عقيل تويج 

تأثر الالوان على مشاعرنا وعلى اختيارنا لها , يوجد تأثير كبير للون  على الانسان , بحيث لون الطعام يأثر على  مذاق الاطعمة ويؤثر طلاء الغرفة على المشاعر وملابس الاشخاص على قوة جذب الناس اليه او تنافرهم

علم نفس اللون هي دراسة تهتم بتأثير اللون على الانسان بأفعالهم و تفكيرهم وعلى انماط حياتهم واهم من كل هذا هو ثقافة الانسان , والثقافة تختلف باختلاف البيئة , وعلى مدى تفاعل الانسان مع اللون , وكذلك ردود افعال الانسان تجاه اللون وكيفية ادراكه له , قد يكون لون معين يجلب الحظ الجيد لثقافة معينة ونفس اللون يجلب الحظ السيء في ثقافة اخرى , والنتيجة سيؤثر اللون على مزاج الانسان بالسلب او الايجاب , وللون اهمية كبيرة و محورية في حياة الانسان من خلال المواقف و المشاكل اليومية الحياتية التي تسبب التقلبات المزاجية لدى الاشخاص

ان ارتباط اللون بالا نسان ارتباط نفسي كبير جداً , وهذا الارتباط تأثر فيه الانسان من ناحية الانطباع , وانطباع الانسان تسيطر عليه البيئة , بحيث الانسان الذي يعيش في الصحراء البدو انطباعه يختلف عن الانسان الذي يعيش في المناطق الجبلية , و الانسان الذي يعيش في المدينة يختلف عنده الانطباع عن الانسان الذي يعيش في الريف او المناطق النائية

 هناك نظرية تعتبر ان تأثير اللون على الانسان لا صحة له أي ان الانسان لا يتأثر باللون , بسبب ان  اللون يكون شعور وعكسه في الوقت نفسه , ان اختلاف الشعور بالنسبة للإنسان من اللون هو المضمون و مكانه

 ان مدارس و اكاديميات و معاهد تعليم صناعة السينما في كل بلدان العالم , تعلم تقنيات الفنون وليس علوم الفنون , كما ان  التقنيات مهمة جداً , من خلال القدرة على استيعاب الافكار وتفسيرها , ولكن لا يوجد منهج او استاذ يعلم او يدرس فلسفة اللون او فلسفة الاضاءة , صناع الافلام في بدايات السينما , كان لديهم شغف في الالوان , وكانوا يلونون الفيلم الخام فريمه فريمة , وهذا كان يكلف كثيراً في الجهد و الزمن و المادة , وبعد مدة قصيرة توصلوا الى ان الالوان مهمة في سرد قصة الفيلم . في بداية السينما كان استخدام اللون من قبل صناع السينما هو للتعبير عن الزمان والمكان فقط , اما بعد تطور صناعة الافلام , توصل صناع الافلام بأن للون وتشكيلاته في اللقطة او الكادر هدف رئيسي من الاهداف الفنية التي يتحكم بها ويوظفها صناع الفيلم وخاصتاً مدير التصوير لا ن  اللون اصبح عنصر تعبيرياً مهماُ من عناصر الفيلم , ومن مهمة مدير التصوير كيفية توزيع اللون في كل مشهد من مشاهد الفيلم من خلال تقنيات او اساليب  علمية وفنية , مثلما يعمل مع الضوء وتوزيعه في مشاهد افلامه , ويجب على مدير التصوير ان يعرف ويتعلم قواعد اللون الفنية وبالتالي يعكسه على توظيفه بالشكل الامثل , واصبح مدير التصوير بأن له القدرة والقابلية على توظيف اللون بالشكل الذي يريده من خلال الوصول الى حلول تناسبه وايجاد  حلول مبتكره في توظيف  اللون بأسلوب جمالي , وان للون معاني و رمزية تساعد على سرد القصة السينمائية