بغداد ـ الدستور

ضمن البرنامج الثقافي لاتحادنا اقيمت أمسية تحت عنوان ( جماليات التلقي) للشاعر والكاتب العراقي د. عبد المنتظر هادي كاظم حيث تناول فيها أسس ومنطلقات نظرية التلقي مسلطاً الضوء فيها على دور المتلقي والكشف عن طبيعة النصوص وفق مسار جماليات التأثير وبيان المسافة الجمالية التي يبحث عنها المتلقي في حدود استجابته وتفاعله من النصوص , هذا واضاف الباحث المشتركات الجمالية للمناهج النقدية السابقة لنظرية التلقي كالظاهراتية والشكلانيين وسيسيولوجيا الأدب والبنيوية والكيفية التي تعاملت معها هذه النظرية مع المناهج الاخرى . هذا وقد أدار الجلسة وقدّمها الشاعر الدكتور مولود محمد زايد مفتتحاً حديثه بالسؤال (ما الذي يملأ المسافة بين فعل القراءة وبين التأمل ؟ هل هو المؤلف بمقصدياته ؟ أم المتلقي بتأويلاته ؟ مضيفاً أن مختلف الاتجاهات النقدية قد حاولت الإجابة عن هذا السؤال , فمنها من أعطى الشرعية للمؤلف كالاتجاه النفسي , ومنها من أعلن موت المؤلف كالبنيوية الشكلية والنقد الجديد وغيرها , ومن هنا ولد السؤال حول موقف النقد الالماني من هذه القضية عبر ما انتجه من جماليات التلقي .بعد ذلك فُتِح باب المداخلات والأسئلة التي أثارها نخبة من نقاد ميسان كالناقد والشاعر والمفكر جمال جاسم أمين والناقد الدكتور علي حسن هذيلي والناقد د. غانم حميد والناقد د. محمد كريم الساعدي والناقد والكاتب المسرحي عباس داخل حبيب وكل من الروائي والقاص إبراهيم دكس الغراوي ومحمد الصندلي وآخرين، والتي أثيرت وسط اجواء تعبق بالمحبة وصناعة الألق والجمال في مدينة تظلّ رافداً مهماً من روافد الثقافة العراقية والعربية.  وفي ختام الجلسة قدّم  الشاعر رعد زامل لوح الاتحاد للدكتور عبد المنتظر هادي كاظم كما قدّم الشاعر جمال جاسم أمين لوح الاتحاد الى الشاعر د. مجبل المالكي الذي حلّ ضيفاً على ضفاف ميسان واتحادها حاملا معه رائحة البصرة الحبيبة وشطّ العرب.