النـص : أشرنا أكثر من مرة الى ظاهرة تراجع مكاتب ومفارز الصيانة في معظم الوزارات والمؤسسات الخدمية ، وخصوصاً العائدة الى امانة بغداد ومديريات الماء والمجاري والى وزارة الكهرباء وغيرها ، عما كانت عليه من حرص ونشاط وسرعة استجابة لمعالجة أي خلل طاريء قد يحصل لدى المواطن .. وتؤكد المشاهد السلبية التي تعقب هطول الأمطار وطفح المياه نتيجة انسداد فوهات المجاري، وحدوث أعطال مفاجئة في المحولات الكهربائية، أن مفارز الصيانة لم تعد تلبي النداءات بسرعة لمعالجة الخلل إلا بعد مراجعات مباشرة واستنجاد و توسل و دفع المقسوم أحياناً .. الأمر الذي يؤشر بوضوح الى وجود خلل في منظومة الادارة ينبغي الانتباه اليه واصلاحه لتصلح به جميع الحلقات الأدارية الأخرى ومنها ما يتعلق بأدارة كوادر الصيانه على الأصعدة المتعددة .. أحد الأخوة المواطنين من سكنة حي الرسالة القريب من ( البياع ) بجانب الكرخ دعا في رسالة عبر الأيميل الى حث المعنيين في بلدية الرشيد الى ضرورة القيام بجولات ميدانية يومية للتعجيل بتشخيص الأضرار التي لحقت بعدد من البيوت والمناطق العشوائية والأزقة الفرعية التي بقيت فيها مياه الأمطار الأخيرة طافحة بسبب انسداد المجاري وحث المفارز على التحرك بسرعة لاصلاح ما يمكن اصلاحه وعدم التأخر الذي يؤدي الى مضاعفة الأضرار وصعوبة العلاج .. ولا تنحصر هذه الدعوة ببلدية الرشيد فقط، وانما في مديرية كهرباء الكرخ لمتابعة نشاط العاملين في شعب الصيانة الفرعية والزامهم بسرعة معالجة الاعطال والخلل الذي طالما يحصل في الشبكات الداخلية قبل أن يتفاقم ويؤدي الى اضرار بليغة !
احمد عز الدين
|