
![]() |
ابيض /اسود الفساد والسلاح المنفلت.. ضياع وطن!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
تكرر المرجعية الدينية العليا في كل مناسبة النصح والإرشاد.. بحتمية مكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة.. عبارات بليغة.. ولكن مع الأسف لم تجد لها صدى التطبيقات في عمق العملية السياسية التي انتهجت مفاسد المحاصصة وامراء عوائل الأحزاب والاقطاع السياسي بمفهومي البيعة والتقليد والولاء والبراء لقوى إقليمية ودولية. واي متابعة لمواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو التلفازية.. يظهر الكثير من مشاهد (التصهين والتأمرك) للبعض اكثر مما يقوم الطاووس ترامب والنيتن ياهو.. في مقابل من يطالب بسؤال أم اي عراقي معارض.. غير مؤيد لولاية الفقيه الإيراني على وطنه من هو ابوه؟؟ وهي الفاظ لا يليق قولها في برامج تلفازية او مواقع التواصل الاجتماعي وشتان بين الحالتين.. فهل يستطيع هذا ذاته ان يوجه هذا السؤال للمرجعية الدينية العليا وهي تكرر الكلام عن عدم قبول اي تدخل خارجي بشؤون العراق؟؟ نعم.. نقف مع إيران الدولة الجارة.. ضد العنجهية العسكرية الصهيونية... وندعو الله ان ينصر الإسلام كله بجميع مذاهبه على قلب رجل واحد.. وليس ثرثرة الولاء والبراء الطائفي بمفهومي البيعة والتقليد. والانكى من ذلك.. ان هذه الاصوات ترتفع مثل ذلك المهوال في حفل سياسي بحضور شخصيات معروفة وهو يشتم الصحابة الكرام.. وسط ضجة التصفيق الحار.. فقط لرفع درجة حرارة التحشيد الانتخابي وان جاء ذلك بكل التهديدات للسلم الاهلي المجتمعي.. ما دامت موجات الصراخ بالشتائم ربما تأني بأصوات الجهال المندفعبن كجمهور لتلك الفصائل الحزبية المسلحة وهم يتباهون بما يفعلون من دون محاسبة تقوم بها مفوضية الانتخابات او هيئة الإعلام والاتصالات او الجهات المختصة امنيا. السؤال المكرر دائما.. لماذا هذه الفجوة بين ثوابت المرجعية الدينية العليا في النصح والإرشاد.. وبين مسارات الفصائل الحزبية المسلحة؟؟ هناك عدة نماذج تطرح للجواب على هذا التساؤل.. الذي ربما يعد وقحا من تلك الاصوات الصاخبة لهذه الفصائل.. لعل أبرزها : اولا :تعميم الجهل المقدس بنموذج الانقياد للشعارات الطائفية.. فليس هناك عراق واحد وطن الجميع.. بل هناك مكونات طائفية سياسية تنهب ثروات العراق بهذا العنوان للجهل المقدس.. ويعد حالة مطلوبة لابقاء موازنة العراق.. بقرة حلوب لمفاسد المحاصصة.. كون الوعي الاجتماعي المتجدد.. يعني سؤال هذه الفصائل الحزبية المسلحة عما تملكه وتلك المواكب التي تستخدم من قبل شخوص جاعت بطونها ثم اتخمت بالمال السياسي الحرام. ثانيا : هذا التعميم للجهل المقدس مطلوبا من قوى إقليمية وربما حتى الدولية.. فقط لابقاء العراق ما بين سندان هذا الجهل ومطرقة الاقتصاد الريعي غير القادر على إنتاج اقصاد المعرفة.. لذلك انتهى العراق إلى بطالة وظيفية.. بلا انتاجية متطورة تواكب تقدم الشعوب المجاورة وفق منهاج الذكاء الاصطناعي المتجددة دائما... فيما ينبري هذا أو ذاك للاستقتال ضد أبناء وطنه في مهاترات الدفاع الفج عن هذه الدولة او تلك... من دون حتى محاولة محاكاة تطورها العلمي والاقتصادي والعسكري!! ثالثا : هذا النموذج في تسارع اثراء الفصائل الحزبية المسلحة على حساب بناء اقتصاد كلي وطني مزدهر .. جعل الكثير من الشرائح المجتمعية تواكب بل وربما تتنافس في الدخول تحت معطف هذه الفصائل لعلها تحصد الأرباح بسرعة كما يفعل قادة تلك الفصائل... حتى برز نموذج جديد لشيوخ العشائر المرتبطين بهذه الفصائل... مما جعل المرجعية الدينية العليا تميز بين حشد العتبات المقدسة وغيره. رابعا : لم تبرز ارادة سياسية لاسيما عند القوى التي يمكن وصفها الاباء المؤسسين للعملية السياسية ما بعد ٢٠٠٣.. لحوكمة إدارة الدولة.. بل السيناريو المتكرر وفق المادة ٧٣ من الدستور في تشكيل الحكومات تتوقف عند توزيع كعكة المال السياسي على أمراء عوائل أحزاب مفاسد المحاصصة والاقطاع السياسي بسركالهم المتعدد الأنواع .. وكثرة المهوايل وصخبهم المتصاعد.. فقط لضمان تكرار الإمساك بالسلطة في كل دورة برلمانية.. وهكذا لم تتغير شخوص قيادات التيارات والأحزاب العراقية الأساسية.. بما يؤكد عدم مشروعية نتائج الانتخابات قبل وقوعها. على الجانب المقابل.. كيف تتعامل سلطة القانون.. للالتزام بالمعايير الدولية في حوكمة الانتخابات.. والتي تكرر المرجعية الدينية العليا النصح والإرشاد فيها وحولها؟؟ الاجابة الواقعية الموضوعية ان هيمنة الفصائل الحزبية المسلحة على المال السياسي العام.. يتطلب ان تفضح هذه الفصائل ما بين الادعاء الفج المضلل بالالتزام الكامل لكل ما يصدر عن المرجعية الدينية العليا ورفع صور شخوصها الكرام امام مقراتهم.. وبين هذا الواقع المزري في تحدياته التي تكرر سرقة السلطة من الشعب بعناوين شعبوية تبرر وجودهم على رأس السلطة. وهناك من يعتبر ان القبول بمفاسد المحاصصة.. وكل هذا الضيم والقهر السياسي افضل من حالة الفوضى كما حصل في تجربة الاقتتال داخل المنطقة الخضراء ومن ثم انسحاب التيار الصدري وتشكيل الأحزاب الخاسرة للانتخابات حكومة جديدة!! التساؤلات اليوم.. عما يمكن أن يكون في هذا التنازع المستقبلي ونحن نشهد كل هذه الاستعدادات والتحشيد الشعبوي.. من دون خارطة طريق سياسية في برامج انتخابات متنافسة لسد الثغرات.. فيما الاستشراف المتوقع.. انتهاكات جديدة.. تحت ذات تلك العناوين الفجة التي تتكرر عند القول للمعارض السياسي. اسال امك منو ابوك؟؟ ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!! |
المشـاهدات 360 تاريخ الإضافـة 29/06/2025 رقم المحتوى 64341 |