الثلاثاء 2024/5/7 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
ألا من نهايةٍ لهذا النفق المعتم؟!
ألا من نهايةٍ لهذا النفق المعتم؟!
الدستور والناس
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

يُقال أن في الإعادة إفادة.. وأية فائدة مرجوة إذا كان الآخرون لا يسمعون ولا يقرأون؟!العراق منذ الإحتلال ولحدّ تأريخع دخل في نفق مُظلم طويل لا بصيص في نهايته إلا لُماماً!! المشاكل السياسية، عقّدت المشهد العام، والأزمات الإقتصادية والإجتماعية أصبحت معروفة وصارخة للقاص والداني، وعمّ الإهمال والتلكؤ التام مُعظم الخدمات على نطاق البلاد وخصوصاً العاصمة بغداد، ولا يمكن هنا إجمالها لكثرتها وتعقد واقعها منذ أن وطأت أقدام القوات المحتلة أرض الرافدين وما قبلها!!العراق العظيم.. بدأ إنحدار خط بيانه بصورة لا تصدق أذهلت العالم كله.. وقد تضاءلت واختفت مُعظم ظواهره الحضارية.. فنحن لا نملك الى ما قبل عام تقريباً أية طائرة حديثة، ولا باخرة ولا قطار يليق بالعراقيين ولا حافلات نظامية لنقل الركاب تفي بالحاجة للنقل العام.. فقد أصبح النقل مشكلة حقيقية ضمن المشاكل التي يعانيها الفرد العراقي.. ولا توجد سياسة تسعيرية واضحة تحمي المستهلك من جشع المحتكرين مما أدى إلى ارتفاع مفرط في المستوى العام للاسعار!لقد بلغ السيل الزُبى للواقع البيئي والصحي المأساوي، ولانعدام الخدمات الأساسية.. فمُعظم الشوارع العامة والأزقة والساحات في الأحياء السكنية راحت تغرق وتختنق تحت القمامة وأنقاض البناء والمياه الطافحة.. والجزر العشوائي وانتشار رعاة الأغنام في الشوارع العامة بلا رقيب أو حسيب !.. ومواد البناء الإنشائية تباع على امتداد الأرصفة والشوارع .. ويواصل أصحاب (الجرّارات) وسيارات الحمل رمي الأنقاض في كل منعطف وفضاء وزقاق!.. والسيارات المستوردة بلا تخطيــــــــــــــط والمتدفقة عبر منافذنا الحدودية المشرعة والمُستباحة تخنق الشوارع الرئيسة والجسور وبشكل فوضوي لا يوحي بأننا دولة تقدمت أو خطت خطوة واحدة على طريق التنمية والنهوض الحضاري!لقد ضاعت مع الأسف الشديد سنواتنا في ظلمة الإنتظار وغابت معها أحلامنا.. وا حسرتاه!!وقد قال أحدهم:

حين تغيب شمس أحلامكم

لا تنتظروا شروق شمس جديدة..

فقد تتأخر عليكم كثيراً

و”حاولوا” أنتم أن تبحثوا عنها خلف غيوم الأيام..

 

عدنان سلمان

المشـاهدات 98   تاريخ الإضافـة 01/04/2024   رقم المحتوى 43061
أضف تقييـم