بغداد ـ الدستور الرياضي

انتهى كل شيء وعرفنا ليس لدينا منتخب ولاعبين قادرين على قلب النتائج ومن ينتظر شيء من المنتخب في الجولة الرابعة فهو واهم وبات المنتخب بحاجة لاشبه من المعجزة ان فكر في التأهل وشر البلية ما يضحك تصرف الاتحاد الآسيوي الذي يحتاج الى جرة اذن عندما أعلن ان مواجهة العراق القادمة مع الإمارات ستجري ذهابا وإيابا بعد ان اوفى بوعده في تامين تاهل قطر والسعودية الهدف المنشود تمرير مخططه المبيت متخليا عن ابسط مبادىء تنظيم البطولات وحق تكافؤ الفرص عندما وضع العربة امام الحصان وقتل احلام منتخبات الوطني والامارات وعمان واندونيسيا في تنظيم غريب غير مسبوق اطلاقا حتى على مستوى سباقات المدارس عندما الزم منتخبات تلعب مباراتين خلال اربعة ايام والحق كل الحق للسعودية و قطر ان يحدد مواعيد مباراتهما لان الإتحاد اقدم على تنظيم الملحق بطريقة من نسج الخيال .

ضياع الفرص

هنا لسنا في محل الدفاع عن المنتخب الوطني لكن تبقى كرة القدم اغتنام للفرص من خلال تقديم المستوي والاستفادة من عاملي الارض والجمهور ومواعيد المباريات بالمقابل اجد من المنتخب حتى لو لعب في افضل الأجواء فهو غير قادر على تحقيق رغبة الشارع قبل ان يفطر قلوب الجميع اضافة الى رفض النتاىج لكن المنتخب خذل الجمهور وقدم اسوء مستوى له في جميع مراحل التصفيات بل منذ تسلم كأساس المهمة واسوء ظهور امام السعودية باداء ضعيف وخطوط متباعدة والتراجع للدفاع ولم يقدم شيء يذكر على مستوى الهجوم فقط انهى الشوط الأول بهجمة لم تستغل.وانعدام التركيز وبلاتمركز وسيطر التردد والخوف على اشباه اللاعبين من دون محاولة لتغير الواقع بعدما سيطر المنافس بالطول والعرض لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي ولم يظهر الوطني في الشوط الثاني واستمر تحت ضغط المنتخب السعودية الذي سيطر بشكل كبير في ظل الحماس الجماهيري الكبير وظل قريب من المرمى وفي ظهور هجومي سريع وظهر بثلاث فرص تهديفية من داخل منطقة الجزاء انقذها بصعوبة كبيرة جلال ولم تاتي محاولة للهجوم لكرة مرتدة منظمة على الاقل بعد اندفاع المنافس للهجوم لكن التراجع الدفاعي طغى على اداء الوطني الذي لم يتحرر ويستغل تراجع السعودية اخر الوقت بشكل غير متوقع للدفاع ومحاولة جر المواجهة للتعادل وان اتت توجيهات المدرب غراهام التحول للهجوم لكن دون جدوى في ظل انعدام وجود لاعب يحقق الفارق واخر يمتلك المهارة ويجيد المراوغة ويقوم بجهد شخصي كما لم يستفدمن الكرات الثابته بعدما قام لاعبو الاخضر تشتيت الكرات كيفما اتفق عندما زادت مخاوف الفري من تلقي هدف متاخر وكاد حسن عبد الكريم ان يقلب الطاولة على المضيف من كرة سددها بقوة حبست انفاس الجميع لكنها ذهبت للحارس الذي شوهد في تلك اللحظة التي زادت من حسرة الجمهور ومعها انتهت مغامرة المنتخب اذا كان لدينا منتخب فهو مجرد اسم .

منتخب الملحق

وعرفنا اكثر ما عدنا منتخب في الملحق بل شاهدنا اندونسيا متطورة جدا و تالق سعودي ولدينا مجموعة متواضعة لم تكن لديها القدرة على تقديم الاضافة و تقديم افضل ما قدمته قبل ان تضيف انتكاسة تاريخية اخرى للكرة العراقية وتكرار خيبة الفشل واستمرار الغياب الكارثي والضياع عندما استسلم المنتخب الوطني للتعادل السلبي امام المنتخب السعودي وفشل مرة اخرى بإرادته في التاهل عبر الملحق الاسيوي وقبلها خرج من تصفيات مجموعته الحاسمة السهلة باستثناء كوريا ج وسط حسرة وغضب شعب بأكمله وحزن متواصل منذ40 عاما وتستمر حالة اليأس تلاحق المنتخب والكرة العراقية وتتسع وتتقرح الجراح ومن غير المعقول ان تصل الامور الى هذا الانحدار والى اللاشيء اداء ونتائج المنتخب هي انعكاس لواقع اللعبة وعلينا ان نقر بضعف مستوانا عندما استمر المنتخب لا يتوقف عن تجرع مرارة الهزائم من كل المنتخبات دون استثناء.