الأربعاء 2025/12/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 12.95 مئويـة
نيوز بار
الإعلام المضلّل سلاحٌ وهجمة ظالمة ضد محمد شياع السوداني
الإعلام المضلّل سلاحٌ وهجمة ظالمة ضد محمد شياع السوداني
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عائدة ابراهيم
النـص :

في خضمّ التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العراق اليوم، تبرز حملات إعلامية شرسة تستهدف رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني ، في مشهد يعكس بوضوح طبيعة الصراع بين مشروع بناء الدولة ومشروع إسقاطها عبر التضليل والتشوية . وتبرز عبارة لافتة تختصر ما يجري“الإعلام المضلل ليس غبيً بل هو واثق بغباء متابعيه”.العبارة ليست مجرد توصيف لغوي ، بل هي تشريح دقيق لآليات عمل آلة إعلامية منظمة تتقن فنّ صناعة الأكاذيب وترويج الفوضى الذهنية بهدف ضرب الثقة العامة بإنجازات الدولة ومسارها الإصلاحي .

 

مشروع الإصلاح هدف في مرمى الهجوم

 

منذ تسلّم السوداني مهامه، شرعت الحكومة في خطوات عملية لبناء بنية تنموية حقيقية ، ومحاربة الفساد، واستعادة هيبة المؤسسات، وإطلاق مشاريع خدمية واقتصادية ملموسة. هذه الخطوات ، وإن وجدت ترحيبًا واسعًا لدى المواطن ، فإنّها أثارت قلقًا لدى أطراف اعتادت الاستفادة من الفوضى وتغييب الدولة ، ولذلك تحوّل السوداني بصفته رمزًا لمرحلة إصلاحية جديدة ، إلى هدف مباشر لحملات التشويه ، التي لا تقوم على النقد المهني ، بل على التضليل المقصود والافتراءات المدفوعة .

 

كيف يعمل الإعلام المضلّل

 

الآلة الإعلامية التي تستهدف الحكومة الحالية لا تعتمد على العشوائية ، بل على أساليب ممنهجة ، أبرزها ، تضخيم الأخطاء الطبيعية في إدارة الدولة وتحويلها إلى أزمات وجودية ، فبركة روايات لا تستند إلى مصدر موثوق ، وتعميمها عبر مئات الحسابات الوهمية ، طمس الإنجازات وإخفاء أثرها المباشر في حياة المواطن ، بثّ اليأس والإحباط لتقويض العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ، استغلال مواقع التواصل كساحات حرب نفسية تستهدف وعي الجمهور قبل رأيه .إنها معركة تُدار خارج نطاق المهنية الإعلامية ، وتقوم على قاعدة واحدة “اكذب ثم اكذب لعلّ من يصدق يخلق ضجيجًا يكفي لإرباك الحقيقة”.

 

لماذا السوداني

 

لأن الحكومة الحالية ، فتحت ملفات فساد كانت مغلقة سنوات طويلة ، أعادت تفعيل مشاريع بنى تحتية متوقفة ، تعاملت مع التحديات الأمنية والاقتصادية بقرار sovereign متوازن ، أعادت للعراق حضوره الإقليمي والدولي .هذه النجاحات لا تروق لمن تضررت مصالحهم ، ولا لأولئك الذين يفضلون عراقًا ضعيفًا ، مشتتًا ، يحكمه الصراع لا الدولة .

 

المعركة الآن معركة وعي

 

لا ينجح الإعلام المضلل إلا إذا وجد جمهورًا يتقبّل محتواه دون تمحيص ، ولذلك فإن مسؤولية الوعي تقع اليوم على عاتق القارئ قبل المؤسسة ، فالتماهي مع خطاب الفوضى يعني خذلانًا للدولة ومشروعها الإصلاحي ، بينما الوقوف مع الحقيقة يعني حماية وطن بأكمله من حملات الإسقاط المدفوعة .

 

الحقيقة لا يسقطها ضجيج

 

إن الحملة الظالمة التي تستهدف المهندس محمد شياع السوداني ليست إلا صدى خوف من نجاحات بدأت تُغيّر ملامح الدولة ، وقد يعلو صوت التضليل حينًا ، لكنه لا يقوى على إسكات صوت الحقيقة ، ولا يستطيع إقناع شعب يرى ويتابع ويلمس ما يتحقق على الأرض ، فالإعلام المضلل ليس غبيًا ، لكنه ينهزم حين يكون الجمهور أكثر وعيًا من أدواته .

المشـاهدات 29   تاريخ الإضافـة 23/12/2025   رقم المحتوى 69257
أضف تقييـم