عبد الله نوري الياس

أكتب عن روحك

وأمحو نهاية حرب قذرة

 في الطين

أبحث عن آلهة

عن مخرج لأرواح

عن أطفال تفحمت أجسادهم

. هذا ليس انصافا

يا سيادة القيصر المتخم بالكهولة

القرود في غاباتها تعيش آمنة

الحيوانات في محمياتها تعيش سعيدة

حتى الصراصير في جحورها

تعيش مطمأنة

والبشر هنا يحرق  بالجملة

أصبح الظلم في بلادي أستمتاع

 أطرد خوفي من لثاغهم

في الحكايات المخيفة

لكن الطين يشبه وجهي

 يشبه مأساتك في العبث

أيتها الحكمة المهذبة

ظلك ودود مثل ريش نعام

أجمع اخطائي في رأسك

 وتجمعين أنيني في قيامتك

 في سلة نور بهية

لا أكف عن عطرك في الأساطير

 في الفكرة قدر اخر للخلاص

حاجبك لوح في الغروب

 قوس قزح

أخيط من ألوانه

خيمة قرب الفراتين

مفتوحة سمائي بالعصافير

النهر صديقي في السعادات

وبلادي رؤوس ضائعة بالدخان

أركض بالأسف  حتى الحكمة

والأرض تشاكسني بايات وكؤوس

أركض بدمعتين وحبك في المطر

هو القلب يطبخ نجيعه

على موقد من الوضوح

في خاصرة الورد

 تضيء  أكاليلك

ثمة أضلاع تلملم أوصالها

تفتش عن البلاد التي أضاعوها

في الطرقات المتسكعة في دمائنا

قبل عينيك

أفتش عن صوتي

في الوطن

قبل صورتي

ابحث عن عينك في الوطن

في شهادة الميلاد

أنت كل حدود المطارات

أنت المكنونة في خرائط الجسد

أنت التفاحة في خاصرة الشمس

على بابك

يكتمل الفصح بصلصاله

أنا لا ارسم الخوف

على نوافذك

أنا محشو بالأفئدة

 والليمون والقرابين

القي كلماتي في الماء

صارخا بالهاربين

من جروحك وعطشك والذكريات

بغديدا أشم أنفاسك في الحرائق

في الشهقات حين تجرح الضمائر

في القدور القديمة

في محبرة العين

حين تنفجر بالأعتذارات

في الشالات المطرزة بالصلبان والورود والذخائر

بالحندقوقات الزاهية في العطور

في السلالات الضاربة

في القداديس الخجولة

من الصمت المدفون في الأحجار

من الوقت الهارب عبر المفازات

في الطرقات الطويلة الطويلة

في الجلجلات المنسية

عبر البحار والمدن الثلجية