جراء الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المأساوي الذي يعيشه ابناء شعبنا على يد طغمة فاسدة مجرمة لا تملك قيم ولا شرف ولا تربطه بالوطن واهله اي صلة .. همها وغاياتها سلب خيرات واموال هذا الشعب ... عصابات طارئة افرزتهم المحاصصة السياسية والاثنية التي ابتدعها بول بريمر بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية .. جراء هذه اللوحة السوداوية فقد بها المواطن العراقي وجوده وكرامته وانسانيته من قبل حكام سفلة فاسدين وأشاع الفساد والبطالة والخراب وانعدام الخدمات . ونتاج لهذه المعاناة خرجت جماهير شعبنا بكل مكوناتهم وبشكل عفوي للمطالبة بحقوقهم وانتزاع الوطن المسلوب من بين انياب هذه المافيات القذرة وطرد السراق المتسيدين والمتنفذين في مؤسسات الدولة .. للاسف استغل بعض المدسوسين والمأجورين وخدام اجندات اقليمية وايتام البعث الفاشي وبعض العملاء لحرف التظاهرات عن مسارها السلمي واشاعة الخراب والدمار والفوضى بين صفوف شعبنا وتخريب ممتلكات بلدنا ومؤسساتنا الحكومية لغرض حرف التظاهرات عن أهدافها الانسانية والخدمية . وهذا مايشاهده المواطن الغيور وهو يتجرع الالم والضيم والقهر لما ألت اليه الامور في عراقنا الحبيب واعتمدت الحكومة أساليب الغدر والقتل وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف جداً وراح ضحيته الآلاف من القتلى والجرحى....وهم يطالبون وينشدون فيه الخيرين والشرفاء ويسعون الى بناء دولة مدنية توفر العدالة الاجتماعية لعموم ابنائها بعيدا عن المحاصصة وتقاسم النفوذ بين الطوائف والمذاهب والاحزاب الطائفية  . لكن اولاد الحرام والسراق والبلطجية والرعاع خدام قوى الشر لا يريدون الخير والسلام والامان لهذا الشعب وهذا البلد ..لكن شرارة الانتفاضة وجذوتها ما زالت مشتعلة لأن أسبابها ما تزال قائمة ... حفظك الله يا عراقنا العزيز  وشعبنا الصابر من كل ظيم ومن كل شر ....