لبنان وقادم الأيام
![]() |
| لبنان وقادم الأيام |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب رائد عمر |
| النـص : لم يبق سوى اقل من اسبوعين , ليس لإنتهاء هذه السنة الميلادية فحسب , وانما لإنتهاء المدة المحددة ” امريكياً ” للجيش اللبناني لإستكمال انشاره ليس في جنوب نهر الليطاني فحسب , لكنما في كلّ الجنوب اللبناني ” او معظمه ! < اي لابد ان تستثنى المناطق الجنوبية الحدودية التي يحتلها الجيش الأسرائيلي > كتمهيد او منطلقٍ مفترض لنزع سلاح حزب الله. لا ريب انّ الموضوع متشعّب ومعقد ومتداخل حتى في بعض مداخلاته , والمسألة لا تتعلق ولا ترتبط بهذه المدة القليلة او المتبقية , حتى لو طالت او استطالت اكثر .! , فبغض النظر عن المهنية والقدرات العسكرية التي يتحلى بها الجيش اللبناني ( كما بغضِّ نظرٍ آخرٍ أنّ النظرة والكتابة من خارج لبنان قد تختلف عمّا هي عليه في الداخل اللبناني ميدانيا والإنغماس المباشر في التفاعلات السياسية القائمة هناك ) , إلاّ ما يمكن رصده ” ولو عن بُعد ” أنّ كلتا قيادة الجيش والحكومة اللبنانية تتجنّب الإصطدام ” بقوات او مقاتلي حزب الله ” في مناطق الأنتشار التي ما انفكّت لم يجر او لم يكتمل الإنتشار فيها بعد او حتى لاحقاً , وذلك لأكثر من سببٍ له مضاعفاته التي قد تشمل حتى العاصمة بيروت او سواها , وعلى الرغم من ارسال المبعوثين والمبعوثات الأمريكان الى لبنان لمحاولة الدفع بإتجاهٍ اعلى واقوى .!ّ فالمحاولات الأمريكية لم يحالفها الحظ .! , وما يعزز ذلك هو الإصرار والتشدد من قيادة حزب الله على رفض مسألة نزع سلاحه , والإعلان عن ذلك بتطرّف , وهذا ما مهّد الطريق مسبقاً او كما متوقّعاً إمّا لضَرَبات وغارات جوية اسرائيلية مكثفة ” لم تحصل من قبل ” لمحاولة تدمير ونسف المواقع والمخابئ السريّة لحزب الله والتي تحت المراقبة الدقيقة عبر اقمار التجسس والأستطلاع والمراقبة الجوية , او ما قد يدفع اسرائيل للقيام بأجتياح برّي واسع لمناطقٍ في الجنوب اللبناني ومن اتجاهاتٍ مختلفة قد تتضمن عمليات انزال جوي مسبقة بالمروحيات لما يسبق وصول القوات الأسرائيلية نحوها , وبهذا الصدد فيترآى وقوع ملحمة من القتل والتدمير الصهيوني يكون المدنيين من اولى ضحاياها , لكن الأشد اهمية او ما يوازي ذلك هو عدم المعرفة المسبقة ” وربما المحتملة جدا ” لنوايا حزب الله في الرّد على قصف القوة الأسرائيلية التي ستتقدم للإجتياح صاروخيا وبالمدفعية , بل وحتى الأضطرار لقصف العمق الأسرائيلي الصواريخ كما سابقا .! ما يمكن استخلاصه آنيّاً وعلى الأقل , فإنّ لا فرصة للإفلات من ” المجزرة ” الأسرائيلية القادمة , وانّ القيادة الأسرائيلية تكون هي السبب الأول في ذلك < او ربما في عدم نزع سلاح حزب الله بشكلٍ مباشر ومفترض .! > وذلك عبر التعنّت الأسرائيلي في عدم الأنسحاب المسبق من اراضٍ لبنانيةٍ محتلة تجتاز الشريط الحدودي , وهي بذلك تمنح حزب الله المبررات والمسوغات لعدم نزع اسلحته .! والتي تبدو غير قابلة لنزعها اصلا ,! إلاّ بدخول الجيش اللبناتي على الخط ميدانيا وبشكلٍ مباشر , وهذا سابق لأوانه , غير أنّ ظروف المعركة وسياقاتها لها الأولوية في كل الحسابات , هذا ورغم انّ التقديرات الأولية بأنّ عملية الغزو الأسرائيلي قد تبدأ في مطلع السنة القادمة , لكنّ تل ابيب لا تكترث اذا ما كانت متطلبات هجومها الوحشي في ذات ليالي اعياد الكرسمس او رأس السنة. |
| المشـاهدات 30 تاريخ الإضافـة 20/12/2025 رقم المحتوى 69079 |
توقيـت بغداد









