بغداد ـ الدستور

أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن مطار الموصل الدولي سيتم تشغيله بشكل كلي بعد شهرين، بعد اختيار شركة متخصصة بهذا الشأن، مؤكداً أن المطار سيكون همزة وصل مُضافة بين الموصل وباقي مدن العراق والمنطقة، والعمل جارٍ لتعزيز الفرص الاقتصادية والتنموية لمحافظة نينوى من خلال تشغيل رحلات الطيران من المطار وإليه. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن "السوداني افتتح صباح اليوم مطار الموصل الدولي، بعد إعادة تأهيله وتطويره، وذلك بحضور وزراء الدفاع، والنقل، والثقافة، ومحافظ نينوى، ورئيس مجلس المحافظة، وعدد من نواب المحافظة".وأضاف البيان أن "السوداني أجرى جولة في أقسام المطار ومنشآته وصالات الاستقبال والمغادرة، واطلع على برج المراقبة، مثمناً جهود العاملين والشركة المنفذة، ومشيداً بجهود محافظة نينوى في إنجاز هذا الصرح المهم".وبيّن البيان أن "مطار الموصل يُعد بوابة حيوية تعزز التكامل في النقل الجوي بين المطارات العراقية ومطارات المنطقة والعالم، ضمن خطة تنموية شاملة تنفذها الحكومة ضمن برنامجها".وأشار إلى أن "المطار تعرض للدمار أثناء احتلال المدينة من قبل عصابات داعش الإرهابية، وتمت إعادة بنائه ليضم صالة رئيسية للمغادرين والقادمين، مع أحزمة ناقلة للأمتعة، وصالة (VIP) لاستقبال الشخصيات الرسمية والوفود، إضافة إلى منظومة رادار متطورة للمراقبة الجوية، وأنظمة إنارة ملاحية، ومنظومة اتصالات رقمية في برج المراقبة".ولفت البيان إلى أنه "تم تعزيز المدرج الرئيسي بزيادة طوله 350 متراً ليصبح طوله الكلي 3 آلاف متر، وعرضه 45 متراً، وهو مصمم لاستيعاب الطائرات الكبيرة المخصصة لنقل المسافرين والشحن الجوي، وبطاقة استيعابية تصل إلى 630 ألف مسافر سنوياً، و30 ألف طن من الشحن الجوي".فيما افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مطار الموصل الدولي في محافظة نينوى بشكل رسمي.ووصل السوداني على متن طائرة للخطوط الجوية العراقية، معلناً بذلك افتتاح المطار رسمياً.ويتضمن المطار مدرجا بطول (3) كيلومترات وعرض (45) مترا واكتاف (7،5) امتار الاضافة الى (10) ابنية منها: الصالة وبرج الملاحة والصيانة والإطفاء، بالإضافة إلى المركز الصحي والطوارئ، فضلا عن سياج خارجي بطول (12) كيلومترا".يذكر ان مطار الموصل تعرض الى تدمير كامل من قبل عصابات داعش الارهابية بعد احداث احتلال المدينة في 10 حزيران 2014.فيما اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ضرورة أن تحافظ عمليات التطوير على الإرث التاريخي لمدينة الموصل .وذكر بيان لمكتب رئيس الورزاء ان السوداني أجرى ، زيارة ميدانية الى مشروع تطوير وإعمار الواجهة النهرية للمدينة القديمة بالموصل، واطلع على سير العمل فيه.وبين السوداني أهمية هذه المنطقة التراثية بما تمثله من رمزية تاريخية للمواقع التراثية والأثرية والدينية فيها، وأن مشروع إعمارها تم بالتنسيق بين الوزارات والحكومة المحلية، وصُمم من قبل شركة إسبانية، مؤكداً اعتماد معايير تراثية بالتعاون مع اليونسكو، أخذت بنظر الاعتبار قيمة هذه المنطقة والمدينة.وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة المحافظة على الإرث التاريخي، بما يمثله من معانٍ للعالم بأسره وليس للعراق فقط، مع الحفاظ على هوية المكان، وإعماره وفق الأولويات المتبعة.ويتضمن المشروع، الذي تمت المباشرة بالعمل فيه هذا العام، أعمال تنظيم الواجهة النهرية للمدينة القديمة المحصورة بين الجسر القديم والجسر الخامس والمطلة على نهر دجلة، مع انشاء كورنيش ومرسى زوارق وبناء (273) داراً تراثية، وانشاء حدائق ترفيهية مع كافة اعمال البنى التحتية (ماء ومجارٍ وكهرباء واتصالات).