الثلاثاء 2025/12/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 6.95 مئويـة
نيوز بار
عبد الجبار كاظم فنان رائد لم يترك المسرح حتى سقط على خشبته
عبد الجبار كاظم فنان رائد لم يترك المسرح حتى سقط على خشبته
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

ظافر جلود

 

الفنان الرائد الراحل عبد الجبار كاظم الذي حمل معه الى مثواه الأخير أوجاع وعذابات وقصص نظام قاسٍ يتلاعب بمصائر الشعب كما فعل بزوجته الإعلامية الشهيدة راجحة خضير الحيالي حينما دس لها السم الزعاف وهي في المعتقل ...  ولد الفنان الرائد في مدينة الكوت بالعراق وبدأ مسيرته الفنية عام 1956 ممثلا في مسرحية (النعمان بن المنذر) إخراج حسن ناموس عام 1960، وحاز على العديد من الجوائز من خلالها فكانت تعتبر بمثابة انطلاقة له .. تخرج عام 1972م من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وقدم أهم اعماله المسرحية وهي (عطيل) ومسرحية (المسيح يصلب من جديد).وان وجب علينا جميعا أن نترجم هذا الود والحب والاكبار بين الرغبة الجامحة التي تسكن بداخلها روحه الشفيفة، وان نترحم عليه أولا ، ومن ثم نغسل جسده الطاهر بالذكر الطيب ، والمواساة التي لا نملك غيرها البتة ، لأنه سقط فوق باحة ملاذه النبيل (المسرح) وحُملوه فوق الأكف ، وهو يرقد الآن بسلام وسط تراب الوطن ، التي فاحت من جوانبها الأخاذة ، رائحة عبق خشبة المسرح .إنه مبدع من طراز مختلف ظهرت عليه علامات البروز في التمثيل وهو في سن العاشرة عندما مثّل وهو في الصف الرابع الابتدائي مسرحية «مشاعل النضال» التي تتحدث عن الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وقد نوّع في أعماله بين المسرح والدراما والسينما وحتى شارك في دبلجة افلام الكارتون للأطفال ...في مدينة الكوت نشأ وترعرع فيها ،عشق التمثيل جدا وقد كان يؤمن بأن الفن وسيلة لتطوير المجتمع، وقد نال شهادة الماجستير عن رسالته في إشكالية التكامل الفني في العرض المسرحي، كان انسانا محبا متواضعا يحبه جميع زملائه وصديقا مخلصا كما قالت الفنانة هناء محمد ..عاش عبد الجبار كاظم آخر أيامه متعبا منهكا يغمس نفسه في عمله الفني لم يقبل أن يترك المسرح حتى سقط على خشبته مفارقا الحياة 21/4/ 1996 وهي نفس السنة التي قدم فيها عمله الاخير «يحافر البير».. فقد امتدت فترة تلمذته من عام 1968 إلى عام 1972م، وقدم العشرات من الأعمال الطلابية المسرحية ومن أهم المسرحيات التي قدمها في هذه الفترة المذكورة (زنوبيا ملكة تدمر - والبخيل لمؤلفها الشهير موليير -وسليمان القانوني)، تخرج عام 1972م من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وقدم أهم أعماله المسرحية وهي (عطيل) للمخرج فاضل خليل، و(المسيح يصلب من جديد) للراحل عوني كرومي، ومسرحية (كاليجولا)، ثم قدم بعد ذلك عملا مسرحيا وهو (انا ضمير المتكلم) للمخرج  قاسم محمد، في معهد بغداد التجريبي لفرقة المسرح الفني الحديث، وقد وصفه الفنان العراقي القدير خليل شوقي قائلا: من أين اتيتم بـ «عبد الله غيث العراق»؟ ثم صعد على المسرح وطبع قبلة على جبينه، وكذلك قدم العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.هكذا اختار القدر الفنان ( عبد الجبار كاظم) ذلك المحلق الجميل الرائع الذي راح يحلق في فضاءات ذلك المكان المشحون بالجمال الخلاق  ( المسرح )، لينهي به تلك الرحلة النبيلة المعطاء، ليسكن جسده المرهف بالحس، وصوته الأثيري، وعقله الثـر، وجميع معالمه العراقية الأصلية الفذة في حضرة ( تيمات ) ( انكيدو ) تلك الكينونة النظرة المسكونة مع كالكامش بملامحها الأسطورية المتفردة ، والمملوءة بالحركة، وحب الحياة ، والآخرين ، والذي اعتاد أن يلج بتؤدة أخاذة الى قلب الذاكرة المشاهدات الجمعية، بل ويسكن داخل ذلك الهزيع المتسامي للمعرفة، والمأخوذ بسحنة التواصل والإبداع الذي يكتف ماهياته النبيلة التي ستبقى متربعة داخل القلب ، وفي ذلك البون المديد للذاكرة الحية  .عبد الجبار كاظم .. ذلك الفنان المرهف الحس ، الجميل ، الذي يرافقه ظله الشفيف الذي يُعرش حول الذين يحيطونه بالغبطة والفرح الدائم ، غادرنا مبكرا، وهو عملاق وراقٍ في مسرحيات (هاملت عربيا) و(جيفارا عاد) والاثنين إخراج: سامي عبد الحميد. وكانتا لفرقة المسرح الفني الحديث العراقية المشهورة.ومن ثم التحق بالفرقة القومية للتمثيل المسرحية عام 1974م ، قدم ايضا العديد من الاعمال المسرحية الجديرة الذكر، أهم أعماله المسرحية للفرقة القومية للتمثيل : ( رسالة الطير - إخراج : قاسم محمد) – (الغزاة - إخراج : محسن العزاوي) – (محاكمة الرجل الذي لم يحارب - إخراج: سليم الجزائري) – (زهرة الأقحوان إخراج : سعدون العبيدي) – (دائرة الفحم البغدادية – إخراج : إبراهيم جلال ) – (مجالس التراث – إخراج : قاسم محمد) – (مقامات أبي الورد - إخراج : إبراهيم جلال ) – (كلكامش - إخراج : سامي عبد الحميد) – (المحطة – إخراج : فتحي زين العابدين ) – (مبادرات – إخراج: عوني كرومي ) – (سالومي - إخراج : فاضل خليل ) و(عقدة حمار – اخراج : فاضل خليل ) و(تالي الليل) و(السوق)، وغيرها من الأعمال المسرحية، وقدم ايضا للمسرح العسكري مسرحيات عديدة : مسرحية (نائب العريف حسين أرخيص) و(البرقية) و(يونس السبعاوي) و(عش القصب) . ولابد هنا ان نتوقف لاستذكار أحد اعماله التي وظف فيها قدراته الرائعة لإنجاح مسرحية ( كالكامش ) بمنتصف شهر شباط من عام 1978 ، عُرضت على المسرح القومي بكرادة مريم، كنا حضرنا نحن مجموعة من طلبة وعشاق المسرح وحرصنا على متابعة العروض الاستثنائية خاصة لمشاهدة مسرحية لككامش المأخوذة من أصل الملحمة التي ترجمها الآثاري  د . طه باقر ، والتي كتب الأغاني لها الشاعر د. علي جعفر العلاق وقام بتلحين الموسيقى والأغاني لها الملحن جعفر الخفاف، ووضع لها الديكور واختيار الازياء الرسام الكبير والاستثنائي كاظم حيدر ، وكان المخرج لتلك الملحمة هو الفنان الكبير الاستاذ سامي عبد الحميد، ويلاحظ هنا فخامة ممن اشتركوا في رسم معالم تلك المسرحية من كلمات وإلحان وديكور واخراج، وايضا الممثلين مثل طعمة التميمي بدور ( كالكامش )، وعبد الجبار كاظم بدور ( انكيدو ) حينها، وبعد تجاوز كل تلك العقبات النفسية الضاغطة بفعل قوة الشخصيات واهمية كونه عملا مسرحيا وملحميا بهذه الضخامة والجهد المبذول فكان إن بدأ العرض امام ذهولنا وعدم تصديقنا بما حدث..بالمقابل فقد اكتظت خشبة المسرح القومي « الصغيرة نوعا ما» بعرض مهيب تخللته اسماء من اعماق تاريخ العراق القديم مثل عشتار التي اعلنت قبولها بالزواج من كالكامش وتمنعه عن ذلك ! وصاحبة الحانة التي تنبأت بعدم جدوى بحث كالكامش عن الخلود ، وشامات العاهرة التي أغرت انكيدو للخروج من الغابة ، واتونابشتم والملك كالكامش النص إله ونصف بشر  وصاحبه المتوحش انكيدو ، وأنليل وسيدوري ونينسون وشخصيات اضافت لوجود كالكامش الكثير من البهرجة والسحر ، وحضور ملفت وجريء من جانب الممثلات سعاد عبد الله وهناء محمد ومي جمال واميرة جواد بظهورهن بأزياء جريئة ولم تك سائدة في عروض المسرح وقتذاك وايضا ما تركه فينا الاداء التمثيلي للكبيرين طعمة التميمي وعبد الجبار كاظم وهما يجسدان أبرز شخصيتين بالمسرحية.. هي لحظة من لحظات سمو المسرح العراقي بنجومه وممثليه الكبار، فكان ان سجل الفنان عبد الجبار كاظم لحظة تاريخية مدونة له مع الفرقة القومية للتمثيل التي تأسست عام  1968 بجهود الفنان الراحل (حقي الشبلي ) والتي ضمت مجموعة كبيرة من فناني المسرح العراقي من مؤلفين ومخرجين وممثلين وفنيين ، كما قدمت الفرقة عروضا عديدة ومهمة ، منها تأليفا عراقيا ، وعربيا ، ومسرحيات عالمية ، كما خصصت ضمن برنامجها الموسمي مسرحيات للأطفال ، انطلاقا من إيمانها بأهمية هذا المسرح لتوجيه ورعاية الاطفال ، واغلب تلك العروض كانت قد قدمت على المسرح القومي ، ومسرح الرشيد ، والمسرح الوطني ، ومنتدى المسرح ، كما شاركت في اغلب المهرجانات العربية وحصلت على الجوائز المتقدمة ، بعدها تم تشكيل مجموعة من الفرق في محافظات العراق واصبحت تابعة لدائرة السينما والمسرح .ومن أفلام الفنان عبد الجبار كاظم  السينمائية: المنعطف اخراج جعفر علي سنة 1975 ) – (الرأس اخراج فيصل الياسري 1977 ) – (بيوت في ذلك الزقاق اخراج قاسم حول سنة 1977) – (الارجوحة) – (الانتفاضة) – (القادسية اخراج صلاح ابو سيف 1981) –( فائق يتزوج اخراج ابراهيم عبد الجليل 1984) – (حب في بغداد اخراج عبد الهادي الراوي1987) – (المنفذون اخراج عبد الهادي الراوي) – (شمسنا لن تغيب اخراج سلام الاعظمي 1987) – (البيت اخراج عبد الهادي الراوي 1988) – (ستة على ستة اخراج خيرية المنصور 1988) – (اللعبة اخراج محمد شكري جميل1989) – (السيد المدير اخراج عبد الهادي الراوي 1991) – (الحب كان السبب إخراج عبد الهدي مبارك 1991) – (مائة بالمائة - إخراج خيرية المنصور 1993) – (افترض نفسك سعيدا إخراج عبد الهادي الراوي 1994) . ومن اعماله التلفزيونية قدم العديد من الاعمال الدرامية أبرزها (جرف الملح -إخراج إبراهيم عبد الجليل) و(الأماني الضالة - إخراج حسن حسني) – (المسافر إخراج فلاح زكي) – (مضت مع الريح - إخراج خيرية المنصور) و(أجنحة الثعالب – إخراج : كارلو هارتيون) و(خطوط ساخنة إخراج : خيرية المنصور) و(قضية عبد الله - إخراج فيصل الياسري) و(ذئاب الليل – بجزأيه) . وفي عام 1996م اخرج الفنان الراحل عبد الجبار كاظم مسرحيته الاخيرة (يا حافر البير) وتوفي فجأة في نفس السنة .كما أخرج أعمالا مسرحية (في داخل البيت) للمؤلف العالمي موريس ميترلنغ. مسرحية (إليكترا سوفليت). مسرحية (حفلة عرس) التي أعدها وأخرجها بنفسه. مسرحية (مأساة جيفارا).لذلك حينما يكون ( المسرح ) هاجسه، بل ومعشوقا جليلا نبيلا ، بهذا الطراز المنير ، ليجتاز كل التواريخ والأمكنة ، ليسكن داخل مفاتن النفس ، وملذات الروح ، لينعش بذات القدر من ذاك العشق ، مفازات الذاكرة المتقدة بالمعرفة ، والمتواشجة بالخلق والتسامي ، والمغلفة  بجلال لوعة ذلك العشق السرمدي ، داخل جوف هذا المنحوت السحري ( المسرح ) الذي يربض متمكنا ، بل مستوطنا في جل الهواجس والخلجات الإنسانية التي تسكن تحت رخام ذلك العالم المخملي الذي راح يطرز معاقل الاتقاد الفائت ومساحات البوح ، والنوح معا ، داخل مناخات الفن الآسرة ، وعصر فحولة امتلاك الرؤى ، والتأصيل الإبداعي .وفي الجانب الآخر من هذا السفر المسرحي العتيد الخالد ، المتجذر في روحه يرسم فوقها بلذة حضور مبدعة ملفتة ، وهو المأخوذ بثقل الأوجاع وللآلام والفقدان للأسرة الزوجة والام ، وكأنه يتلذذ بصوت الحزن ذاك الاحتضار القادم من جوف الليل من نظام فاقد للرحمة لأنه بهيم ، لذلك الكائن المفجوع بالبوح والصمت معا ، ليحيله الى حطام مركون ، اوالى أشلاء متناثرة في عالمه السفلي ، وتلك اللوحة البيضاء الشفيفة ، ليس بمقدورها أن تلملم حوائجها اللونية المغموسة بالحب ، سوى انها استطاعت ان ترسم على شفتيها الذابلتين تلك الابتسامة الخجلة الحائرة ، المكدسة بجملة تلك الأسئلة  المريرة ، المغموسة بالفجيعة ، عن تلك الفرحة المؤجلة ، التي لم تكتمل بعد ، والتي كانت تملأ الأرض غبطة ً ، وعطاءً، وسموا.   وهنا كان لابد ان نتطرق الى اغتيال زوجته المذيعة العراقية الشهيدة راجحة خضير الحيالي، التي اعتقلت في الثمانينيات بسبب نكتة سياسية روتها، وكانت رئيسة للقسم الثقافي في تلفزيون العراق، وهي زوجة الفنان الراحل عبدالجبار كاظم وام الفنان مهران عبدالجبار كاظم، وتعرضت للتعـذيب، ثم تم زرقها بإبرة ممــيتة، وبعد شهرين على اعتقــالها أطلق سراحها من السجن، وماتـت بعد فترة قصيرة جدا.لم تكن حياة الفنان عبد الجبار كاظم الشخصية بجمال أعماله فقد عانى في العديد من مراحل حياته إلا أن أكبر ما اصابه هو مصابه في زوجته المذيعة  (راجحة خضير ) التي كانت من أشهر مذيعات الثمانينيات والتي اعتقلت وسجنت وماتت بسبب نكته ..بدأت القصة عندما كانت ( راجح خضير ) في مبنى الإذاعة والتلفزيون في الصالحية وروت صديقتها المقربة المذيعة ( ميسون البياتي ) ما حدث قائله : كالمعتاد انهينا عملنا بكل هدوء ودون مشاكل وعند الواحدة صباحا ركبنا سيارة التلفزيون واوصلنا راجحه إلى بيتها ثم انطلقنا الى بيتي وفي صباح اليوم التالي هاتفني مدير التلفزيون، وأمر بحضور اجتماع عاجل، وفي الاجتماع سأل المدير إن كان الحضور كاملا فأجبته بأن راجحه هي الغائبة الوحيدة فرد بأن راجحه قد انتهت علاقتها بالتلفزيون، وقد حكم عليها بالسجن وتقول (ميسون البياتي) بأنها قد صدمت كيف نكون مع بعض قبل ساعات قليلة ومتى تمت محاكمتها. وتضيف بأن ما حدث مع راجحه قد سبب لها انهيارا عصبيا وبقيت تعيش بالخوف لسنوات بعد موتها وأنها قد فقدت الثقة في كل البشر  .فيما ذكر ابنها مهران عبدالجبار كاظم بأن الحادثة قد سببت ألما كبيرا لوالده، وبأنه لم يكن يعلم بما حدث لأمه لأنه كان طفلا صغيرا حينها، وكلما يسأل عنها يقولون له بأنها مسافرة، ولكنه يرى الوجع والألم على والده كلما ذكرت امه . وذكر له الفنان نزار السامرائي الحقيقة بأن امه قد سجنت في البداية لأنها ألقت نكته تعليقا على أغنية ( صدام غالي ) واتضح فيما بعد أن زميلة لها كانت قد سجلت ما قالته ونقلته مباشرة إلى الجهات العليا التي سجنتها قرابة الشهرين ثم ماتت خلال أقل من أربعين يوما على خروجها من السجن، واكد ان موتها كان بسبب حقنها بمادة السيانيد قبل أن يفرج عنها فقد خرجت معذبة هزيلة ومريضة، وبدا شعرها في التساقط وتعاني من شتى الأمراض. ويضيف مهران عبد الجبار كاظم القصة الموجعة للوالدة التي أمضت حياتها في خدمة الإعلام العراقي قبل أن تنطفئ شمعتها ظلمًا وعدوانًا. فكانت مثالًا للشجاعة والصدق. إذ لم يسلم حتى أهل الكلمة الحرة من بطش النظام الدكتاتوري البعثي المقبور.. اعتقلت الفقيدة لأنها تجرّأت وقالت نكتة على المجرم المدان صدام، فكان جزاؤها السجن والتعذيب النفسي والجسدي.. وبعد الإفراج عنها بفترة قصيرة، لم يمهلها المرض طويلًا، إذ بدأت تظهر عليها أعراض غريبة كـتساقط الشعر وضعف الجسد، حتى فارقت الحياة بعد 40 يومًا فقط. فكانت الشكوك الكبيرة حينها كانت أن النظام قام بحقنها بـحقنة السيانيد المميتة لإسكات صوتها إلى الأبد.. انتقل فناننا عبد الجبار كاظم الى رحمة الله تعالى فجأة يوم الأحد 21-4 عام 1996 ، وهي السنة نفسها التي اخرج فيها عمله الأخير المسرحي (يا حافر البير).. نستذكره ونترحم عليه.

المشـاهدات 32   تاريخ الإضافـة 30/12/2025   رقم المحتوى 69426
أضف تقييـم