
![]() |
مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة ينطلق مكرما السينما الموريتانية |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : عبدالرحيم الشافعي لم يكتف مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة بالمسيرة التي حققها، باعتباره شيخ المهرجانات الأفريقية، وإنما هو يسعى لمواكبة التطورات العالمية في الفن السابع، وفتح باب النقاش حولها، وهو في دورته الحالية يناقش موضوع الذكاء الاصطناعي وتأثيره في صناعة السينما، محتفيا بالسينما الموريتانية وأبرز صناعها.انطلق مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة في دورته الخامسة والعشرين بتكريم السينما الموريتانية، إذ أقيمت فعاليات الافتتاح عشية السبت بالمركب الثقافي محمد السادس بخريبكة، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتُنظمها مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية إلى غاية الثامن والعشرين من يونيو الجاري، تحت شعار “من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات… تجاذبات السينما الأفريقية.”وحضر حفل الافتتاح وفد رفيع المستوى ضم عامل إقليم خريبكة، وسفير موريتانيا، ورئيس جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس جماعة خريبكة، ومدير موقع المجمع الشريف للفسفاط بخريبكة، إلى جانب عدد من الفاعلين السينمائيين من المغرب والقارة الأفريقية.واستهلت فعاليات الحفل بلوحة فنية فلكلورية أفريقية قدمتها فرقة “بالي أفريقيا”، حيث مزجت بين الإيقاعات القوية لطبول القارة، والرقصات، والألوان الزاهية التي تعكس دفء أفريقيا وحلمها وجمالها الفني.وألقى عدد من الشخصيات كلمات افتتاحية، من بينها مدير المهرجان عزالدين كريران، ورئيس المجلس الجماعي، وسفير موريتانيا أحمد باهيا، الذي تُكرَّم سينما بلاده كضيف شرف لهذه الدورة، في لحظة رمزية قوية، احتفاءً بما تقدمه السينما الموريتانية من أعمال نالت تقديرا دوليا، وأسهمت في إبراز نبض المجتمع الأفريقي برؤية فنية صاعدة.وشهد الحفل كذلك تكريم المخرج السنغالي منصور صورا واد، تقديرا لمساره الطويل في خدمة السينما الأفريقية، كما قدم خلاله أعضاء لجنتي تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة، إلى جانب نبذة عن الأفلام المشاركة والمخرجين الحاضرين.وعرض المهرجان أول فيلم سينمائي ضمن برمجة هذه الدورة، إيذانا بانطلاق أسبوع سينمائي أفريقي ينبض بالإبداع والتنوع، ويُجسد حلم قارة، وإبداع مدينة، ويُعبر عن إصرار مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة على مواصلة التميز وتأكيد الحضور القوي لهذا الموعد السينمائي على خارطة المهرجانات داخل المغرب وخارجه.ويهتم المهرجان بفتح باب للنقاش بشأن الذكاء الاصطناعي في صميم برمجته، في مبادرة غير مسبوقة تمزج بين الابتكار التكنولوجي والتجذر الثقافي.وتروم هذه الدورة التي تحمل شعار “من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات.. تجاذبات السينما الأفريقية”، فتح نقاش عميق حول تأثير الذكاء الاصطناعي على المهن، والسرديات، والخيال في الفن السابع على مستوى القارة السمراء.ويشهد المهرجان تنظيم ندوة حول هذا الموضوع من أجل تبادل وجهات النظر بين المبدعين، والباحثين، والمهنيين في القطاع، بهدف فهم التحولات الجارية، وهو ما يعكس رغبة المنظمين في تعزيز قدرة السينما الأفريقية على مواكبة عصرها، مع تجديد أشكال السرد والإبداع البصري الخاصة بالقارة.ويستضيف المهرجان في دورته هذا العام 350 سينمائيا من 45 بلدا، في احتفال بالإبداع السينمائي الأفريقي، ومواهبه الصاعدة، وتحولاته العميقة.ويشارك في المهرجان 15 فيلما طويلا من 12 بلدا أفريقيا في المسابقة الرسمية، من بينها ثلاثة أفلام مغربية هي “راضية” لخولة أسباب بنعمر، و”وشم الريح” لليلى تريكي، و”دكار كازا” لأحمد بولان.وتتنافس كذلك في المسابقة أفلام من بلدان أخرى، من بينها “شاي أسود” للمخرج عبدالرحمن سيساكو ممثلا لموريتانيا، ضيف شرف الدورة، و”قصة الخريف” لكريم مكرم (مصر)، و”قنطرة” لوليد مطار (تونس)، و”أوموكاني” لجون كوييزي (رواندا)، و”صانكو، حلم الرب” لفوسيني مايغا (مالي)، و”كفى” لأليماطا ويدراوغو (بوركينا فاسو).وتتنافس هذه الأفلام على ست جوائز مرموقة هي الجائزة الكبرى “عثمان صامبين”، وجائزة لجنة التحكيم “نورالدين الصايل”، وجائزة الإخراج “إدريسا ويدراوغو”، وجائزة السيناريو “سمير فريد”، وجائزة أفضل دور نسائي “أمينة رشيد”، وجائزة أفضل دور رجالي “محمد البسطاوي”.وتتولى لجنة تحكيم الفيلم الطويل مهام تقييم الأفلام المتنافسة، وهي لجنة متعددة الجنسيات يرأسها المخرج الرواندي جويل كاريكزي، وتضم إلى جانبه المخرج المغربي محمد عهد بنسودة، والممثلة المالية فاتوماتا كوليبالي، والسينمائي البوروندي ليونس نكابو، والمخرج السنغالي كلارنس توماس ديلغادو.وتعرض المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة 15 فيلما من 13 بلدا أفريقيا، منها “شيخة” (المغرب)، و”ممنوع الوقوف والانتظار” (مصر)، و”صورة لامرأة بلا وجه” (أفريقيا الوسطى)، و”دجاكا” (كوت ديفوار).ويرأس لجنة تحكيم الفيلم القصير الناقد السينمائي بلال مرميد، ويشاركه في عضويتها الممثل التشادي يوسف دجاورو، والمخرجة المالية ديارا مولدي.ويكرم المهرجان هذا العام عددا من رموز السينما الأفريقية، تقديرا لمسيرتهم المهنية، ومساهمتهم في النهوض بالفن السابع الأفريقي.يعود مهرجان خريبكة للسينما الأفريقية إلى السجن المحلي بخريبكة، لتنظيم الدورة السادسة من المهرجان الثقافي للنزلاء الأفارقة، في تجسيد لالتزامه بضمان الولوج الشامل إلى الثقافة.كما ينظم المهرجان أيضا عروضا وأنشطة بمدينة ابن جرير، في إشارة إلى انفتاحه على محيطه الجهوي، كما يحظى الأطفال ببرمجة خاصة ضمن سينما الطفل.
|
المشـاهدات 635 تاريخ الإضافـة 10/07/2025 رقم المحتوى 64703 |