الأحد 2025/8/17 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 38.95 مئويـة
نيوز بار
ابيض /اسود العيش المشترك.. ام الحرية المطلقة!!
ابيض /اسود العيش المشترك.. ام الحرية المطلقة!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مازن صاحب
النـص :

 

 

تثار هذه الأيام تحليلات مختلفة عما يمكن أن يكون في السباق الانتخابي.. ما بين شرعنة الحشد الشعبي بقانون كقوة موازية للقوات المسلحة العراقية.. وبين من يصرخ في صخب التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو في مختلف القنوات الفضائية.. ان القوات المسلحة العراقية عادت للظهور بعد هزيمتها امام عصابات داعش الإجرامية على اكتاف تضحيات متطوعي الحشد الشعبي..

هذا وذاك.. ينتظر مواقف إقليمية ودولية.. للوصول إلى قرار  من سيكون مع العيش المشترك ومن يحتفظ بقرار الحرية المطلقة.

كل ذلك يحصل.. والسباق الانتخابي يمضي قدما نحو صناديق الاقتراع في نموذج عراقي يعيد إنتاج ذات الأحزاب التي خرجت من معطف الاباء المؤسسين للعملية السياسية في عراق ما بعد ٢٠٠٣.

السؤال الأهم والابرز.. ما انعكاسات كل ذلك على معيشة المواطن في عراق واحد وطن الجميع؟؟

الاجابة الواقعية ان الانفراد بقرار حرية مطلقة تحت عناوين مقدسة توظف دماء شهداء الواجب في الدفاع عن الوطن  غير ممكن أيضا بالمطلق.. وصخب التغريدات وحماسة المحللين وفزعة الجحوش الإلكترونية مدفوعة الثمن من مختلف الأطراف.. انما تصب في النهاية لصالح المشروع الصهيوني في العراق. ان يبقى بلا بوصلة.. غارق في الفتن.. لا يعرف من يقود. دولة أشباح ام دول أحزاب موازية ام دول مفاسد المحاصصة العميقة.. هكذا تسلب الكويت خور عبد الله وان كان بعنوان قرار عقوبات اممي.. هكذا تستطيع سوريا حل معضلة استيراد الغاز وتوليد الكهرباء بعد اشهر فيما يفشل العراق بعد عقدين في تأمين الكهرباء.. وهكذا يبقى الدولار النفطي تحت سلطة الفيدرالي الأمريكي وليس تحت سلطة القرار العراقي.

يتكرر السؤال.. كيف يمكن قبول العيش المشترك..  بالحلول العراقية في اتفاق وطني.. يقدم تطبيق شعار.. العراق أولا..؟؟

الأغلب الاعم من قادة هذا الصحب الاعلامي الذين يضعون قدما في ركاب مفاسد المحاصصة والمال السياسي لجنى الفوائد والأرباح الشخصية والقدم الأخرى في ركاب الاجندات الإقليمية والدولية.. تحت عناوين الحرية للمذهب والطائفة والقومية.. سرعان ما يجلسون بعد كل انتخابات لتقاسم غنيمة مفاسد المحاصصة.. والناخبون يتضرسون!!

هكذا تتولد الحاجة لظهور منصات برامج متابعة تلك التصريحات الرنانة.. والغضب المفتعل من أجل هذا أو ذاك ما يمنح عناوين مقدسة. فقط لتشتيت اراء الناس امام مستقبل مجهول.. تسارع موجات التحول الرقمي نحو الذكاء الاصطناعي تستطيع فضحه... فقط حينما نراجع العم غوغل.. وما يحتفظ فيه من تصريحات ومواقف لكل هذا الطيف السياسي.. وتلك الوعود البراقة.. وهذه التهديدات للسلم الاهلي برفض العيش المشترك والالحاح على نبرة الحرية المطلقة ومن يختلف عليه الصمت او مغادرة العراق..  فمن هو المسؤول عن كل هذا الهدر في عمر المستقبل للأجيال العراقية.. طيلة عقدين مضت؟؟

الا يكفي ما سبق وان هدر من عمر العراقيين في حروب مدمرة.. وسباسات لم تنتح ذلك العقد الاجتماعي لعراق واحد وطن الجميع؟؟

تطرح هذه التساؤلات اذا فعلا هناك من يحترم مصادر التشريع في الثوابت الإسلامية ومباديء الديمقراطية وأحكام اتفاقات حقوق الإنسان.. التي وضعها الاباء المؤسسين للعملية السياسية في متن الدستور.. وسرعان ما تملص من الالتزام بها  الخارجين من معطف أولئك الاباء المؤسسين  تحت مختلف المسميات والعناوين حتى المقدسة منها.

كل ذلك يؤكد ان نظام مفاسد المحاصصة وامراء عوائل الأحزاب والاقطاع السياسي بمفهومي البيعة والتقليد والولاء والبراء.. امام حقيقة استدراك الواقع الانتخابي والاتيان بنموذج جديد من البرامج السياسية التي تتطلب الوقوف عند الاجابة الواقعية والتطبيقات ضمن المعايير الدستورية.. ان هدا عراق واحد وطن الجميع شعاره العراق أولا.. وهذا يتوجب طي صفحات الكتاب القديم.. وفتح صفحات كتاب المستقبل القريب وفق معايير الحكم الرشيد وإنتاج الديمقراطية لإدارة المعرفة وتطبيقات العدالة والانصاف لتوزيع الثروة الوطنية.. غير ذلك لن يكون الا هدرا متكررا لمنهج الحروب العبثية.. وحسابات الاستقواء بالقوى الإقليمية والدولية على حساب حقوق الإنسان في عراق واحد وطن الجميع... ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

المشـاهدات 479   تاريخ الإضافـة 09/08/2025   رقم المحتوى 65569
أضف تقييـم