الإثنين 2025/9/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
نيوز بار
التجديد والمغامرة .. شهادة القاص والروائي الراحل (أحمد خلف)
التجديد والمغامرة .. شهادة القاص والروائي الراحل (أحمد خلف)
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

   يقول الروائي الراحل (أحمد خلف) : ــ ((كان تعارفي وإياه لحظة صعبة، إذ كنتُ قد كتبتُ عن مجموعته القصصية ((الظل في الرأس)) لكنهُ رغم ذلك تلقاني بنوع من عتاب مليء بالحياء . وقد "نبهني حينها إلى حالةٍ تسودُ في الأوساط العراقية والعربية أيضاً، ألا وهي خطورة الثقافة الشفاهية أو القراءات السريعة والمغرضة التي تستند إلى نوعٍ من الضغينةِ" .

ولفتَ إلى أنه من تلك اللحظات جعلني " أخجل من أخلاقه الدمثة وأسلوبه الذي يحمل بين طياته المزيد من ثقة الفنان المبدع الذي يعرف ماذا يريد من الكتابة"

وإن التجديد لدى (الربيعي) يعدُ واحداً من أهدافهِ ومشاريعه الذاتية التي تنطوي على مغامرة التحديث القصصي . ولا يمكن للسردية العراقية أن تتجاوز اسمه من منطلق أساسي كونه سجل هذا الإسم في زمن المغامرة وخلو الساحة من رفاق يتحملون مغامرة التجديد.

ويعتبر (أحمد خلف) تجربة (الربيعي) مغامرة لأنه صمم على تجاوز الصيغة التقليدية في كتابة الرواية، وبصورة أدق التخلص من القواعد الأرسطية في صياغة النص السردي. وإنه قد تمكن من إلغاء الخط التتابعي في الرواية، مؤكداً أن اسمه سيبقى مشعاً وخالداً دائماً.

وكما ذكرنا سلفاً في بداية المقال هناك عدد من الشهادات المذكورة بحق مبدعنا (عبد الرحمن مجيد الربيعي) التي كُتبتْ في آخر صفحة من المجموعة (السيف والسفينة) سنة 1966 من القرن الماضي .

} إنني أعلم أنك واحد من الشباب الذين وجدوا أنفسهم وسط هذا التلاطم الجديد من الأساليب والأفكار {

                                                                            جبرا إبراهيم جبرا

} الربيعي يبحث عن الكلمة ولكنها تأتيه بيسر محبب ومدهش، وقصصه حلقة من السلسلة التي يلف بها رقبته راضياً كما رضينا نحن المتعبين{

                                                                      باسم عبد الحميد حمودي

} قاص مجدد لَهُ مكانته ومرحلته أيضاً في حركة ومسيرة فن القصة في العراق{

                                                                         أحمد فياض المفرجي

} سيكون لهذه المجموعة صدىً في الأوساط الأدبية{

                                                                           ــ صحيفة الرائد ـــ

}تأتي القصص كاتهام يوجهه الكاتب لنفسهِ وللأشياء التي أحبها ضمن تكنيك سريالي أختطه الكاتب لقصصهِ كما اختطه لرسومه{

                                                                      ـــ صحيفة الفجر الجديد ـــ

 

 حضور جواد سليم

   يجد الروائي (عبد الرحمن مجيد الربيعي) في الفنان التشكيلي والنحات جواد سليم شخصية نادرة ولذلك فهو حاضر في أغلب أعماله السردية لانه سابق عصره في الإبداع، ويحملُ له محبة خاصة لأنه جمعَ بين الرسم والنحت وبين الكتابة والموسيقى حيث كان (جواد سليم) يجيد العزف على آلة الكيتار .

مفهوم القراءة لديه

     يصف القراءة كالمعدة، بمعنى إن على الكاتب أن يقرأ ويهضم ما يقرأه ويحذر من الوقوع في شِركْ أحد منهم أو تقليد أحد من الكتاب الذي قد يتأثر فيه القارئ أو الكاتب . ولا يؤمن بالفوضى الخلاقة إنما يؤمن بالوعي الخلاق وبالعلم والدقة .

وخير ما نختتم به مقالنا عن مبدعٍ خلاّق مثل (الربيعي)، قد سُئِلَ في إحدى حواراته من أبوه في الكتابة ؟؟ فأجاب الراحل : ــ العراق أبي والناصرية أمي .

المشـاهدات 62   تاريخ الإضافـة 24/08/2025   رقم المحتوى 65976
أضف تقييـم