بغداد ـ الدستور

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، أن القضية الفلسطينية تمثل اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا للمنظومة الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام واتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.وقال حسين خلال كلمة العراق في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية: "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وأن تكون الخطوة الأولى نحو السلام هي الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة".وأشار إلى أن "هذا المؤتمر من شأنه أن يسهم في منع وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية في غزة والضفة الغربية"، مؤكدًا "ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان حماية المدنيين".وأضاف حسين: "نرفض بشدة جرائم الاحتلال والاعتداءات المستمرة التي ترقى إلى الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "العراق يحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".كما جدد دعم العراق "الثابت وغير المشروط للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى "استمرار بغداد في دعم المبادرات الرامية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفض جميع محاولات التهجير القسري".وختم وزير الخارجية كلمته بالتأكيد على أن "موقف العراق تجاه القضية الفلسطينية ثابت ويستند إلى التزام تاريخي وأخلاقي بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين أن الحوار والتفاوض يشكّلان السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية.وذكر بيان لوزارة الخارجية،أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين التقى تشاي جيون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط، على هامش المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، بمقر البعثة العراقية في المنظمة بنيويورك".وجرى خلال اللقاء وفق البيان، بحث العلاقات بين العراق والصين، وتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع في المنطقة، لاسيما تطورات القضية الفلسطينية والمأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة".وسلط الوزير الضوء على موقف العراق من الأحداث الجارية في غزة، معرباً عن شكره للصين على مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها".كما استعرض فؤاد حسين بحسب البيان ،رؤية العراق تجاه مجمل الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن الحوار والتفاوض يشكّلان السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية، مشيرا إلى سعي العراق لتعزيز علاقاته مع دول الجوار، ولا سيما مع دولة الكويت الشقيقة، بما يضمن بناء علاقات متميزة تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ".من جهته، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده لمواقف العراق وسياسته المتوازنة حيال قضايا المنطقة، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين في ما يتعلق بضرورة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام".