الثلاثاء 2025/8/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 38.95 مئويـة
نيوز بار
رواية جزائرية لليافعين تُسلّط الضوء على الإرث المسرحي لعبد القادر علولة
رواية جزائرية لليافعين تُسلّط الضوء على الإرث المسرحي لعبد القادر علولة
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

متابعة ـ الدستور

الجزائر في 18 أغسطس /العُمانية/ تفتح رواية "المسرحية الأخيرة" للكاتبة الجزائرية خديجة حسين تلي، نافذة جديدة لليافعين على عالم المسرح، مستلهمة تجربة الكاتب المسرحي الجزائري الراحل عبد القادر علولة، الذي يُعد أحد أبرز أعلام المسرح في المغرب العربي.وتدور الرواية، الصادرة عن "دار أدليس للنشر والتوزيع"، حول مغامرة يقوم بها صديقان مراهقان، شغوفان بالمسرح، للبحث عن مخطوط مسرحية مفقودة كتبها علولة قبيل اغتياله عام 1994م. وتنطلق الأحداث من شقة بمدينة وهران يحتفظ فيها العم "مصطفى" بسرّ غامض، يكشفه لاحقًا عن قصد، حين يترك غرفة مغلقة دون أن يُحكم إغلاقها، ليعثر الصديقان على ساعة غير اعتيادية تحمل كرتين وسلسلة، وتُفعّل عند نطق كلمة سرّ تنقلهما إلى زمن المسرحي علولة في لقاء يُشبه الحلم.وخلال هذا اللقاء الافتراضي، يتحاور الصديقان مع عبد القادر علولة حول تجربته المسرحية ومسيرته الفنية، ويطلعانه على سعيهما لاستعادة المخطوط المفقود. ويفاجئهما علولة بإهدائهما المسودة الأخيرة للمسرحية، مشترطًا عليهما إتمام فصلها الختامي عند بلوغهما سنّ النضج المسرحي، ليعودا بعد ذلك إلى زمنهما المعاصر محمّلين بوصية أدبية وفنية.وتستعرض الكاتبة في روايتها، بأسلوب سرديّ مشوّق، معالم التجربة المسرحية لعبد القادر علولة الذي وُلد عام 1939، وأسّس مشروعًا مسرحيًّا ارتكز على التراث الشعبي الجزائري والمغاربي، مستعينًا بفنون “الحلقة” و ”القوال”، مستفيدًا من الفضاءات العامة كساحات الأسواق والأماكن المفتوحة، ومُعتمدًا على اللغة العامية كأداة للتواصل المسرحي مع الجمهور.كما تسلّط الرواية الضوء على الرؤية الفنية التي تبنّاها علولة في دمج التراث بالمسرح المعاصر، ومساعيه لتطوير خطاب مسرحي يستجيب لروح العصر، ويحقق الامتداد الثقافي محليًّا وعالميًّا.وتُعدّ هذه الرواية من الأعمال التي تُسهم في تعريف الناشئة بإحدى أبرز الشخصيات المسرحية في الجزائر، التي اغتيلت في العاشر من مارس عام 1994 أثناء توجهه لحضور فعالية خيرية، تاركًا خلفه إرثًا مسرحيًّا ظلّ مؤثرًا في المشهد الثقافي الجزائري.يُذكر أن الكاتبة خديجة حسين تلي استوحت العمل من شغفها بالمسرح منذ الطفولة، حيث اعتادت حضور عروض مسرح العرائس، وتابعت عن كثب النشاط المسرحي في قريتها، وهو ما دفعها إلى كتابة هذه الرواية؛ رغبةً في إحياء ذكرى أحد رموز المسرح العربي، وتقديمه للأجيال الجديدة بأسلوب سردي مبسّط ومشوّق.

 

المشـاهدات 61   تاريخ الإضافـة 25/08/2025   رقم المحتوى 66040
أضف تقييـم