النـص :
نسمع الثناء والمدح والاطراء الى هذا المسؤول أو ذاك والى بعض الشركات العاملة في محافظة البصره وباقي المحافظات وبشكل ملفت للنظر... عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ومن اشخاص كثيرين ...وهذا ما هو الا تهريج وترويج مدفوع الثمن من قبل تلك الشركات ومن قبل أنصار ومؤيدي المسؤول المتنفذ في المحافظة ...لانه بحقيقة الامر الشركات الرصينة لا تحتاج الي اطراء ولا الى اي دعاية ....وهو واجب ومسؤولية وطنية وادارية وقانونية واخلاقية عليهم منصوص عليها ضمن برنامج العمل مع تلك الشركة مقابل مبالغ كبيره خصصت لها ...وبالمقابل ايضا انسحب هذا الاطراء والمدح لهذا المسؤول او ذاك ....في حين ان هذا المشروع او هذا الانجاز لم يكن هبه او فضل او منحة من المسؤولين اصحاب القرار في المحافظة.....ولا من الشركات التي تحوز على رضا ومقبولية المسؤولين ليحال عليهم هذا المشروع ..... كما نسمعه الان من اعلام واطراء...في بلدنا نفاجيء ونصاب بالدهشة ويصبح موضوع يتداوله عامه الناس في الشارع لاي انجاز او القيام بأي مشروع بغض النظر عن حجمه ونوعه ومحتواه ......لان الفاسدين حرموا شعبنا واوصلوه الى حاله اليأس والحرمان من اي اعمار وخدمات وبناء نوعي ....وانشغلوا بالنهب وسرقة اموال الشعب رغم الاموال الطائلة التي يمتلكها البلد ....وانشغلوا بالصراعات والمناكفات حول المنافع والمصالح بعيداّ عن هموم الناس ومصالح الشعب والبحث عن الصفقات التي تمنحهم أموال طائلة في أقرب وقت هؤلاء يمزجون بين حب المال والرغبة الجامحة في السلطة وفي حقيقة الأمر ومن الناحية الإنسانية والوطنية والاخلاقية أن تكون الخدمات والإعمار ومشاريع التنمية بعيدة عن المصالح السياسية والصراعات الحزبية ومهتمهم التركيز على خدمة المواطن وتطور ورقي البلد ..وللاسف الملاحض تعطيل وعدم اكتمال بعض المشاريع بسبب الخلافات السياسية أو عمليات الفساد التي تحرم الجهة المنفذة من استحقاقاتها المالية ..خلافاً لدول العالم التي توظف اغلب امكانيات وموارد الدولة لتقديم الخدمات والانجازات النوعية لابناء شعبهم ...وبأحدث الوسائل العلمية وبأسلوب عصري ...تتماشى مع التطور الحاصل في العالم ....بدون تهريج وثرثره واعلام موجه ...فأين نحن من هؤلاء ؟؟؟؟
|