احمد عبيد

ان كثرة التغييرات التي طرأت على الأندية في السنوات الاخيرة تعني غياب الاستراتيجيات والخطط الواضحة من قبل ادارات الاندية ، هناك أخطاء واضحة في عمل تلك الاندية ، والبعض منهم يحاول أن يُخفي الأخطاء بتغيير الأجهزة الفنية، وكأن المدربين هم من يتحملون المسؤولية فقط ! والغريب ان الكثير من الاندية يشكو بسبب الضائقة المالية ونفس هذه الادارات تغير اكثر من مدرب في موسم واحد وربما خلال اربعة اشهر كما حدث مع بعض الاندية ،وبسبب عدم وجود اللجان الفنية في تلك الأندية، فهي المسؤولة عن عملية اختيار المدربين وتقييم عملهم، سواء خلال فترة الإعداد أو أثناء الموسم، وهم من لهم سلطة اتخاذ قرار التغيير من عدمه، لكن على ما يبدو أن هناك أشخاصاً غير معنيين بكرة القدم يصدرون قرارات فردية، والأمثلة كثيرة، وأبرزها مدرب فشل مع نادٍ يقوم نادٍ آخر بالتعاقد معه ، كيف يحدث ذلك؟ يحدث هذا فقط في دورينا ، ان تغيير المدربين أصبح آفة لابد أن نتخلص منها في أسرع وقت، وبداية التصحيح يجب أن تبدأ من الأندية، لأنه من غير المنطقي لنادٍ لا يملك الأدوات أن يطلب من مدربه صناعة النتائج ، وهو لا تتوفر له الإمكانات التي تساعده على ذلك ، ولو جلبنا افضل المدربين العالميين لدورينا لرحلوا، لأن النتائج ستكون سلبية بسبب سوء التخطيط وضعف الامكانات وقلة الادوات التي تخدم المدرب ، لذلك يجب على ادارات الاندية التخطيط ووضع الخطط والاستراتيجيات الصحيحة ، وكذلك ضرورة وجود لجان فنية مختصة في كل نادٍ مهمتها اختيار المدرب وفق ضوابط ومعطيات صحيحة وتكون مدة التعاقد مع الطواقم الفنية لمدة لاتقل عن ثلاث سنوات او اكثر حتى يكون هنالك استقرار فني بشرط توافر الامكانيات والادوات للمدرب .