الخميس 2025/6/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 40.95 مئويـة
نيوز بار
تغريدة تهز البنتاغون : جنرال أميركي يكشف انهيار المعادلة!
تغريدة تهز البنتاغون : جنرال أميركي يكشف انهيار المعادلة!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب سيف الحمداني
النـص :

 

 

 

في لحظة تحمل بين سطورها رسالة تحذير عميقة، خرج العقيد دوغلاس ماكجريجور، المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بتغريدة وصفها المراقبون بأنها «كاشفة ومزلزلة» تكشف عن حجم الفشل الاستراتيجي الأميركي في إدارة ملف الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وانهيار جهود التهدئة والدبلوماسية.جاءت تغريدة ماكجريجور في ظل تطورات دراماتيكية بعد الضربة الإسرائيلية الاستباقية التي استهدفت مواقع إيرانية حساسة في أوج المفاوضات الأميركية–الإيرانية الجارية في سلطنة عمان. أكد العقيد الأميركي أن هذه الضربة المفاجئة لم تُهز إيران كما كان متوقعاً، بل على العكس، تمكنت طهران من الرد بسرعة وقوة عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية، بينها صواريخ فرط صوتية باتجاه عمق إسرائيل، مما أفشل منظومة القبة الحديدية وأظهر قصوراً خطيراً في الاستخبارات الإسرائيلية.المثير في تغريدة ماكجريجور ليس فقط وصفه للموقف العسكري، بل تحليله السياسي والاقتصادي العميق، حيث لفت إلى أن واشنطن أهدرت خلال أكثر من عقدين 12 تريليون دولار في حروب الشرق الأوسط، وسط خسائر بشرية جسيمة وصلت إلى آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى انهيار اجتماعي داخلي، يتجسد في أزمة الفنتانيل ومشكلات الهجرة والجريمة.في تحذير شديد اللهجة، حذر ماكجريجور من تبعات التصعيد، مشيراً إلى أن استهداف إسرائيل لمرافئ أو منشآت النفط الإيرانية، مثل جزيرة خرج أو بندر عباس، سيقود إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لسلسلة الإمدادات النفطية العالمية. هذا الأمر قد يرفع سعر الوقود إلى مستويات قياسية، ويقوض الاقتصادات العالمية، مما يؤثر بشكل كارثي على حياة ملايين الأسر.كما نبه إلى التكاليف العسكرية الباهظة للحفاظ على الدفاعات الأميركية في المنطقة، حيث طائرات إيران المسيّرة التي تكلف آلاف الدولارات تواجهها صواريخ اعتراض تكلف ملايين، مما يُضعف القدرة الاستراتيجية للولايات المتحدة ويعزز فرص استنزافها الاقتصادي والعسكري.وفي ختام تغريدته، طرح ماكجريجور مقاربة سياسية لإنهاء هذا المسار المأساوي، تشمل عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وقف إطلاق النار فوراً، الضغط على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، تعليق المساعدات العسكرية الإسرائيلية، وإرسال قوات دولية محايدة لتأمين المناطق المتنازع عليها، فضلاً عن عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة قوى كبرى مثل روسيا والصين والهند والبرازيل.هذه الرسالة التي خرجت من قلب المؤسسة العسكرية الأميركية السابقة ليست مجرد موقف شخصي، بل تعبير عن حالة إحباط عميقة من سياسات “إدارة الحروب بالوكالة” التي أدت إلى انزلاقات خطيرة تهدد الأمن الدولي.في ظل هذه الظروف، تبقى الأسئلة الكبرى: هل ستستجيب واشنطن لهذا التحذير الذي يدعو إلى إعادة تقييم جذري لاستراتيجيتها؟ هل سينجح المجتمع الدولي في إيجاد حلول دبلوماسية تنهي دائرة العنف؟ أم أن المنطقة مقبلة على فصل جديد من المواجهات التي قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث؟ الرسالة واضحة، والوقت يداهم الجميع: لا يمكن لأحد أن يربح في لعبة الحروب المستمرة في الشرق الأوسط، و«أميركا أولاً» تعني في هذه المرحلة أن تحمي بلادها أولاً قبل أن تغرق نفسها في صراعات لا تنتهي.

المشـاهدات 113   تاريخ الإضافـة 19/06/2025   رقم المحتوى 64066
أضف تقييـم