الجمعة 2025/11/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 13.48 مئويـة
نيوز بار
خَطِئْتُ أني شاعرة
خَطِئْتُ أني شاعرة
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

أسمى الخيرو

 

الإنسانُ سيُحاسَبُ

على كلِّ قولٍ وفعل...

لكن...

ماذا عن تلكَ الأشعارِ التي كتبتُها؟

هل ستبقى إلى أبدِ الآبدين؟

أم أنَّ الأوراقَ ستمزَّقُ يومًا؟

 

لكن...

من سيمحو الكلماتِ التي

تمتمتُ بها... وحفظتُها

كأنّي قدَّستُها...

فأهدرتُ وقتً

كان ينبغي أن يُنفَقَ

في مناجاةِ الله

 

لكن...

إنّي كتبتُ... كي لا أموت

فكيف أصبحتِ القصائدُ قبري؟

كنتُ أهربُ من ذالك القدر...

فإذا بي أكتبهُ بيدي؟

لي قصيدةٌ ستهلكني في النار

وأخرى... قد تُدخِلُني الجنّة

لا أدري...

هل الكلماتُ طريقُ الهاوية؟

أم الخلاص؟

ولا أدري...

هل أُوحِيَت إليَّ؟

أم أُوهِمتُ... لأقعَ في فخِّ الوحي؟

ولا أدري...

أكنتُ أكتبُ لأنّي رأيتُ ملاكًا

أم لأنّي لم أرَ أحدًا؟

 

لكن...

كم من زكاةٍ وصلاةٍ

ستغفرُ لي خطيئتي هذه؟

خَطِئْتُ... أني شاعرة.

 

لكن...

أعلمُ أنَّ اللهَ غفورٌ رحيم

سيقرأُ قصائدي معتبرًا إيّاها دعاءً

اتقن التنكر فصارَ شِعرًا...

ولعلّي أُؤجَرُ عليها...

لأنها خرجتْ من قلبٍ سليمٍ...

وصادق.

 

وإن كانت ذنبًا...

فسيغفرُ ...

كما يغفرُ لمن قطفَ ...

وردة الجنائن

وزرعَها على قبرٍ مهجور.

 

لكن...

حتى إن غُفِرَ كلُّ شيء

لي ذنبٌ واحدٌ لا أستطيعُ

أن أغفرَهُ لذاتي:

 

أنَّ طينتي كانت صلصالًا

شكَّلتُهُ لِيُلائِمَ ملامح

كلِّ من أحببتُ...

حتى نسيتُ من أنا.

كأنَّ القوالبَ كلَّها أنا...

ولا قالبَ كان لي.

المشـاهدات 46   تاريخ الإضافـة 23/11/2025   رقم المحتوى 68500
أضف تقييـم