
![]() |
تنمية الحس الوطني في مدارسنا |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
من مباديء التربية الحديثة تقديس الوطن، وتعزيزالروح الوطنية في نفوس أبنائه الطلاب خصوصاً التلاميذ في المراحل الأولى .وعلى إدارات المدارس أن تعمل على تمنية الحس الوطني في نفوس الطلاب وفق برامج تربوية ناجحة ، يخضع لها هذا الجيل الصاعد حتى يتطبع في أذهانهم حب الوطن والتفاني من أجله والسعي بقدر المستطاع لتزويدهم بطرائق تربوية وطنية تؤهلهم للتشرف بخدمته في المستقبل .. فالغاية القصوى من التربية الحديثة في المدارس هو إنشاء المواطن الصالح الذي يكون نافعاً ومفيداً لنفسه ولمجتمعه ولوطنه..ونقولها بكل (أسف وصراحة) : إن مايجري في مدارسنا من تصرفات سيئة من (بعض ) المعلمين والمدرسين وحتى من الأستاذة الجامعيين هو بمثابة عداء مكشوف وأسلوب مشين ، فما يرددونه من كلام منفعل أمام طلبتهم بحق وطنهم هو خيانة عظمى وكارثة كبرى لاتغتفر ..وهنا نذكر بشرف مواقف كثير من المعلمين والمدرسين الذي غرسوا حب الوطن في نفوس تلاميذهم منذ اللحظات الأولى وكان ذلك ظاهراً في سلوك العديد منهم في حياتهم الخاصة والعامة بعد تخرجهم من إلتزام بالواجب وتضحية وفداء في سبيل الوطن والمجتمع ..ولكن ... كل المصيبة ماحدث للتعليم من إنتكاسة وطنية بعد 2003 ، فقد شاهدنا الكثير من المواقف المؤسفة التي تصدر من معلمين ومدرسين وهم يشحنون تلاميذهم بالبغض والكراهية لوطنهم وكأنهم يعملون لجهات معادية لهذا البلد ..فمنهم من تأثر بطائفيته ومنهم من يحن للنظام المقبور ومنهم من جُنّد لهذا الأمر بتخريب العملية التربوية في البلاد ..!إن توجيه اللوم للوطن والإستخفاف بتاريخه ومهاجمة رموزه وشهدائه أمام أطفال المدارس الأبتدائية يُعد جريمة نكراء يجب أن يحاسب عليها القانون بكل قوة ، كما ويجب طرد من يثبت عليه ذلك خارج أسوار مدارسنا وجامعاتنا وكلياتنا فوراً غير مأسوف عليه .. ثم أن المعلم أو المدرس أو الأستاذ الجامعي هؤلاء مكلفون بواجب وظيفي إعطاء حصة تدريسية محددة بموضوع معين ووقت معلوم فقط.. وليس من شأنهم الحديث والخوض في مشاكل سياسية أو إجتماعية أوطائفية هي خارج واجبهم التعليمي .. نحن نلاحظ أن الحس نحو الوطن منطبع في أذهان الغربيين منذ حداثتهم ، فهم يفدون وطنهم بمالديهم من غالٍ ونفيس بإعتباره هو غايتهم العليا فتراهم يتنافسون على تقديم مايليق به من إبداع وأبتكار وتقدم .. فخليق بنا أن تتظافرجهودنا جميعاً لدرء كل مايغيض من سمعة بلادنا وكل من يحاول أن يشّوه صورة الوطن في نفوس أبنائنا الذين هم مستقبله وذخيرته وعماده في أيام المحن .. |
المشـاهدات 41 تاريخ الإضافـة 22/07/2025 رقم المحتوى 64978 |