الثلاثاء 2025/11/4 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نيوز بار
حقيقة الاشتراطات الامريكية على الحكومة العراقية المقبلة!!
حقيقة الاشتراطات الامريكية على الحكومة العراقية المقبلة!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب سعد جاسم الكعبي
النـص :

تسربت في الأيام الخيرة معلومات عن وضع الولايات المتحدة الأمريكية شروطًا للحكومة العراقية المقبلة، تطالب فيها باختيار 5 وزراء من قبل الأمريكيين. هذا الطلب يثير الكثير من الجدل والشكوك حول استقلالية العراق وسيادته.ما ان وصل مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب الخاص لبغداد مارك سافايا، حتى وصلت معه الانباء عن خطة أمريكية جديدة تتضمن فرض مطالبها للتعاون مع حكومة العراق المقبلة. يعد الحشد الشعبي قوة رئيسية في العراق، وقد لعب دورًا كبيرًا في محاربة الإرهاب في البلاد. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن يكون لها دور أكبر في تحديد مستقبل العراق، من خلال فرض شروط على الحكومة العراقية المقبلة وتحديد دور وشكل قوة الحشد الشعبي وفق سيناريوهات وضعها هي ويرفضها العراقيين حتى الان.هذا الطلب يعني أن العراق سيكون تحت الضغط الأمريكي لاختيار وزراء يرضون عنهم الأمريكيون، مما قد يؤثر على استقلالية العراق وسيادته. كما أن هذا الطلب يثير الشكوك حول قدرة العراق على اتخاذ قراراته الخاصة دون تدخل خارجي.فما هي  هذه الشروط الأمريكية؟، تطالب الولايات المتحدة الأمريكية باختيار 5 وزراء من قبل الأمريكيين، وهم وزراء الداخلية والدفاع والنفط والمالية والخارجية. كما تطالب الولايات المتحدة العراق بالالتزام بالاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون بين الولايات المتحدة والعراق.الحكومة العراقية الحالية رفضت هذه الشروط، معتبرةً أنها تُعد تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق.فيما دخل الجانبان في مفاوضات لتحديد شروط التعاون بينهما، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.قد تؤثر هذه الشروط على العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، خاصةً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين، كما أن هذا الطلب قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في العراق، خاصةً إذا شعر العراقيون بأن الولايات المتحدة تتدخل في شؤونهم الداخلية.المبعوث الأمريكي سافايا التقى  للعراق، بعدد من القوى العراقية الفاعلة، بما في ذلك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. كما التقى سافايا مع عدد من الشخصيات السياسية العراقية، بما في ذلك هوشيار زيباري، وزير الخارجية الأسبق، وأثيل النجيفي، محافظ نينوى السابق.ردود الفعل العراقية تجاه سافايا كانت متباينة. في حين رأى بعض السياسيين العراقيين أن تعيين سافايا يعني أن الوضع في العراق غير طبيعي ويحتاج إلى إجراءات وقرارات خارج الأطر الدبلوماسية والرسمية المعتادة، رأى آخرون أن هذا التعيين يمثل فرصة لتحسين العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.القوى العراقية المختلفة، مثل التيار الصدري، عبرت عن تحفظها  من التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية العراقية فضلا عن قوى المقاومة وفصائلها المسلحة التي رفضته بشكل قاطع وحذرت منه، في حين أن بعض القوى العراقية الأخرى قد ترحب بالتعاون مع المبعوث الأمريكي لتحسين العلاقات بين البلدين ومعالجة القضايا العالقة.بعض السياسيين العراقيين أن العراق يجب أن يضع مصالحه الوطنية في المقام الأول، ويسعى لتحقيق أهدافه وطموحاته دون المساس بسيادته واستقلاليته وبين هذا وتلك تبقى معضلة التدخل الأمريكي مثار شد وجذب وغير محسومة تمامآ بانتظار ماستؤول اليه نتائج الانتخابات في منتصف شهر تشرين الثاني /نوفمبر لنرى ماستتمخض عنه لحسم شكل ونوع ومدى هذا التدخل السياسي غير المسبوق في العراق.

المشـاهدات 94   تاريخ الإضافـة 03/11/2025   رقم المحتوى 67938
أضف تقييـم