هذه الفاجعة التي افقدت العراقيين فرحة العيد وجعلت ارواح الابرياء تحوم بين السماء والارض تطلب بحقوقها متسائلة .. ( بأي ذنبٍ قتلت ) ؟ فمن سيتحمل مسؤولية الدماء واهليهم الذين سكنوا المقابر وبعضهم المستشفى ؟ قبل اشهر قليلة شهدت البصرة افراح وكانت محور حديث اخر بالنسبة لمحافظات العراق الاخرى حيث خرج المئات من المحتفلين بفوز المحافظ وتوليه المنصب للمرة الثانية واليوم بدأت مواقع التواصل ترفع الكثير من الفيديوهات عن تردي الخدمات في المحافظة ، لكن الامر المهم والاكثر واقعية هو طلاب المدارس والذين لم توليهم المحافظة الاهتمام رغم ان طرقهم محفوفة الخطر المحدق ، مجالس المحافظة السلطة التنفيذية يجب ان تتحمل مسؤولية الاصلاح خصوصاً للاخطار التي تواجه الشعب لكن ماقدر اهتمام الساسة من مجالس المحافظات اذ ان اولادهم يعيشون مرفهين سيارات وحمايات ومدارس متميزة بوسط المدينة وطرق مؤمنة ، ( فما قدر الاحساس الذي سيشعرون به تجاه الشعب البسيط والفقراء ) ،، المحافظ ومجلس المحافظة الذين ابدو حجج واهية بانهم عرضوا الموضوع وطالبوا سابقاً بتامين طرق المدارس لنتوقف هنا قليلاً .. مامعنى طالبوا ؟ هل عليهم المطالبة بحماية الابرياء خصوصاً انهم يملكون تمويل وبشكل او باخر يستطيعون وضع خطط بديلة ان فرضنا عدم امتلاكهم تمويل لذالك ، يجب ان يحاسبوا بالاهمال والتقصير وليس فقط المحافظ انما اللجنة المسؤولة عن المدارس واللجنة المسؤولة عن الطرق والاعمار في مدينة البصرة الحبيبة .. فلا شيء سيعيد تلك الارواح البريئة مرة اخرى فيجب ان يحملهم الشعب المسؤولية القضائية .