هذا العنوان العريض، ولكن جوهرها لا يخلو من تناول عدة موضوعات، اجتماعية وسياسية ودينية.وأوضحت إن (الرقيمات السومرية)، هو كتاب شعر نثري ويبلغ عدد صفحاته (١٠٦)، ويتناول موضوعات الغزل، بنكهة تأريخية سومرية جنوبية، ويتألف من (٦٠) رُقيماً، هذا وإن كلمة (رقيم) تعني مصغر لكلمة (رُقم) بضَّم الراء، وهي الألواح الطينية التي تحمل الكتابات المسمارية، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب وكأنه ألواح طينية، لتحمل الغزل الجنوبي.وحول قولها (ثمةَ حزنٌ لا يُغادر حُنجرة الجنوب) ذكرت الشاعرة والروائية ميثاق كريم الركابي إن: الحزن في الجنوب طائر يحطُ على قلوب الناس، ويبني أعشاشه من المواويل ويأكل من قمح آهاتهم، فالحزن الجنوبي قميص يورثه الآباء للأبناء، ليقطع أنفاسنا ويجبرنا على الغناء وكتابة الشعر، ولهذا فإن الفرد العراقي الجنوبي يُعبر عن حزنه بالفن، فنرى إن أغَلب المبدعين قد ولدَّوا في الجنوب، ويعود ذلك إلى الأرض التي حملت أهم حضارة وهي السومرية، فكان الفرد السومري يرتل الأشعار والترانيم الحزينة، وهو يتَضرعُ للآلهة كي لا يفيض نهر الفرات ويتلف محصوله، فضلاً عن إن الأم السومرية كانت تهدهد طفلها بترانيم حزينة، لترثها أمهاتنا وجداتنا حتى هذا اليوم، وهن يغنَّن (دللول يالولد يا ابني)، لذا فالحزن هو خزين عظيم لإرث الحضارة، ووَلد منه الشعراء الجنوبيين.
|
المشـاهدات 27 تاريخ الإضافـة 14/06/2025 رقم المحتوى 63894 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |