الثلاثاء 2024/4/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 24.95 مئويـة
متابعة ... زلالي ...وترجمة النصوص الأدبية..
متابعة ... زلالي ...وترجمة النصوص الأدبية..
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

ثائر البياتي

 

استضافت جمعية الثقافة للجميع، في مقرها الكائن في منطقة الكرادة، المترجم والأديب حسين صابر، احتفاء بصدور المجموعة القصصية زلالي، للكاتبة الارمينية نارينا أبغريان، المقيمة في روسيا، والتي ترجمها عن الروسية، بواقع ٢١٧ صفحة من القطع المتوسط، والصادرة عن دار الصحيفة العربية للتوزيع والنشر في عام ٢٠٢٣، التي ضمت اربعة قصص طويلة، من أصل اثنتي عشرة قصة، تحت الطبع، وذلك مساء الخميس ٢٠٢٣/١٢/٢١، وللحديث بحوار مفتوح عن الترجمة، مالها وما عليها، أدار الأمسية الشاعر جاسم العلي، بحضور نخبة من المثقفين والأساتذة والأدباء والأصدقاء، استهلها الشاعر جاسم العلي بالتعريف بالضيف، وهو من مواليد ١٩٥٤ في بغداد، حائز على الماجستير في هندسة الطائرات العام ١٩٨١ من الإتحاد السوڤيتي السابق، أتجه للعمل الأدبي عام ٢٠١٤، له العديد من المقالات منشورة في المجلات والصحف العربية، واصدر ثمانية إصدارات بين ترجمة وتأليف ومذكرات، آخرها ترجمة المجموعة القصصية زلالي.. ثم تحدث الضيف بثلاثة نقاط، الأولى: عن الترجمة واهميتها لانها من أول وأهم جسور التواصل والتفاعل وتبادل المعرفة  وازدهار الثقافة بين الشعوب، ذاكرا الترجمة الحرفية والتي لابد أن تنقل بأمانة تامة، وحسب المطلوب منها، وإلا أحدثت ضررا أو خللا بين الأطراف أو الجهات التي تتواصل فيما بينها، لانها لغة الخطابات والمراسلات الرسمية، موضحا ضعفها وعدم جدواها بسبب الفارق بين اللغات وخاصية كل لغة، وتفردها عن لغة آخرى، وما سيصيب القاريء من إرتباك عند القراءة، في غير المخاطبات الرسمية، أو الترجمة العلمية في الدراسات والبحوث، وعن الترجمة الأدبية التي تعتمد أساسا على نقل روح النص، بما يحمله من مشاعر وثقافة ورسالة، يريد المؤلف بأي جنس أدبي إيصالها إلى القراء، وهي من أصعب وأهم الترجمات، تتطلب حرصا و دقة لن يستطيع تحقيقها إلا الأديب، لكونه يمارس الأبداع الأدبي، بما يحمل من خيال ومشاعر وأفكار ورسائل. والنقطة الثانية: عن المؤلفة ومؤلفاتها، ذاكرا إنها أرمنية الأصل استقرت في الإتحاد السوڤيتي-سابقا-، وهي من أبرز المؤلفين المعاصرين، تستخدم تعابير وكلمات قد تكون أرمينية الأصل أو روسية لم تعد متداولة حاليا، وتتميز نارينا بفكر تنويري، وتعالج قضايا معاصرة باسلوب جديد شيق، ذاكرا إنه حاصل على ترخيص رسمي منها لترجمة أعمالها الأدبية كافة، أما النقطة الثالثة: عن هذه المجموعة القصصية، والتي تضم اثنتي عشرة قصة، وهي قصص طويلة، ترجم في هذا الكتاب أربعة منها، على أمل إكمال ترجمة القصص الثمانية الأخرى تباعا..

وقد تخلل حديثه أسئلة مثيرة للجدل من قبل مدير الأمسية عن الأمانة الأدبية وتفاعل المترجم مع النص، زادت الحوار حيوية، وقدم العديد من الحضور تعقيبات ومداخلات، أثرت الأمسية، وزادتها حيوية وتفاعلا، وزادت الانسجام  بين الضيف والحضور، من أبرزهم مؤسس وراعي جمعية الثقافة للجميع، الدكتور عبد جاسم، بسؤاله عن تأثير التحولات السياسية والاقتصادية، التي عصفت بالإتحاد السوڤيتي، على الأدب الروسي بصورة عامة، وعلى المؤلفة-محور الحديث- بصورة خاصة، ومن الأسئلة اللافتة سؤال أستاذ في الفيزياء، عن مستقبل الترجمة في ظل الذكاء الصناعي، فأجابه الضيف بصعوبة الأمر، لأنه ذكاء صناعي غير قادر على التجاوب مع الاحاسيس والمشاعر وبالتالي هو عاجز  عن نقلها..

في ختام الأمسية، وقع الضيف نسخا من المجموعة القصصية زلالي للحضور…

 

 

المشـاهدات 177   تاريخ الإضافـة 30/12/2023   رقم المحتوى 36565
أضف تقييـم