الأحد 2025/12/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
نيوز بار
السوداني: شهيد المحراب مثل بحياته الجهادية مشروعاً فكرياً ما زالت آثاره حاضرة الحكيم يدعو لطاولة حوار الشجعان ويقترح برنامجاً حكومياً من ثلاث مراحل
السوداني: شهيد المحراب مثل بحياته الجهادية مشروعاً فكرياً ما زالت آثاره حاضرة الحكيم يدعو لطاولة حوار الشجعان ويقترح برنامجاً حكومياً من ثلاث مراحل
أخبار الأولى
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، إلى عقد "طاولة حوار الشجعان" لصياغة عقد إدارة يليق بالعراق، فيما اقترح برنامجاً حكومياً يرتكز على ثلاث مراحل زمنية لإصلاح الدولة وتحقيق التنمية المستدامة. وقال السيد الحكيم في كلمته خلال الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة يوم الشهيد العراقي، ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، إن "شهيد المحراب مثّل قامة سياسية وفكرية وشكّل أحد الأعمدة الأساسية في مسيرة العراق المعاصر بمواجهة الاستبداد، مضحياً بدمه لإعلاء كلمة الحق وسيادة حقوق العراقيين بجميع مكوناتهم".وأضاف، أن "خلاص العراق لا يكون بالاستبداد ولا بالإقصاء، بل ببناء دولة عادلة تحتكم لإرادة شعبها وتؤسس لعملية سياسية قائمة على الشراكة والمسؤولية الوطنية"، مشدداً على أن "وحدة الموقف الوطني تمثل الركيزة الأساسية لأي دولة مستقرة قادرة على الصمود بوجه التحديات".وأوضح السيد الحكيم، أن "الاختلاف السياسي حاجة ضرورية، لكن تحويله إلى انقسام حاد يعطل المؤسسات ويفتح المجال أمام التدخلات الخارجية"، مشيراً إلى أن "العراق اليوم بحاجة إلى تماسك داخلي حقيقي وخطاب سياسي مسؤول يقدم المصلحة الوطنية العليا على الحسابات الضيقة".وبشأن الاستحقاقات الوطنية، أكد السيد الحكيم أن "العراق أمام استحقاق كبير يتمثل بتشكيل حكومة قوية وواعية يتشارك فيها الجميع ويتحمل مسؤوليتها الجميع، لتكون حكومة قرار لا تردد"، مقترحاً أن "يُبنى البرنامج الحكومي على ثلاث مراحل زمنية: تبدأ بـ (مئة يوم) للإنجازات العاجلة كالكهرباء والخدمات والنزاهة، تليها (عام الإصلاح) للهيكلية الإدارية والحوكمة ومحاربة البيروقراطية، وصولاً إلى (أربع سنوات) للأثر التنموي المستدام وخلق فرص العمل وجذب الاستثمار".وتابع، أن "البلاد لا تُدار بالارتجال أو المجاملة، بل تحتاج إلى شجاعة في الإصلاح والاعتراف بالخلل ومواجهة الفساد وحماية السيادة"، لافتاً إلى "ضرورة التحول الرقمي كأقصر طريق لمحاربة الفساد وتحسين الخدمة العامة".وجدد السيد الحكيم دعوته إلى "طاولة حوار الشجعان، حيث يجلس الشركاء ليصوغوا عقد إدارة وطن، لا ليقتسموا المواقع"، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة "انتهاج سياسة خارجية متزنة ومستقلة تحمي مصالح العراق وتمنع زجه في صراعات إقليمية تصفية للحسابات". فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد أن ترسيخ العملية الديمقراطية واجب وطني يتم إنجازه من خلال الالتزام بالتوقيتات الدستورية، داعياً إلى تكاتف الجهود للمضي بتشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين. وقال رشيد في كلمة له خلال الحفل التأبيني الرسمي بيوم الشهيد العراقي، ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، "على طريق الحرية والديمقراطية ومقارعة الدكتاتورية والإرهاب، نستذكر باعتزاز الذكرى الأليمة لاستشهاد شهيد المحراب، الرمز الديني والوطني الكبير الذي ناضل ضد الدكتاتورية"، مشيراً إلى أنه "كان الصوت الحكيم الذي دعا إلى الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي، ودفع حياته ثمناً لمواقفه الشجاعة ومشروعه الوطني الجامع".فيما أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن إنهاء مهمة التحالف الدولي وبعثة الأمم المتحدة (يونامي) يعكس متانة السيادة العراقية واستقلال القرار السياسي، فيما دعا القوى الوطنية إلى حسم الاستحقاقات الدستورية عبر قرار وطني مستقل. وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) إن "السيد الشهيد الحكيم مثل بحياته الجهادية وبرحيله الحاضر بيننا مشروعاً فكرياً ما زالت آثاره حاضرة في وجدان الشعب العراقي ومسار الدولة العراقية"، مبيناً أن "استحضار ذكراه ليس استدعاءً لماضٍ منتهٍ بل هو استحضار للقيم التي عاش من أجلها واستشهد دفاعاً عنها".وأضاف، أن "العراق شهد خلال السنوات الثلاث الماضية مسيرة عمل استثنائية لا نعرضها بوصفها إنجازاً للحكومة بل إنجاز للعراق وشعبه وقواه الوطنية"، مشيراً إلى أن "إنهاء مهمة التحالف الدولي ويونامي يعكس متانة السيادة العراقية واستقلال القرار السياسي".فيما أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أن شهيد المحراب السيد الشهيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} أسهم في ترسيخ قيم العدالة والتعايش السلمي وبناء دولة دستورية، فيما شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة واحترام المدد الدستورية. وقال المشهداني في كلمته خلال الحفل التأبيني الرسمي ليوم الشهيد العراقي (ذكرى شهادة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم قدس سره)، إن "السيد الشهيد محمد باقر الحكيم لم يكن قائداً دينياً وسياسياً فحسب، بل كان رمزاً وطنياً ناضل من أجل كرامة شعبه"، مشيراً إلى أن "الشهيد السيد الحكيم أسهم بشكل فعال في ترسيخ قيم العدالة والتعايش السلمي وبناء دولة دستورية".فيما قال رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان أن {شهيد المحراب} صوتا للحق بزمن الطغيان وأضاف القاضي زيدان في كلمة له خلال الحفل التأبيني الرسمي بيوم الشهيد العراقي، ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)،  "نقف وقفة إجلال واحترام مستذكرين شهداء العراق الذين سطرت بدمائهم ملامح الوطنية".وتابع زيدان: "استذكار الشهداء تجديد للعهد والوفاء بأن نحمي ما ضحوا من أجله".وأكد: "مسؤوليتنا تجاه الشهداء لا تقف عند حدّ الكلمات بل تمتد إلى رعاية أسرهم وإنصاف تضحياتهم وتخليد ذكراهم في ذاكرة الأجيال وأن نصون الوطن ونبني الدولة ونحمي السيادة".

 

المشـاهدات 40   تاريخ الإضافـة 21/12/2025   رقم المحتوى 69100
أضف تقييـم