النـص :
بغداد ـ الدستور
دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ذوي الطلبة لتقليل الضغط على التخصصات الطبية وتوسيع خيارات الطلبة نحو المهن الحديثة، وفيما كشفت عن تحويل 9 معاهد إلى كليات متعددة التقنيات، لفتت إلى تمتعها بامتيازات تصل لمستوى منح شهادتين دراسيتين للطالب نفسه.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حيدر العبودي: إن "الوزارة لا تمنع الطلبة من التقديم إلى الكليات، باعتبار أن هذا الخيار يمثل رغبة قانونية وطموحًا شخصيًا، والطالب هو المسؤول الأول والأخير عن قراراته الأكاديمية".وأوضح العبودي، أن "الوزارة تسعى إلى إعادة التوازن في اختيارات الطلبة من خلال تعزيز ثقافة التوجه نحو التخصصات التقنية والمهن الحديثة، بعيدًا عن الاكتظاظ الكبير في التخصصات الطبية والصحية، والتي أصبحت تشكّل ما يُعرف بـالرغبة المجتمعية".وأشار إلى، أن "تأسيس كلية التميز وكلية الذكاء الاصطناعي يأتي ضمن فلسفة تعليمية جديدة تستهدف استقطاب الطلبة من أصحاب المعدلات العالية (85 فأعلى)، وتوفير بيئة تعليمية تواكب احتياجات سوق العمل الحالي، حيث لا تتضمن هاتان الكليتان أيًا من التخصصات الطبية، بل تركزان على مجالات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والهندسة، والحاسوب، والإدارة".وكشف العبودي، عن "تحويل تسعة معاهد تقنية إلى كليات متعددة التقنيات (بولي تكنيك)، ضمن الجامعات التقنية؛ بهدف تنشيط بيئة المعاهد التي شهدت تراجعًا في الإقبال، وتشجيع الطلبة على دراسة تخصصات تقنية متعددة".وأضاف، أن "النظام الجديد المعتمد في هذه الكليات يعتمد على نظام الوحدات ويوفر امتيازات، حيث يمكن الطالب من الحصول على شهادتين في الوقت نفسه، بحيث يمكن للطالب بعد إكمال 120 وحدة أو ساعة دراسية الحصول على شهادة دبلوم، وبعد إكمال 240 وحدة (في المرحلة الثانية الاختيارية) يُمنح شهادة البكالوريوس، وهذا النموذج يُتيح للطالب فرصًا مزدوجة في التخصصات التقنية التي تشمل الهندسة، الحاسوب، والإدارة وتخصصات أخرى".
|