الأحد 2025/10/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
نيوز بار
رزق البزازين على السياسيين. ..!؟
رزق البزازين على السياسيين. ..!؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب أ.د.جهاد كاظم
النـص :

 

 

منذ ان علقت على جدران الجامعات الامريكية العريقة   مصطلح العلوم السياسية في اواخر القرن التاسع عشر، أصبحت السياسية هي تاريخ  الحاضر  الذي صاغه المفكر  (ادورد اغستوس)، ومنذ ذلك الوقت،  اخذ هذا العلم يؤرخ الأحداث والوقائع كافة التي تتعلق بالشان السياسي...،للتعلم من مفاهيم السياسة التي توظف نحو التطور ، وتستخدم فنونها وكيفية تطبيقها في برامج الدولة السياسية  لإدارة الحكم، وادارة امور البلاد بشكل صحيح، لتحقيق نهوضها وٱزدهارها,  إلا أن واقع  العرب والمسلمين على نحو خاص، انقلبت فيها مفاهيم السياسة، بالرغم من التزام الجامعات بعلم السياسة واعتمادها المنهج الأكاديمي  و الاسس الصحيحة للعلوم السياسية على غرار  ما تم طرحه من المدارس السياسية  التي سبقتها في العالم, غير ان  الواقع السياسي الجديد يشير الى ان السياسية وتطبيقاتها تتلاشى بشكل واضح ولا تشكل  وجود حقيقي لمعالجة  الواقع الذي يعيشه المواطن، بسبب الأخطاء التي يرتكبها الساسة في ادارة شؤون البلاد  ، وجهلهم وعدم الدراية الكافية بإدارة الحكم ,ساعدت هذه الأمور على انتشار الفساد والفوضى الإدارية، واختلال في العمل   التنظيمي بين مؤسسات الدولة وفقدان السيطرة على بعض مفاصلها التي تمثل مصلحة المواطن وحياته. وهذا السلوك غير معرفي ،البعيد عن العلم والمعرفة،  . ادى إلى ظهور طحالب بشرية بمسميات عديدة ،تعتاش على أخطاء السياسين الذين يتصدرون المشهد السياسي . فانتشرت العلاقات النفعية بين المسؤولين ، واخذ الكثير  منهم يستخدم الطرق الملتوية في السلوك السياسي ،يعتاش على فتات المسؤوليين، مستفيدين من الخلافات والتضارب في الرؤى البعيدة عن المصلحة العليا للشعب والوطن ،وقد ادى الى تراجع وضع العراق الحالي بسبب كثرة المعثرات  التي أحدثها أصحاب الشأن السياسي في البلاد، وجعل من بزازين السلطة تعيش على معثرات الساسة....وفق مقولة المثل الشعبي،  (رزق البزازين على المعثرات.)..!؟

 

المشـاهدات 29   تاريخ الإضافـة 18/10/2025   رقم المحتوى 67464
أضف تقييـم