اصبوحة (على إيقاع الشعر) في اتحاد الادباء
أصوات شعرية جديدة ورائدة تلتقي تحت خيمة الابداع![]() |
| اصبوحة (على إيقاع الشعر) في اتحاد الادباء أصوات شعرية جديدة ورائدة تلتقي تحت خيمة الابداع |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
متابعة / احمد الثائر تصوير/ غسان عادل
أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، يوم السبت ٨ تشرين الثاني، اصبوحة شعرية بعنوان (على إيقاع الشعر) بمشارككة نخبة من الشعراء الذين القوا قصائدهم عبر أنماط الشعر المتنوعة حيث عانقت قصيدة الشطرين قصيدة النثر كما تنوعت أغراض القصائد منها ما حملت البوح الوجداني وأخرى حملت الهم الوطني وغيرها عبرت الحدود عبر الهاجس الإنساني ، هذه الاصبوحة تفاعل معها الحضور من الأدباء والشعراء والنقاد وجمهور الشعر. مديرة الجلسة الشاعرة د. راوية الشاعر انطلقت من مقولة لجان بول سارتر مهدت لافتتاح الجلسة بقولها : يقول سارتر في مدونته (الغثيان) اتعلم انه لعمل شاق ان تشرع في حب شخص ما ينبغي ان تمتلك طاقة فائضة وسخاء وشيء من العمى أيضا ، ففي اللحظة الأولى عليك ان تقفز فوق هاوية وان فكرت مليا في الامر فلن تفعلها ابدا وانا ادرك الآن انني لن اقفز ثانية. أقول انا، سارتر المسكين لا يعرف ان باستطاعتي القفز مرة تلو الأخرى ، ومرة تتلوها مرة لا تتوب، القفز في هاويتك انت .. في يمّك انت وان العمى مشروع لبصيرة الغرق ،حتى ان قارب النجاة مركون في ذاكرة القشّة ،وحبل الطاقة طويل ..طويل جدا ، انا لا اكتب الآن اقفز ..اقفز فقط . ثم قدمت الأستاذ حماد الشايع رئيس نادي الشعر ليفتتح الجلسة بكلمة تلامس الشعر كثيرا مليئة بالمعنى : نلتقي اليوم في حضرة الشعر ، هذا الكائن الجميل الذي يجمعنا رغم اختلاف الاجناس والأساليب ويوحدنا تحت مظلة الجمال والدهشة ، نلتقي ونحن نحمل في قلوبنا عشقاً للغة وايمانا بأن القصيدة ما زالت قادرة على ان تضيء عتمة هذا العالم ، ثم أشار الى ان هذه الجلسة لوحة ملونة من الإبداع، تتجاور فيها القصيدة العربية ذات الشطرين بشموخها و التفعيلة بخطوها المتوثب وقصيدة النثر بانسيابها الحر وروحها المتمردة، مضيفا أنها اصبوحة تتعانق فيها الأجيال أهمية الجلسة تأتي من كونها مساحة تتعانق فيها تجارب شعرية من أجيال مختلفة. الشاعرة د. راوية الشاعر ادارت الجلسة بإبداع يليق بتقديم جلسة شعرية حيث حلقت بأجنحة الشعر في تقديمها للشعراء معلنة عن أولى القراءات الشعرية بقصيدة الشاعر د. ذر الشاوي الذي قرأ قصائد جميلة تحمل الكثير من الشجن ومنها: مرّي على شفقي وأوبي يا نجمة فوق الدروب انا ما عكفت عن الهوى وعهدت انك لن تتوبي ردي الي معابر الأحلام في الزمن الجدوب ثم قرأ قصيدة حملت عنوان( إبحار): وللشعراء على وَهمِـهِم حقيقةُ أن يبحروا في الرذاذ بأحرفِهم وطنٌ آمنٌ وليس لهم غيرُ هذا الملاذ ........ كواكبهم في مراقي الخيال مداها وأقمارها بازدياد يوشحها الليل رغم البريق وتقصي دجاه برغم السواد ثم تلته الشاعرة حنان الدليمي غاصت في لواعج الروح وهي تشدو : ففي داخلي يا اخي تشع روح تتوق واياي ان تعبرا ولا درب عبّد نحو العبور سوى ان خلقنا لكي نشعرا واخترنا أيضا من قصيدتها : لا شيء يشبه ان تكون مواسما للحب الاّ ان تكون مواسما ستخونك كالأزمان ملء صروفها فأمسك بأوشاج التصبّر دائما كالصيف يهديك النهار بطوله نصراً ويحصيك المساء هزائما
ثم جاء دور الشاعر الفنان مصطفى حميد مجيد حيث قرأ مختارات من مجموعته الشعرية التي أصدرها مطلع هذا العام الجاري والتي هي بعنوان ( اقواس شاقّة ) اخترنا من قراءته قصيدة بعنوان (سينوغرافيا): أُمُّها سقطتْ / في تنّور الحصة التموينية / وأبوها في شظايا الحربِ / هذه المدينةُ الطفلةُ/ عندما وجدوا شرائطها/ جثّة هامدة ..!! ويذكرّنا بأجواء جيل الثمانينيات الشعريعبر قصيدة (صورُ منَ المعركة) التي نقرأ منها: وحْدها الرؤوس/ هي التي سقطتْ/ بينما ما زالت الخوذُ/ باقيةً حتّى الآن على قيدِ الحياة ..!! جاء بعده الشاعر د. احمد مهدي كامل قصيدته حملت عنوان ( الحٌسن ) التي تغزل فيها ببيروت وبغداد جاء فيها : الحسنُ يولدُ من لحاظ عيونها والعقد لاح كأنه ياقوت ما غرّني عقدٌ تلألأ خلسة لكن لون الجيد فيه اموت فإذا تقابلنا شكت عيني لها بعض الكلام تمعّن ٌ وسكوت اني أرى ( بغداد) جفونها والوجنتان لحسنها (بيروت ) الشاعرة آية ضياء قرأت قصيدتي نثر ومنها اخترنا قصيدة ( حجارة ثانية) : ينزلق الإفلات من بين يديّ / مثل سمكة بلا أمّ / اهرب معتقة بالحقيقة / ينظر الصدق الى الوراء / فيخلق وجهة امامي / ليعيدني مرة أخرى .
تلاها الشاعر بلال الجميلي حيث قرأ نصا تحت عنوان ( صلاة مؤجلة ) ثم قرأ قصيدة عنونها بـ ( صبر جميل): ما ضم جفني ليله مما أرى وسواد عيني يستضيء لأبصرا ظلماء شمس الفاقدين نهارهم خلعت عليهم فجرها المتحير انا عند باب ارخي هاجسي وأبلُ عودي خاشيا ان اكسرا الشاعر محمد الوائلي: قرأ قصيدته التي عنونها ( فنجان على طاولة الغياب ) نقرأ منها : يمضي بي الصمت نحو الباب يسحبني كأنما الحلم لم يكتب ولم بلد يمضي النهار على صمت الجدار كما يمضي الغريب بلا اهل ولا سند كم كان يجمعنا صبح اذا ابتسمت عين المدينة لا نخشى من الحسد الشاعر محمد الباقر عدنان قرأ قصائد نثر قصيرة واخترنا منها قصيدة ( برودة) : نحن فقراء جداً / لم ننم يوما ً بمعدة ممتلئة / ففي احدى المرات / قامت امي ببيع ثيابها ، وجلبت لنا الكثير من الطعام / بعد ذلك بقينا شهراً كاملاً / كلما اكلنا لقمة صغيرة ! / شعرت امي بالبرد. الشاعر منتظر الخطاط : قرين القلب توأمه النظير شريك بي ولكن لست فيه على جفني ارسمه مناماً واصحو حالماً في مقلتيه كان لي طفلاً وحيداً وما شاء احتسابي من ذويه مسك الختام الشاعرة منار الراوي قرأت قصيدتها المعنونة(حتف الغوغاء ): هاج الفؤاد لفرقةٍ وبلاء وكأن جمر الحزن في اشلائي يا ويح قلبي من حنين جامحٍ نحو الوغى كالنار في الاحشاء لولا غياب الليث ما جرؤ العدا ان يستبيح العز في الارجاء وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على الشعراء المشاركين في الجلسة وتناوب على توزيعها الأستاذ الناقد فاضل ثامر والأستاذ علي الفواز نائب الأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ثم الشاعر منذر عبد الحّر امين الشؤون الثقافية للاتحاد |
| المشـاهدات 22 تاريخ الإضافـة 18/11/2025 رقم المحتوى 68403 |
توقيـت بغداد









