الثلاثاء 2024/4/16 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
نصوص مبعثرة
نصوص مبعثرة
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

ستار موزان

 

 الريح  تصفرُ  فوق المرتفعات

والمنحدرات المملؤة  بالصهيل

الخيول  تركض في البرية  يطاردها

العويل من  كل الجهات الهاربة ،

الريح تهدر  بين الأسوار  العالية

لمدن الضباب

و البرق يضرب سطوح البيوت

 المنسية  بحرقة

 البيوت التي تلتف حول النهر والقباب  ،

والبرق يقدح  لمعاناً بين  ارتفاعات رخامية

لا يدركها المدى الزمني

حتى أن المشهد   القزحي 

لم يعد في يد  الأعمدة  الزرقاء

أعمدة   المدن العالقة في  الغياب  ،

هل وصل الموج الى القلاع  البعيدة

هل وصل  الموج  الصاخب  تلال السراب

هل ابتعدنا عن  فورة الروح  الفوٌارة ؟

ارواحنا المعلقة على  خيوط الشمس

لازالت  متدلية على  حركة  الزوارق  الموجية ، 

 هل لوح لنا البحر بقناديله  المضيئة

ان نحط رحالنا على  سواحل   الحجر الأخضر

قال رجل من  البصرة :

لنقف على تلة الأمير   وندعو نجوم  البحر

ان تساقط َ على  ساحل  الحجر  الأزرق

ولنبنيَ بيوتاً من  اللازورد 

ونقيم  مرافئ  لهجرة  السفن السرية .

قالت امرأة من  الضفة الغربية :

لنسافر عند تخوم  اللغة

ولندعو  طلقاء الجن  ونورس البحر 

ليساعدوا الريح ان تهدر ثانية  على مدن  الابجدية .

لم تعد الريح اذن تصفر فوق الموج العالي والروح الفوارة لازالت تلقي بزبد البحر على  شواطيء الانتظار ،

  ما هذا الذي  يتقلب بين  الغيوم  والابحار

ما هذا الذي  يتدلى من  سُحب  صاخبة

على مراكب  ذات جبهات زرقاء  ،

لا أحد يشير الى الوقت  المتبدد

 بين فنارات  ومرافئ   الشيخ الازرق  !

لا احد يشير الى أطواق الشمس الدائرة

فوق مياه المد  الابيض ،

ولا احد يندهُ  اطباق  القمر  الدائرة

تحت  شذرات  المساء المشعة

ماوراء السحب والتخوم البعيدة 

ثمة ضوء احمر  يشع بصوت قوي.

ايها البحر

ما هذا  الذي خزنته من حيوات ذهبية

ونفائس و خزائن السفن الغارقة 

ما هذا الذي خبأتهُ من زمرد وياقوت 

 واحجار  ملونة وفوانيس سحرية

 ماذا خبأتُ أيُّها  البحر من  طرق ومديات

توصل الوطني الجريح  الى مرافئ الضوء

ما صنعتهُ ايها البحر  كان  احتمالاً

  لان يمرَ البحارة  القدماء

خلف   الرعد  الصاعد

منشدين :

أيُّها  البحر

 أما من  موجة  تسحبني

الى  جسدك الرجراج  ،

الفوار   ،

السيّار  ،

جسدك المحمول   على الارض والمدار ،

أما  من موجة  استقبل فيها

مطر الايام القديمة  ،

المطر الذي عانق زوارق  العشاق 

الحالمين

ببوصلة  توصلهم   عند ذلك الفنار

أنا في انتظار  نبوءات العرافين

الذين  تركتهم على شواطيء

الرمل الساخنة ….

يتلون آياتِ  العبور  

ويحلمون  بانشقاق البحر

  على ضفتين

فهل يعبرون جسر  الماء

 الأزرق

 بدون نبوءة  أو رؤيا ؟

يا لهذا البحر الصاخب

يا لهذا البحر الصامت .

 

 

 

مطر قديم لازال عالقاً في السديم

 

 الى مطر هطال

 

لم تعد النوافذ  تنتحب

بفعل الانتظار الطويل

ولم تعد النوافذ تلقي 

بغبارها على جنحي الريح

وهي تعبر نحو الضفاف البعيدة ،

لم تعد السُدم  الصغيرة

 تنثر  اوراقها النيزكية على  أشجار اليوكالبتوز 

المنحنية على  نهر  أكش  ،.

لكنَّ  المطر الهطال  ينثر روحهُ

 على  مساءات  زرقاء

ويزوغ   تحت  قشرة البرية بتجريد 

فضي،

لكنّّ  المطر الأزرق 

يدفع بالهواء الثقيل

نحو  التلال البعيدة  ،

 التلال التي كانت  أثاراً للجحيم

حيث يتحول الهواء الى  سيلٍ  وسديم .

ما كان للمطر ان يسافر في الهطول  الآخر

لولا هذا الطرق على ابواب القزح   المنسية

ما كان لأحد  ان يطرقها  بسبب التراب  الذي يغلفها ويبعدها عن النظر ، 

لما فتحت الابواب  سافر المطر بسرعة  نحو هطول  الكلمات  المشعة  على  التجريد  البري  هناك حيث  تنعكس السرعة  ويكون البر  التجريدي ،

انهُ مطر هطال

المشـاهدات 172   تاريخ الإضافـة 04/06/2023   رقم المحتوى 22751
أضف تقييـم