يعاني العاملون في الحي الصناعي بكربلاء من تردي الخدمات في حيهم الذي انشيء منذ سنوات عدة. غير انه يفتقر للخدمات الضرورية ومنها التيار الكهربائي فضلاً عن تراكم النفايات وعدم وجود مجاري صرف صحي. مما ادى الى هجرة العاملين فيه واغلاق محالهم ومصانعهم ويوضح المواطن عقيل سالم ويعمل حداداً في الحي الصناعي  ان" الحي مازال على حاله منذ النظام السابق ولم تجر فيه اي تغييرات، ماعدا التغيرات التي يحدثها العاملون انفسهم". ويضيف:" نعاني منذ فترة طويلة من انقطاع التيار الكهربائي حتى ان بعض المعامل الضخمة في الحي اغلقت ابوابها، فيما يعتمد البعض على المولدات الكهربائية الضخمة وهي تحتاج الى الوقود المستمر، وشحته وغلائه يزيدان من المعاناة، ناهيك عن تردي الخدمات فيه اذ توجد فيه تلال من النفايات والمستنقعات والمياه الآسنة لافتقاره لشبكة مجاري". ويضم الحي الصناعي والكائن على طريق كربلاء -0 النجف ورشات متعددة لاصلاح السيارات والحدادة وصناعة خزانات الماء وغيرها من الصناعات المحلية كالبلوك والطابوق  والادوات البلاستيكية والتي تراجع اغلبها بسبب سوء الخدمات لاسيما التيار الكهربائي. بدوره يذكر صاحب ورشة لصيانة السيارات في الحي الصناعي ان" اغلب شوارع الحي ضيقة وغير معبدة مما يقلل من اقبال المواطنين عليه واضطرارهم الى الصيانة في المحال المتفرقة بالمدينة، اضافة الى كثرة المتجاوزين على الساحات الموجودة فيه وتحويلها الى بيوت سكنية مما يزيد من معاناة العاملين اذ ازداد التجاوز على التيار الكهربائي والمياه ان" جميع الاعمال الموجودة في الحي تعتمد على التيار الكهربائي ويسبب انقطاعه مشاكل كبيرة للعاملين مما يضطرهم الى غلق محالهم، فيما قام بعض اصحاب المعامـــــــل بغلقها وتحويلهــــــا الى محال استيراد المواد الاحتياطية بدلاً من تصنيعها محلياً ". مبيناً في الوقت نفسه ان" جميع العاملين هم اصحاب عائلات ويجب على الحكومة المحلية الالتفات الى واقعهم وتقليل معاناتهم اليومية".