الثلاثاء 2025/10/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نيوز بار
صدور كتاب بيت دافئ مضيء ..دار الطفولة والاحلام والامان وحنان الابوين
صدور كتاب بيت دافئ مضيء ..دار الطفولة والاحلام والامان وحنان الابوين
الأخيرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

 

يقدّم كتاب "بيت دافئ مضيء" الصادر عن (منشورات الجمل). تحرير وتقديم الروائي والأكاديمي لؤي حمزة عباس،مجموعة من المقالات أو النصوص المفتوحة والتأملية حول معنى البيت وكيف عاش المبدعون العراقيون تلك التجربة، واضطرارهم للتنقل بين بيوت مختلفة داخل العراق وخارجه، حيث فرضت عليهم الحروب العيش في المنافي.يتفق معظم المشاركين في هذا المشروع، على الحنين إلى البيت الأول ـ كما قال أبو تمام ـ دار الطفولة والأحلام والأمان وحنان الأبوين، واعتباره الفردوس المفقود، الذي يسعى كل منهم لاستعادته في كل بيت آخر انتموا إليه، أو العيش على ذكراه.يقول لؤي حمزة عباس في تقديم الكتاب: "لا يكتفي حديث البيت، عادة بمواد بنائه وبهندسته وبموقعه مهما عزّ، بل سريعاً ما يذهب باتجاه المعنى، هو يغتني بالحضور الإنساني الذي يجد فيه ملاذه الأوّل، مهما تعدّدت ملاذاتنا وتغيّرت طبائعها، يحافظ على موقعه فيها ويُديم منزلته بينها، لذلك يمضي بنا كلّ حديث عن البيت من الذات، التي تتأثث على مهل، لينتهي كل ما هو ذاتي في البيت موضوعياً، مثلما يتجسّد الموضوعي ذاتياً".ويضيف: "كل بيت نحيى فيه يحيى فينا ـ جملة هي مفتاح البيوت وقفلها ـ ليُسهم البيت على طريقته بتشكيل ذواتنا، انه بيتنا من جهة، وهو بيت العالم في الآن نفسه، ومن باقي الجهات.. البيت الذي ننصت فيه لاشارات العالم، نستمع لأنفاسه ونستنشق روائحه الطليقة".تتحدث الكاتبة والمترجمة مي مظفر عن بيت مفعم بالمحبة والحنان في العيواضية، خلال أربعينات القرن الماضي، حيث فتحت عينيها عليه، ثم اضطرت للتخلي عنه بوفاة الأب، ليبقى حلماً حاولت استعادة بديل له مع زوجها في منطقة الخضراء. لكن بسبب التداعيات التي عاشها العراق بعد عام 1990، لم تعش فيه سوى 5 سنوات، وبعدها تنقّلت بين البيوت والبلدان.وتخلص إلى أن سيرة البيت، هي سيرة أهله وعلاقاتهم، ومصائرهم، وحكاياتهم. وتلك "المسرّات" تصاحبها "الأوجاع".عن البيت الساكن فينا"، كتب الروائي محمد حياوي، موضحاً كيف يتغيّر البيت عما ألفناه في الطفولة. إن ذلك ما حدث معه حين عاد بعد غربة عشرين عاماً إلى بيت العائلة في منطقة الحرية في بغداد. فقد رأى كيف تقلصت مساحة العشب واختفت السواقي الصغيرة وقطعت شجرة السدر المعمرة التي كانت تظلل فضاء الحديقة، وهكذا تفككت في الواقع مكوّنات البيت التي مازالت ماثلة في الذاكرة.

المشـاهدات 42   تاريخ الإضافـة 11/10/2025   رقم المحتوى 67212
أضف تقييـم