نصير الزيدي

حتى زمن قريب كان جوهر لعبة كرة القدم يتمحور حول المتعة الخالصة والمهاره والحماس والاثاره التي تجمع الجماهير من مختلف الأعمار والثقافات . حيث كان الجميع يلعب حبأ بمتعه يراها بالساحره المستديرة ولا يلتفت إلى أمور أخرى

لكن مع تطور الإعلام الرياضي. وظهور البث الفضائي.وشركات الرعاية الكبرى.تحولت لعبه كرة القدم تدريجيا إلى صناعه ضخمه لدر المليارات . وأصبح انتقال اللاعبين مرتبطا بعقود فلكيا ربما توازي ميزانية دول صغيره. وأصبحت تذاكر المباريات التي تلعب بين الفرق الجماهيرية تضاهي احيانا.اسعار السفر وربنا اكثر.واصبح القرار الإداري في كثير من الأحيان محكوما بالمردود المالي اكثر من المتعة الكرويه

ولعل ابسط مثال تضربه على ما قد سبق . نادي ريال مدريد الإسباني فقد بلغت أرباحه لعام ،2024 اكثر من مليار يورو ناجم عن تذاكر المباريات والتسويق وعقود الرعاية وبيع اللاعبين وزيارات للمتحف النادي وأمور رياضيه اخرى قد تحتاج إلى صفحات لذكرها

إن هذه الطفرة المالية. جعلت اللعبة اكثر احترافية وجلبت إمكانيات هائلة لتطوير البنى التحتية. لكن في المقابل أفرزت الكثير من السلبيات. مثل غياب التوازن بين الأندية الصغيره والكبيرة. وتحول بعض اللاعبين إلى سلع تباع وتشترى في بورصه سوق اللاعبين

لكن مع كل هذا الذي سردناه تبقى لعبه كرة القدم ساحره في جوهرها .فيها لحظات فرح ولحظات حزن وشغف يخيها الصغير والكبير الرحال والنساء الفقير والغني . فهيه مازالت تحافظ على قدرتها يمنح الناس متعه حقيقة وسط زحام المال