الأربعاء 2025/12/10 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
ضباب
بغداد 15.95 مئويـة
نيوز بار
البلدان تنهض بعلمائها ومثقفيها ....
البلدان تنهض بعلمائها ومثقفيها ....
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب طارق العبودي
النـص :

 

 

 

 

من السياقات التربوية الصحيحة والمعتمدة في جميع الدول وبكل المراحل الدراسة في العالم بجميع انضمتها السياسية هو أن العلاقة بين الطالب والاستاذ او المعلم والتلميذ من المنطق والصحيح ان تبنى على اساس الود والاحترام والمحبة والتعاون والأنضباط ...وتحكم هذه العلاقة التربوية قوانين وثقافة ومبادئ ...

للاسف هذه المعايير والمبادئ ضعف وتراجع حضورها إن لم نقل غاب وجودها في مجمل المراحل الدراسية وضعفت قيم العدالة واختلت المعادلة ولم تعطي مراحل الدراسة نتائج يعتد بها من مستوى علمي متقدم وراقي في بلدنا يحاكي الدول المتقدمة علمياً في هذا الاختصاص لتخلق جيل واعي ومتعلم ومدرك لمسؤلياتة ؛؛؛ وهذا نتيجة طبيعية بحكم عوامل اجتماعية وسياسية واخلاقية افرزها الوضع الراهن خصوصأ بعد ٢٠٠٣ وهذا الوضع المؤلم والمؤسف هو نتاج الوضع الذي عاشه شعبنا في زمن الحصار المفروض على شعبنا في زمن البعث الفاشي والذي انعكس على الجانب التعليمي والتربوي حتى دفع الوضع الاقتصادي الصعب اعداد كثيرة من المعلمين والاستاذة أن ينزلوا إلى السوق بحثاٌ عن توفير مصدر للعيش بعد أن وصل راتبه لا يسد قيمة طبقة البيض وهذا خلق تفاوت طبقي كبير مما دفع البعض إلى أخذ الدروس الخصوصية التي فقدت هيبة ومركزية الاستاذ أمام طلابه ورفعت الكلفة والاحترام فيما بينهم واضعف هيبة ومركزية الاستاذ أمام طلابه؛؛؛ شعوب العالم تحترم المعلم وتضعه في مكانة اجتماعية واقتصادية مرموقة ومحترمة لانه العنصر المهم في بناء اجيال واعية ومتعلمة  ...الظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة التي يعيشها شعبنا وبلدنا انعكست على التعليم بشكل واضح بحيث تدهور مستوى التعليم واشعيت العلاقات الشخصية والوساطات والمحسوبية والرشاوي في إعطاء النتائج والشهادات الدراسية بحيث وصلت الشهادات العليا إلى مستوى البيع والشراء حتى انه يتخرج وهو  لا يفقه شئ من ابجديات تخصصه

واحياناً عندما يرى المعلم الفوضى وعدم الانضباط وعدم الاحترام من قبل بعض التلاميذ يخرج المعلم عن السياق الصحيح في التعليم ويضطر بحكم عوامل نفسيه ومن باب التقويم والحرص يمارس اسلوب الضرب بحق البعض من التلاميذ المقصرين وهذه الحاله النادرة بالتأكيد مستهجنة وهي بحقيقة الأمر من باب التقويم وليس الانتقام ..هذه هي صورة واقعية للتعليم في بلدنا في زمن الفوضى والفساد وفي عملية بيع وشراء العلم والمعرفة...

المشـاهدات 46   تاريخ الإضافـة 09/12/2025   رقم المحتوى 68718
أضف تقييـم