الخميس 2025/10/23 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
نيوز بار
الذكاء الاصطناعي …. النشأة والبدايات
الذكاء الاصطناعي …. النشأة والبدايات
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب المجتبى مناف
النـص :

 

 

 

 

يعرف الذكاء بأنه المصطلح الذي يشمل جميع القدرات العقلية المتعلقة بالتخطيط والتحليل وبناء الاستنتاجات وسرعة التصرف وحسنه لحل المشاكل والمقدرة على التعلم وتجنب الأخطاء لغرض اتخاذ القرار الصحيح  كما ويرى بعض المختصين ان من اشكال الذكاء هو المقدرة على الاحساس  وفهم مشاعر الاخرين وابداء المشاعر  وعلى الرغم من اختلاف المختصين بتحديد تعريف ثابت وشمولي الى ان هذا يمكن ان يعد هو التعريف الاكثر اعتماداً للذكاء وإجمالاً يمكن القول ان "الذكاء" بصورة عامة هو المقدرة على إتخاذ القرار السليم، وتزداد حدة الذكاء بقصر الوقت اللازم لإتخاذ هذا القرار والمقدرة على اتخاذه بغض المظر عن الظروف والضغوطات التي تحيط بالموقف. في حين يعرف الذكاء الاصطناعي وهو المصطلح الذي شاع مؤخراً بشكل كبير جداً حتى اصبح لازمة للتسارع فكل ما زاد التسارع زاد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والعكس بالعكس ، بأنه التكنولوجيا التي تمكن الالات من أظهار المنطق والمقدرة على اتخاذ قرارات مستقلة "بشكل سليم" من خلال استيعاب كميات هائلة من البيانات  ومعالجتها بوقت قصير جداً.وبناءاً على هذين التعريفين بدأت ملامح الاهتمام بالذكاء الاصطناعي تظهر  منذ اربعينيات القرن الماضي حين اقترح  بعض العلماء نموذجاً للخلايا العصبية لكن الأهتمام كان خجولاً نوعاً ما وظل كذلك لحين بروز العالم "الان تورنج" وطرحه للتساؤل المثير هل الالة قادرة على التفكير؟!!" حيث يعتبر الباحثون ان هذا السؤال كان الممهد لرحلة طويلة مليئة بالصراعات ابتدأت برفض "الذكاء الاصطناعي" وازدراءه والتنكيل بمن امنوا به وعملوا على تطبيقه وتطويره مروراً بالتقليل من شأنه والتوجس منه وليس انتهاءاً  برفضهِ بسبب المخاوف من الاشكالات الأخلاقية التي من الممكن ان تنتج اذا ما تمكنت الالات من التفكير واصبح لديها القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة مع كل ما اثارته هذه الجزئية من رعب بسبب عدم فهم المصطلح بشكل تام ولعدم توضيح الحدود التي يعبر عنها "تفكير الالة" او "الذكاء الاصطناعي" فكان من اكثر المخاوف اثارة للرعب هو فكرة "تغول هذا الذكاء" وتحول الالات الى كائنات ذاتية الادراك  وبقدرات فائقة  تحولها الى اسلحة اكثر فتكاً من الأسلحة النووية، فبعد بدايتها القوية مرت رحلة الذكاء الاصطناعي بهزات عنيفة أُطلق عليها تسمية "شتاء الذكاء الاصطناعي" وقد مر هذا التخصص بشتائين لعدم مقدرته على تحقيق النجاحات المرجوة في فتراته الأولى، لكن وعلى الرغم من كل هذه المعوقات فأن الرحلة التي مهد لها "تورنج" تمكنت في الاخر من الوصول الى وجهتها رغم طريقها الشاق حيث تزايد الاهتمام بهذا العلم مجدداً بعد شتائاته القاسية وعاد الى الواجهة من خلال استمرار الباحثين وسعيهم للوصول به الى بر الأمان ونجاحهم الهاب حماس الممولين من أشخاص وحكومات مجدداً……. يتبع

المشـاهدات 88   تاريخ الإضافـة 23/10/2025   رقم المحتوى 67598
أضف تقييـم