السبت 2025/8/16 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 41.95 مئويـة
نيوز بار
حلم باريس يتحقق.. مبابي يقود الثورة الأوروبية ويحصد الذهب
حلم باريس يتحقق.. مبابي يقود الثورة الأوروبية ويحصد الذهب
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

متابعة ـ الدستور الرياضي

في صيف 2024، كان العالم الرياضي على موعد مع واحدة من أكبر القصص في سوق الانتقالات، حيث ترددت أنباء قوية عن انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان.وبالفعل تمت الصفقة، بعد سنوات من الشد والجذب، وانتقل الموهوب الفرنسي إلى سانتياجو برنابيو، محققًا حلم طفولته، متشوقًا لكل الألقاب المفقودة التي لم ينجح في الوصول إليها رفقة ليونيل ميسي ونيمار، وكوكبة من صفوة نجوم كرة القدم.وعلى عكس التوقعات، كان الموسم الأول لمبابي مع العملاق الإسباني، خاليًا من أي نجاحات جماعية، فقد تزامنت الصفقة مع شراسة مفاجئة للمنافس التقليدي برشلونة، الذي استعاد مخالبه مع المدرب الألماني هانز فليك، واكتسح الأخضر واليابس في إسبانيا.لكن، ماذا لو لم يحدث هذا الانتقال؟ ماذا لو قرر مبابي البقاء في العاصمة الفرنسية ومواصلة مشروعه مع باريس سان جيرمان؟ في الحلقة الجديدة من سلسلة "ماذا لو؟"، نستعرض سيناريوهات تخيلية لما كان يمكن أن يحدث لو اختار مبابي الاستمرار مع الفريق الباريسي، ليصبح البطل الذي يحقق حلم النادي الأعظم.

 

المصالحة مع إنريكي.. بداية التحول

 

خلال الموسم قبل الماضي، شهدت العلاقة بين كيليان مبابي والمدير الفني لويس إنريكي توترات واضحة، حيث كان النجم الفرنسي يعاني من عدم التكيف الكامل مع أسلوب إنريكي الذي يعتمد على الضغط العالي والالتزام الدفاعي من المهاجمين.لكن، في هذا السيناريو التخيلي، يقرر مبابي وضع خلافاته جانبًا والانصياع لتعليمات المدرب الإسباني.ويبدأ مبابي في تبني أسلوب اللعب الذي يطالب به إنريكي، حيث يتحول إلى قائد هجومي يضغط بقوة على دفاعات المنافسين منذ حدود مرماهم.هذا التحول يجعل منه لاعبًا أكثر شمولية، لا يقتصر دوره على التسجيل والمراوغة، بل يصبح عنصرًا أساسيًا في بناء خطة إنريكي التكتيكية.ويعزز التغيير في نهج مبابي من تماسك الفريق، حيث يصبح باريس سان جيرمان آلة هجومية لا تُرد، مع دفاع صلب يبدأ من الأمام.وسيمنح إنريكي، بدوره، مبابي دورًا قياديًا أكبر داخل الفريق، مما يعزز ثقته ويجعله القلب النابض للفريق في كل مباراة.هذه المصالحة لم تكن مجرد تسوية للخلافات، بل كانت نقطة تحول في مسيرة مبابي وباريس سان جيرمان، وهذا ما سوف يتضح بعد ذلك بالوصول إلى المجد.

 

دوري الأبطال.. الحلم الباريسي يتحقق

 

في موسم 2024-2025، يصل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد خسارته في نهائي 2020 أمام بايرن ميونيخ.هذه المرة، يواجه الفريق الباريسي إنتر ميلان في مباراة نهائية ملحمية.وبفضل تألق مبابي، الذي يقدم أداءً استثنائيًا طوال البطولة، ينجح باريس في تحقيق فوز ساحق بخماسية نظيفة.يسجل مبابي 3 أهداف (هاتريك) ويصنع هدفين، ليصبح بطل المباراة بلا منازع.ولم يكن هذا الفوز مجرد لقب، بل كان التتويج الأول لباريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، محققًا حلم الجماهير الباريسية الذي طال انتظاره.ويضع هذا الإنجاز مبابي في مصاف الأساطير، حيث يصبح اللاعب الذي قاد النادي إلى عرش القارة العجوز.وسوف تُخلد المشاهد التخيلية لمبابي وهو يرفع كأس دوري الأبطال في ملعب ويمبلي، وسط هتافات الجماهير وتألق الأضواء، في ذاكرة عشاق باريس إلى الأبد.

 

ثنائية جبارة مع ديمبيلي

 

أحد أبرز التأثيرات الإيجابية لبقاء مبابي في باريس هو تطور الثنائية الهجومية مع مواطنه عثمان ديمبيلي.وأظهر ديمبيلي في الموسم الماضي، مستويات مميزة بعد انتقاله إلى باريس، لكنه كان بحاجة إلى شريك هجومي يتناغم معه.وفي هذا السيناريو، يصبح مبابي وديمبيلي الثنائي المثالي، حيث يجمعان بين السرعة، والمهارة، والإبداع في الهجوم، فعثمان، بتمريراته الحاسمة وتحركاته الذكية، يفتح المساحات لمبابي، بينما يستغل مبابي سرعته ودقته في التسديد لتحويل تلك التمريرات إلى أهداف.وسوف تصبح هذه الثنائية كابوسًا للدفاعات المنافسة، سواء في الدوري الفرنسي أو دوري الأبطال. وفي النهائي أمام إنتر ميلان، يتألق الثنائي بشكل لافت، حيث يصنع ديمبيلي هدفين لمبابي، بينما يرد مبابي الجميل بتمريرة حاسمة لديمبيلي.وجعل هذا التناغم من باريس سان جيرمان فريقًا لا يُمكن إيقافه، ووضع الثنائي في صدارة الحديث الرياضي العالمي.

 

الكرة الذهبية.. التتويج الشخصي لمبابي

 

بعد موسم استثنائي، يحقق باريس سان جيرمان ثنائية الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، إلى جانب لقب دوري الأبطال.هذه الإنجازات التاريخية ستضع كيليان مبابي في صدارة المرشحين لنيل الكرة الذهبية لعام 2025.وبفضل أرقامه المذهلة، التي تشمل تسجيل أكثر من 40 هدفًا وصناعة 20 تمريرة حاسمة في جميع البطولات، يفوز مبابي بالجائزة بأريحية، متفوقًا على منافسين مثل لامين يامال ورافينيا ومحمد صلاح.ويمثل هذا التتويج أول كرة ذهبية في مسيرة مبابي، ليصبح بذلك أحد أعظم اللاعبين في جيله.وفي حفل توزيع الجوائز، يظهر مبابي بثقة عالية، وهو يتسلم الجائزة وسط تصفيق حار من الحضور، بينما تعكس كلماته في خطاب التتويج، فخره بقيادة باريس سان جيرمان إلى المجد الأوروبي، ويؤكد أن قراره بالبقاء في باريس كان الخيار الصحيح لتحقيق أحلامه.

 

تأثير البقاء

 

بقاء مبابي في باريس سان جيرمان لم يؤثر فقط على إنجازاته الرياضية، بل يعزز صورته كأيقونة وطنية في فرنسا.وبدلاً من الانتقال إلى ريال مدريد، الذي كان سيضعه تحت ضغط هائل لمجاراة أساطير مثل كريستيانو رونالدو، يختار مبابي البقاء كبطل محلي يقود نادي العاصمة إلى المجد.هذا القرار يجعله رمزًا للوفاء والانتماء في أعين الجماهير الفرنسية، ويمنحه مكانة أسطورية في تاريخ باريس سان جيرمان.على النقيض، لو انتقل مبابي إلى ريال مدريد، لربما واجه تحديات التأقلم مع فريق مليء بالنجوم مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام، مما قد يقلل من تألقه الفردي.أما البقاء في باريس يتيح له أن يكون النجم الأوحد، مما يعزز من حضوره وتأثيره داخل وخارج الملعب.

المشـاهدات 36   تاريخ الإضافـة 15/08/2025   رقم المحتوى 65691
أضف تقييـم