ما من شك ان العلم ينبوع الحياة ، الذي لا يجف ، والمعين الذي لا ينضب ، والامين الذي لا يخون ، والصديق الذي لا يفارق ، به تزهر شجرة الحياة ، وتتفتق أزاهير الأفكار ، فلا ثراء فكري بدونه ، ولا حياة رغيدة بمنأى عنه ، يبنيها على أساس عقلي سليم ، ومنطقي مقبول  .وقد حرص أرباب العلم والثقافة في شتى بقاع الأرض على الاحتفاء به ، والرفع من شأنه ، فأسست المعاهد والجامعات الرصينة ، معززة بكوادر علمية ، قادرة على إنزال العلم إلى ميدان الحياة ، وزجه في شؤونها عامة ، لتحصد الثمار اليانعة .وتعد المجلات العلمية إحدى مظاهر هذا الاحتفاء ، والميدان الحقيقي لتجليات العلم ، لأنها منصة العلماء ، وزاد الباحثين ، تتبارى عنده أقلامهم ، وتتلاقح فيه أفكارهم ،  اقول ذلك وانا اطالع  مجلة الجامعة للعلوم الانسانية التي تصدر عن جامعة العين العراقية لتكون إضافة حقيقية لما تقدمه من جهد علمي رصين  لتكون اضافة جميلة في تحريك عجلة الفكر ، وإنماء الحياة وابراز الابداع في المجال  الانساني وعلومه  وبما نرجو أن يضعها في المكانة المتميزة التي تطمح لها .لم يكن لهذه المجلة أن ترى النور ، لولا تشجيع القائمين على دعم هذه المبادرات الخلاقة والتي يقف في طليعتها الاستاذ،الدكتور حيدر عبدالامير مرهون رئيس الجامعة  الذي يدعو دائما الى خلق المبادرات واعطاء الفرص للمبدعين من اجل رعاية  العقول المبدعة في جميع المجالات .وهنا  لابد لنا   أن نبارك للمجلة  ولادتها ، متمنين لها أن تأخذ دورها الحقيقي ، ونصيبها المتميز  كما لا يفوتني في الوقت نفسه أن أثني على جهود القائمين عليها خصوصا الاستاذ،الدكتور نصير علي القريشي والاستاذ،المساعد الدكتور ميثم طالب  لتعاونهم الكبير في اصدار هذه المجلة مقدرين فيهم الهمة العالية من أجل النهوض بهذه المهمة ، التي لا يقدر على إنجازها ، واستمرارها إلا ألمخلصين  ، والله الموفق .