من غير المعقول أن تظل هذه الظاهرة متشبثة برقاب ابناء الشعب وتستنزف عافيتهم، وتمتص رحيق الموازنة العامة لمجرد ارضاء المسؤولين والمتنفذين ورموز الكتل السياسية الذين يحتمون بالعشرات من افراد الحمايات الخاصة المدججين بالأسلحة الحديثة والممتطين لأحدث أنواع العجلات المصفحة والمظللة وتصرف لهم الرواتب والمخصصات والامتيازات المجزية .. في وقت أصابت فيه سهام التقشف لقمة المواطنين الجياع وصغار الموظفين والخدمات العامة !! ولا ندري الى مني تظل هذه الظاهرة المرفوضة والمؤذية للناس والخزينة الدولة والسمعة الدولة نفسها، ولماذا هذا الاسراف الباذخ في زيادة عدد الحراس والحمايات والعجلات ؟! لقد كان المسؤولون في العراق وفي معظم بلدان العالم يحتمون بأكثر من عنصرين أو ثلاثة عناصر لحمايتهم وعجلة واحدة إضافة إلى عجلة المسؤول نفسه لا غير .. فلماذا هذا البذخ الفائق والاسراف غير المشروع في صرف الرواتب والمخصصات على هؤلاء العناصر اضافة الى عدد من الاسماء الوهمية (القضائية) التي يتسلمها المسؤول نفسه وبدون أي شعور بالحرص على أموال الدولة ؟!