بغداد ـ الدستور

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات  عن استبعاد ما يقارب 850 مرشحاً حتى اللحظة، مؤكدة استمرار إجراءات الإقصاء بحسب المستجدات المحالة إلى الهيئة القضائية.وحذر رئيس الفريق الاعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل من أن :"الاستبعاد قد يطال مرشحين حتى بعد فوزهم في حال ثبوت جريمة أو سوء سيرة وسلوك أو خطاب الكراهية والطائفية".وفيما يخص الملف الأكثر حساسية وهو تزوير الوثائق الدراسية والقيد الجنائي، أوضح جميل أن "مسؤولية صحة صدور هذه الوثائق تقع بالكامل على عاتق الجهات الرسمية المعنية التي ترسل إليها ملفات المرشحين للتدقيق". وبين، ان "المفوضية لا تتحمل المسؤولية عن تزوير الوثائق كونها تتعامل مع ما يردها من مستندات مصدقة من تلك الجهات"، مشيراً إلى أن "الشكاوى المتعلقة بصحة شهادات المرشحين كالـ "الثالث المتوسط أو السادس الإعدادي" تحال مباشرة إلى الجهات المعنية للاستفسار، ما يضع الأخيرة في مواجهة مباشرة مع نتائج التدقيق والمحاسبة".وحول الامتعاض الشعبي المتزايد من ترشيح بعض الشخصيات المعروفة من منصة "تيك توك"، شدد جميل، على أن "المفوضية تتعامل مع نظام الترشيح رقم 3 الخاص بالمرشحين بموجب القانون، وأن شهرة المرشح أو طبيعة عمله الإعلامي لا تمنع قبوله طالما استوفى الشروط".واختتم جميل تصريحع بالتاكيد على أن "المفوضية تذهب في تدقيق ملفه القانوني والأمني، وفي حال لم يثبت عليه أي مخالفة للشروط القانونية، يتم الموافقة على ترشيحه طبقاً للقانون دون تمييز".فيما رصدت الجهات المختصة في التيار الوطني الشيعي مجموعة من الظواهر والحوادث المرتبطة بالانتخابات المقبلة ضمن سياق عمليات الرصد والموقف اليومي الذي يتم تقديمه الى زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، ومن بين الملاحظات المثيرة للاهتمام، اقدام عدد من المرشحين من كتل سياسية مختلفة على الانسحاب من الترشيح تأييدًا لموقف السيد الصدر. واظهرت الوثائق التي نشرها المكتب الخاص للسيد الصدر نتائج عملية الرصد لليومين الماضيين، حيث أظهرت رصد انسحاب 4 مرشحين من حزب العمران، فضلا عن مرشح من حزب العمق، ومرشحة من تحالف ادراك، تأييدا لدعوة السيد الصدر للمقاطعة.ويكشف هذا النشاط عن تحول مهم بشيوع فكرة المقاطعة حتى اللحظات الأخيرة وانتقالها الى مرشحين وناخبين في تيارات سياسية مختلفة ولا تقتصر على التيار الصدري فقط.من جانبه، وجه السيد الصدر بإحالة امر هؤلاء المرشحين المنسحبين الى المكتب الخاص وتقديم الشكر لهم.