ترف اعتزالي
عبد الامير العبادي![]() |
| ترف اعتزالي عبد الامير العبادي |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
تَرِفٌ أنتَ في هذا العالَمِ، فاخترْ لكَ قارِبًا يُنْجيكَ منَ الغَرَقِ، فالدُّنيا — حِيتانٌ وكَواسِرُ ما الَّذي أيقَظَ فِطنتَكَ؟ صِرتَ جَسورًا في مَجلِسِ العِبادِ. أمَا عَلِمتَ أنّها تَقتُلُكَ، تَجعَلُكَ في مَهبِّ الرِّيحِ؟ أهذا نَسيجُكَ — أيُّها المُتَمَدِّنُ — في أزمِنَةِ السَّوادِ؟ إيّاكَ أن تُدقِّقَ كُتُبَ الأوَّلينَ، فأنتَ تَرسُمُ حَتفَ السِّنينَ. مَن قالَ إنَّ صَحوكَ وعيٌ يُزيحُ تَنمُّرَ النّائمينَ؟ حَدِّقْ، يا واصِلًا إلى حَدائقِ المأمونِ، غدًا تُرجَمُ كلُّ الحِكاياتِ، تُتَّهَمُ بخَلقِ عُزلَةٍ للآخَرينَ، عُزلَةٍ دونَ جِنانٍ. تَأتيكَ صَخرَةٌ تَرجُمُكَ مِن كَفِّ الحَسَنِ البَصريِّ، يُطارِدُكَ نَسيجُكَ، تَبحَثُ بينَ القِيعانِ عن إزميلٍ يَسجُلُ لَكَ مُدوَّناتٍ تَشتَري الأَرضةَ كَي تُمزِّقَها. تُرافِقُها الأحزانُ، تَعُدُّ أعوادَ الصُّلبانِ، تَستنكِرُ هَشاشتَكَ، تَجِدُ أنَّ حُروفَكَ الخالِيَةَ مِنِ النُّقاطِ، تَخِيطُ لَكَ ثوبًا أبيضَ تُعتِقُكَ لِلتُّرابِ الَّذي طَهَّرتَهُ بروحِكَ، وداسَ عليهِ أَغبِياءُ العَصرِ |
| المشـاهدات 127 تاريخ الإضافـة 25/10/2025 رقم المحتوى 67672 |
أخبار مشـابهة![]() |
العين الاميركية على النفط العراقي |
![]() |
ائتلاف العبادي يستبعد استهداف الشرع في بغداد: الحكومة تتحمل مسؤولية حمايته
|
![]() |
المندلاوي والعبادي يؤكدان ضرورة تضافر الجهود لإبعاد العراق عن مخاطر المنطقة |
![]() |
علاوي والعبادي يبحثان الأوضاع الراهنة في البلاد
العامري والمالكي يناقشان التطورات في العراق والمنطقة |
![]() |
العقوبات الاميركية على ايران تستدعي تحركا عراقيا |
توقيـت بغداد









