
![]() |
ابيض /اسود انتخابات.. بلا دعاية!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : امتلأت شوراع بغداد بلافتات الدعاية الانتخابية.. تحمل في الأغلب الاعم صور المرشح مع زعيم القائمة الانتخابية.. هذا التزاحم على أفضل المواقع وابرزها واكبر الصور في أوضاع مختلفة لم يصاحبه تسويق اعلامي في دعاية انتخابية تلتزم بادلة عمل متخصصة.. تتعامل مع مفردات عمل تسويقية مهمة على مستويات متعددة لتحشيد والمناصرة في نماذج الاتصال المختلفة وفق قطاعات مهنية او فئات عمرية ..
لكن..
يبدو أن هاجس الصور وما تسببه من مظاهر أذى بصري في الشوراع العامة كان له الاهتمام الابرز.. في نموذج يتطلب من مفوضية الانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء وهيئة النزاهة ان تتعامل مع سؤال من أين لك هذا. إذا كانت قيمة اللافتة الواحدة بحجم كبير لا تقل عن 1000 دولار في حد أدنى .. إذا كان لدي كل قائمة 300 مرشحا كل مرشح يعلق 10 لافتات كبيرة وعشرات الصور الأصغر.. فهذا يعني مصروفات لا تقل عن 10 إلى 25 الف دولار فقط ثمن اللافتات.. يضاف إلى ذلك مصروفات المرشح في مناطق تواجده.. يقدر القيمة الإجمالية لكل مرشح بما لايقل عن 100 الف دولار.. وهذا يعني لكل من القوائم الكبيرة الأساسية في العملية السياسية ما لايقل عن 30 إلى 50 مليون دولار دعاية انتخابية... ربما يبدو الرقم تافها عند البعض.. لكن يتطلب من القضاء والجهات الرقابية ان تطرح سؤالها من أين لك هذا؟؟
في دراسة منشورة على موقع منظمة الشفافية الدولية.. هناك تقرير موسع عن فساد المال السياسي وتداعياته على نزاهة الانتخابات.. ويتضمن تحليلات عن أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.. في الحد من فساد المال السياسي.. وهذا يتطلب استجابة عراقية لانه ملتزم بتقديم تقريره السنوي امام مؤتمر الدول الأطراف. وربما ياتي يوما يطالب تقييم وتقويم العملية الانتخابية وفق منظور الالتزام باحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
على الجانب الاخر.. لم اسمع.. ربما لاني متابع غير جيد. ان اي قائمة او تحالف انتخابي قد كلف جهات جامعية او منظمات المجتمع المدني المتخصصة باستطلاعات الرأي العام.. لتحليل العينة الانتخابية العراقية في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في أنماط وأساليب متعددة يمكن توظيفها في الدعاية الانتخابية.. هذا التجاهل النموذج وظيفي في ترسيخ ثقافة الديمقراطية.. ربما يكون لان اغلب المرشحين او التحالفات الانتخابية واثقة من جمهورها وليست بحاجة حقيقية لتحليل شرائح المجتمع المعرفي الانتخابية!!!
أيضا على الجانب الاخر من حالة انتخابات بلا دعاية انتخابية.. ان أغلبية التحالفات المعروفة لم تعقد مؤتمرات انتخابية حزبية ما قبل الانتخابات البرلمانية. اولا لتجديد دماء القيادات الحزبية.. التي مطلوب ان تخوض الانتخابات وان لا تواصل التصدي لقيادة الأحزاب اكثر من دورتين برلمانيتين او 3 دورات على أكثر تقدير. فيما الاغلبية الغالية من قيادات الأحزاب العراقية تطبق حالة الاقطاع السياسي لاقلية زعماء بدلا من قيادات حزبية جماعية متجددة بدماء الشباب الذين يمثلون 60% من سكان العراق!!
أيضا على الجانب الاخر من انتخابات بلا دعاية.. ان الاغلبية الغالية من هذه التحالفات الانتخابية لم تطرح برامجها الانتخابية في مؤتمرات صحفية ترسخ شفافية الاداء الحزبي على الاقل امام جمهوره.. وهذا عين الفشل في استقطاب ما يعرف بالجمهور المتردد لصناديق الاقتراع.
وفي ذات السياق.. لم تتابع دائرة الأحزاب ومفوضية الانتخابات اي من هذه الأحزاب والسؤال عن الانتخابات الدورية للهيئات العامة في مناقشة معلنة عن تلك النجاحات والاخفاقات التي مرت بها خلال دورة برلمانية والاستعداد لأخرى!!!
وفق هذا النموذج.. يبدو أن السباق الانتخابي سبقتصر على حجم الصور والمواقع الأكثر تمييزا لظهور المرشح مبتسما للمارين أمامها لعلهم يقتنعون بالحضور امام صندوق الاقتراع لانتخابه.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!! |
المشـاهدات 251 تاريخ الإضافـة 04/10/2025 رقم المحتوى 66994 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |