الخميس 2025/12/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 8.95 مئويـة
نيوز بار
3 موهوبين غيَّروا قناعات عمو بابا بقصار القامة
3 موهوبين غيَّروا قناعات عمو بابا بقصار القامة
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ زيدان الربيعي

إن أهم ما يميز شيخ المدربين العراقيين الراحل عمو بابا منذ تسلم مهمة تدريب المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم في عام (1978) وحتى عام (1987) هو تركيزه على أمرين، الأول اللياقة البدنية العالية، والثاني اعتماده على القوة الجسمانية للاعبين، لذلك كان لاعبو المنتخبات الوطنية في زمنه يمتازون بالطول الفارع والضخامة الجسمانية والقوة واللياقة البدنية المرتفعة.وقد أهمل عمو بابا بعض اللاعبين المميزين من قصار القامة، ولم يقم باستدعائهم لتمثيل المنتخب الوطني برغم أنهم كانوا يتفوقون على لاعبي المنتخب الوطني في مباريات الدوري، ومن أبرز هؤلاء مهاجم وهداف الميناء جليل حنون، وكذلك لاعب وسط الزوراء سعد عبد الحميد وغيرهما، وكان بابا يتعرض إلى انتقادات كبيرة جداً جراء تغاضيه عن بعض اللاعبين قصار القامة، برغم أنه كان يعتمد على اللاعب الكبير علاء أحمد، وهو أيضاً لا يتميز بضخامة جسمانية ولا بطول فارع مثل بقية زملائه آنذاك.لكن حصل تطور غريب جداً في تعامل عمو بابا مع اللاعبين قصار القامة، فبعد أن كان خط وسط المنتخب العراقي يعج باللاعبين طوال القامة أمثال الراحل ناطق هاشم، باسل كوركيس، علي حسين شهاب، وقبلهم هادي أحمد، عادل خضير، ضرغام الحيدري، أصبح في عام (1987) يعتمد بشكل غير مسبوق على (3) لاعبين من قصار القامة هم كل من: حبيب جعفر، سعد قيس، ليث حسين.إن هذا التغيير في أسلوب عمو بابا مع أجسام اللاعبين له أكثر من سبب، لعل في مقدمتها مساعده حازم جسام، الذي أخبرني ذات مرة بأنه تكلم مع الراحل عمو بابا حول لاعبي الوسط، مؤكداً له أن "لاعبي الوسط ليس بالضرورة أن يكونوا من أصحاب القامات الطويلة، بل هذه المنطقة تحتاج إلى لاعبين يمتلكون المهارات العالية والذكاء الميداني في نقل الكرات من وسط الملعب إلى داخل منطقة جزاء المنتخب المنافس، وهذا ما يتميز به اللاعبون الثلاثة"، إذ سبق لحازم جسام أن أشرف على تدريبهم مع أكثر من منتخب وفريق، وهو يعرف قدراتهم بشكل جيد، أضف إلى ذلك أن اللاعبين الثلاثة اعتمد عليهم مدربو الرشيد، وأغلب المدربين سبق لهم تدريب المنتخب الوطني أمثال الراحل أنور جسام، د. جمال صالح، وبالتالي، فإن عمو بابا إذا قام بمنحهم فرصة اللعب مع المنتخب الوطني لن يكون خارجاً عن السياق المتبع، لأن الثلاثة سبق لهم تمثيل منتخب الشباب، وكذلك المنتخب الثاني في خليجي (6) في البحرين عام (1986).لذلك قرّر عمو بابا منحهم الفرصة بشكل تام، وقد تمكنوا من تأكيد جدارتهم مع المنتخب الوطني لسنوات طويلة، حيث استمر الثنائي حبيب جعفر وليث حسين مع المنتخب حتى عام (2003)، بينما ابتعد عنه اللاعب سعد قيس في عام (1993) إثر احترافه مع فريق باتنة الجزائري، ثم مغادرته البلد بشكل نهائي، وقد بات هذا الثلاثي يُضرب به المثل كخط وسط مميز.

المشـاهدات 30   تاريخ الإضافـة 25/12/2025   رقم المحتوى 69286
أضف تقييـم