النـص :
بغداد ـ الدستور
أعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل عن بدء المرحلة الأولى من فتح مقبرة الخسفة. وقال الدخيل في بيان إن "مقبرة الخسفة جريمة يندى لها العقل والضمير، وهي جرح نينوى الغائر"، مؤكداً أن "الإرهاب تفنّن في إعدام أبناء المحافظة، حيث بلغ عدد الشهداء (20,000) من مختلف القوميات والأديان".وأضاف، أن "الإرهاب ارتكب مجزرة مروّعة، إذ أُعدم في يوم واحد فقط أكثر من (2,000) مواطن من أهالي الموصل، بينهم (600) شهيد من منطقة وادي حجر"، مبيناً أن "الجهود جارية من أجل توثيق هذه الجرائم والبدء بإجراءات فتح المقبرة".وتابع محافظ نينوى، أن "المرحلة المقبلة ستشهد إنشاء نصبٍ تذكاري في هذا الموقع أو في موقع آخر تخليداً لشهداء الخسفة وتضحياتهم".و أعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، ورئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد حميد المصلح، الانطلاق الرسمي لأعمال فتح مقبرة الخسفة، التي تُعد من أضخم المقابر الجماعية في تاريخ البشرية.وذكر بيان لمكتب المحافظ ان "هذا الإجراء، الذي يتم بإشراف مباشر من الجهات القضائية والأمنية والطبية والفنية المختصة، يهدف توثيق الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب العراقي، واستحصال حقوق الشهداء وذويهم ضمن إطار قانوني وإنساني".يُشار إلى أن مقبرة الخسفة الجماعية تقع في منطقة صحراوية جنوب الموصل، وتضم رفات الآلاف من المدنيين والعسكريين الذين أعدموا على يد عصابات داعش الإرهابية بعد احتلالها مينة الموصل {2014 -2017}.فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى مشاركته في فتح مقبرة الخسفة في نينوى التي تُعد من أضخم المقابر الجماعية التي خلفها كيان داعش الإرهابي بحق المواطنين الأبرياء خلال سيطرته على مدينة الموصل سنة 2014.وقال المجلس في بيان ، إن "عملية الفتح حضرها رئيس محكمة استئناف نينوى والمركز الوطني للتعاون القضائي الدولي والقاضي رئيس لجنة حماية المقابر الجماعية في المحافظة، فضلا عن محافظ نينوى ومؤسسة الشهداء وعدد من الأجهزة الامنية وممثلين عن جامعتي الموصل ونينوى".وأضاف المجلس، أنه "تمت المباشرة بانتشال رفات بعض الشهداء المغدورين على أطراف حفرة الخسفة بعد انتهاء اعمال الجهد الهندسي في قيادة عمليات نينوى من رفع العبوات الناسفة والمواد المتفجرة التي وضعها كيان داعش الإرهابي بعد أن أقدم على اعدام الآلاف من أبناء المحافظة ورميهم داخل الحفرة لتغطية عمليته الاجرامية".
|