
![]() |
إبعاد الفاسدين ضرورة أم عقاب ؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : يطالب الشارع العراقي منذ زمن بعيد بإبعاد الفاسدين عن العملية السياسية ، وهو مطلب حق و حقيقي ، ولكن بشرط المزاج ، لا القانون، أي " حب واحچي وإكره وإحچي " بعيداً عن القانون و وشروط المفوضية .
وما ان قامت المفوضية بتطبيق معاييرها في قبول ورفض المرشحين حتى هبت زوبعة من الجدل والعراك بين العراقيين وشرقنا وغربنا في التحليل من له باع ومن ليس له باع ، وعلى قول نجاة الصغيرة " لا العاشق مرتاح ولا الخالي مرتاح خلونا من السكة دي " فلا السياسيين يصمتون ولا رواد التواصل الاجتماعي يعرفون ، الكل ينشغل في التحليل ، وكل في فلك يسبحون، وعلى اهوائهم يتباكون ، بين مؤيد ومعارض .
وما ان أعلنت المفوضية العليا للانتخابات استبعاد بعض المرشحين من السباق الانتخابي حتى أشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ، وكلٌ راح يدلو بدلوه عن علم وعن غير علم .
وبدت الازدواجية تطفو على الأقوال ، فالذين يطالبون بمنع وإبعاد الفاسدين وأصحاب السمعة السيئة والسلوك المشبوه والبعثيين والطائفيين ، وأصحاب السوابق ، وذوي الملفات الجنائية عن العملية السياسية وتنظيفها منهم ، عادوا اليوم باتهام المفوضية. بالاستهداف السياسي ، وان القضاء يتعرض لضغوط سياسية ، هؤلاء المنتقدين انفسهم الذين اتهموا المفوضية والقضاء بالتواطؤ مع السياسيين الفاسدين ، نراهم اليوم يدافعون بشراسة عن المستبعدين ، وراح البعض منهم يلتمس الأعذار للشواذ ، وقسم ثان قالوا اين كانت المفوضية قبل سنين من هؤلاء .
كلنا نريد ان يكونوا ممثلي الشعب من اصحاب السيرة الحسنة والسلوك النزيه ، وكل يرسم صورة للنائب الذي يمثله بانه شخص عفيف ، يترفع عن الصغائر ، وهمه الاول والأخير مصلحة الناس ، وتذليل الصعاب .
وهذا الامر يتطلب النزاهة والنظافة والشرف . فكيف يمكن لأصحاب السوابق والحرامية والطائفيين وذوي السلوك المشين ان يمثل الناس .
كما تقول الحكمة " الرسول دليل عقل المرسل " والذي يمثل الناس هو صورتهم ولسانهم ، فلماذا يصر البعض ان يشوه صورته ويشين لسانه بتقريب الفاسدين .
ان تفعيل المادة السابعة ثالثاً من قانون المفوضية ، وفي هذا الوقت بالذات هو خطوة بالاتجاه الصحيح ، وان جائت متأخرة ، فالوصول متأخراً خير من عدم الوصول ، والإصلاح وإبعاد من عليه مؤشر في اي اتجاه هو عمل صحيح وضابطة من ظوابط بناء الدولة على اسس رصينة . |
المشـاهدات 19 تاريخ الإضافـة 31/08/2025 رقم المحتوى 66208 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |