الثلاثاء 2025/10/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 16.95 مئويـة
نيوز بار
الانتخابات الحرّة طريق نحو التقدم والاستقرار والرقي
الانتخابات الحرّة طريق نحو التقدم والاستقرار والرقي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب طارق العبودي
النـص :

 

 

 

 

إن عزوف الكثير من المواطنين من الإدلاء بأصواتهم وعدم مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية السابقة ...جاء لقناعتهم بعدم نزاهتها ويأسهم من حدوث اي تغير بسبب هيمنة الطغمة السياسية على مقاليد السلطة...وهذه القناعة واليقين جاءت كون الأحزاب الحاكمة والمتنفذة ليس باستطاعتها التفريط بمواقعها التي تدر عليها الامتيازات والمناصب والأموال ....فمارسوا كل الوسائل الدنيئة ....واعتمدوا الغش والخداع وشراء الذمم وتوظيف المال السياسي الفاسد والاغراءات والوعود الكاذبة والمخادعة من أجل البقاء ...لأنهم استمرأوا السلطة وحلاوتها ومزاياها لصيد الغنائم وجني المال الفاسد..سيما وانهم يملكون المال والنفوذ والإعلام ....فليس من المستبعد ممارسة هكذا موبقات ورذائل من قبلهم ....والدورات البرلمانية السابقة وجميع الدورات الانتخابية  تثبت صحة ما ذكرناه ...إذن الأحرار والشرفاء من بلدي لا يمكن أن يكونوا شهود زور على ما يجري من مسرحية سمجة ومعدة فصولها بعناية ...وساهمت في الإعداد في هذا السيناريو والمشاركة فيه قوى خارجية وإقليمية لا تريد لقوى التقدم والسلام والحرية  الوصول إلى السلطة....فمارس الكثيرون منهم المقاطعة وعدم المشاركة في الإدلاء بأصواتهم ومن المعروف بأن المقاطعة ممارسة سياسية واجتماعية سلمية لها ما يبررها وهي إفراز لطبيعة الوضع القائم على الفساد والمحاصصة وانتشار السلاح المنفلت وانعدام النظام .....وهذا تعبير عن حرية الرأي التي  كفلها واقرها الدستور العراقي ولكن نقول ماذا بعد المقاطعة؟؟ وهل المقاطعة قادرة على تغيير نهج السلطة القائمة على المحاصصة والفساد المستشري في بلدنا ؟؟ أليس المقاطعة وسيلة سهلة لتقديم السلطة على طبق من ذهب للفاسدين؟؟..ولهذا ترى قوى شعبنا وتقول متى ما توحدت قوى الخير والاصلاح لدى القوى المدنية الديمقراطية المحبة لوطنها وشعبها وأصبح ميزان القوى يميل لصالح هذه العناصر الوطنية عندها يحدث التغيير الذي تطالب به كل قوى شعبنا  ويكون عراقنا وشعبنا بخير واستقرار وتقدم....ويشعر المواطن بالأمان والاطمئنان وأن حقوقه مصانة وصوته وضع في مكانه الصحيح ....

 

المشـاهدات 24   تاريخ الإضافـة 13/10/2025   رقم المحتوى 67305
أضف تقييـم