الشمس رمز  الحياة و العطاء والخير والنماء ، الشمس رمز الدفء، والسعادة ، والطاقة،  الشمس علاج لكثير من الأمراض ، بدون الشمس نصاب بالكآبه  والسلبية، نور الشمس  يكشف الكثير من المستور .

الشعوب التي تتمتع بالشمس تكون اكثر حيويةً و نشاطاً من الشعوب الأخرى، فكل الحضارات نشأت في بلدان الشمس ، لذا تسمى  بلدان حضارة الشمس .

واهم تلك البلدان هي اليابان ، هذا البلد الذي انتج لنا حضارة التكنلوجيا وأبهرنا في صناعاته وتقنياته ، يطلق عليه ، شعب "حضارة الشمس" الذي ظهر إلى الوجود بقوة في القرون المتأخرة الثلاثة، وقد اتخذ من الشمس طاقة روحية لبناء وجوده الحضاري اليوم. هو من الأحدث على صعيد التقنية والنظام الاجتماعي وحتى على مستوى الرفاهية، رغم أن هذه الجزر لا توجد فيها قطرة نفط واحدة. وأقصد الإمبراطورية اليابانية، والتي هي اليوم ليست بمفهوم الإمبراطوريات القديمة، بل لأنها ما زالت تحكم من قبل امبراطور .

اليابان لا تمتلك الثروات لكنها تمتلك الشمس النور الذي  ألهمها العزيمة والإرادة  والقوة ، وفتح لها ابواب الابداع ، لتسجل بصمتها في حياتنا .

واذا ما قارنا بين اليابان وبين العراق ، سنجد ان العراق يتفوق على اليابان بالثروات والموقع الجغرافي ، فبلاد الرافدين او ارض السواد كما كان يطلق عليها سابقاً ، "سلة غذاء العالم " وهو الاسم الذي اطلقه الإنكليز على العراق ، لوفرة موارده ، وبالرغم من تمتعه بالشمس ، إلا انها تشرق وتغيب ، دون ان نستفيد من نورها، كما فعل اليابانيون ، هم شعب حضارة الشمس، ونحن شعب الشمس والثروات .

لذا لابد لنا ان نتسائل هل نحتاج إلى الشمس ، كي تكون دافعاً لبناء وطننا ، وهل علينا ان نحول  نور الشمس إلى طاقة وقوة وارادة لبناء حضارة الوطن .

شعب الشمس يحتاج إلى الطاقات الشبابية لبناء حضارته ، شعب الشمس هو  المؤمن بان الوطن هو الحضن الدافيء الذي لا مناص منه ، واقصد بشعب الشمس هم شعب العراق الذي يحتاج إلى الشمس كي تنير طريق المستقبل ، وان يتعلم كيف يسخر طاقاته من اجل البناء والتطور .

اختيارنا للشمس هو اختيار  الحقيقة واختيار التحدي والطموح ، اختيارنا للشمس ، هو اختيار المفاضلة بين النور والظلام .

نحن شعب الشمس  كنا وسنبقى  وسنستمر .