لا نشك مطلقاً بأن أمانة بغداد والبلديات المعنية في المحافظات، والشركة العامة للاتصالات وكافة المؤسسات ذات العلاقة بمشاريع البنى التحتية ، والدوائر الفرعية وشعب الصيانة العائدة لها ، قبل ان تباشر بتنفيذ أي مشروع أو أية أعمال خدمية تتطلب القيام بحفر محرمات الشوارع وأرصفتها ، قد فاتحت الجهات ذات العلاقة كافة لتقوم بحماية وأدامة ما يتعلق بخدماتها التحتية ، كي لا تتعرض للأضرار خلال المباشرة بعمليات إكساء الشوارع وفرش الأرصفة بالطابوق المقرنص، ولا تضطر الى حفرهما مجدداً بعد الأنجاز مباشرة إلا أن بعض الدوائر الخدمية و شعب الصيانه العائدة لها لم تستجب بسرعة للتعاون وأنجاز ما تتطلبه مشاريعها من وقاية وصيانة ، بحجة عدم أتاحة الفرصة الكافية لتهيئة المستلزمات اللازمة لذلك، وبالتالي ربما تقوم بحفر وازالة  الأكساء الجديد الذي لم يمضي على أنجازه سوى أيام معدودة ، ويبقى المتضرر الأول والأخير المواطن وهدر أموال الدولة بلا مسوغ !!

ولا بد من التذكير بما كان يحصل في العقود الماضية من تنسيق بين كافة هذه الدوائر والمؤسسات المعنية قبل البدء بتنفيذ اي مشروع خدمي جديد .. وكانت تسبق عمليات البدء بالتنفيذ (اجتماعات فنية وهندسية ) يشارك فيها ممثلون عن هذه الدوائر والمؤسسات ليتحمل الجميع مسؤولية أي تقصير أو خلل قد يحصل عقب إنجاز المشروع ..

وأجزم أن ظاهرة عدم التنسيق ما هي الأوليدة العقود الأخيرة ... وأن ما يحصل في بعض الشوارع والساحات وفي مواقع تنفيذ مشاريع الجهد المدنى من خلل ، يثير اكثر من تساؤل ويضع علامات الاستفهام !!

ترى من المسؤول عن هذه اللامبالاة وعدم الجدية في الأداء الذي تؤشره مثل هذه الانجازات الهشة وهدر الأموال والجهود الناجمة عن غياب التنسيق الجاد في تنفيذ هذه المشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسات المعنية ؟