الأحد 2024/10/6 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 19.95 مئويـة
الوحدتين الزمنية والمكانية تأطير الحدث وتعبئته بكل مضادات الحياة في مجموعة الكاتب الأستاذ مصطفى شقرة [ اللامرئي] الجزء الاول
الوحدتين الزمنية والمكانية تأطير الحدث وتعبئته بكل مضادات الحياة في مجموعة الكاتب الأستاذ مصطفى شقرة [ اللامرئي] الجزء الاول
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

فوزية الكوراني/ كاتبة وناقدة من سورية

 

لقد عرف النقد العربي المعاصر تطورًا ملحوظًا، خلال النصف الثاني من القرن الماضي، على مستوييِ الكمّ والكيف، نتيجةً لعدة عوامل، يأتي في مقدمتها انفتاحُ نقدنا على نظيره الغربي، وتأثره به، واستفادته من مناهجه ونظرياته وتصوُّراته وآلياته في مقارَبة الأعمال الأدبية. ويعد المنهج البنيوي واحدًا من المناهج النقدية الحديثة التي تأثر بها كثيرٌ من نقادنا المعاصرين، واعتمدوها في تناوُل الأثر الأدبي منذ ستينيات القرن العشرين. وهو طريقة في القراءة تدرسُ النص من الداخل، بوصفه بنية أو نسَقاً لغوياً مكوَّناً من عناصر تنتظم وَفق شبكة من العلاقات، ولا تُولي اهتماماً للعوامل الخارجية المُحيطة بالنص، والتي تترك، حَتماً، بصْماتها في ذلك النص. ويَستقي هذا المنهجُ أسُسَه ومفاهيمَه وميكانيزمات اشتغاله من علم اللغة الحديث (اللسانيات). وقد توسَّل عددٌ من نقادنا المشارقة والمغاربة بهذا المنهج في دراسة الظاهرة الأدبية، وتحليل بنيتها من خلال الوقوف عند مستوياتها المختلفة؛

ومن ضمنها القصة القصيرة جدا  هذا النوع الأدبي الذي بدأ من القرن الماضي واشتد أَوّجَه، وبدأ كُتَابَهُ يدرسون آدابِه ويتمرسون في فنه

والقصة القصيرة جدًا مثل أي جنس أدبى لها

 أركانها وعناصرها التي تُبنى عليها، وكمانعلم أن أركان القصة القصيرة جدًا هي القصصية، والحجم الصغير جدًا، والتكثيف في الأحداث، والحذف والإضمار، وحسن انتقاء الأوصاف، وهى أركان مهمة جدًا لبناء القصة القصيرة جدًا،

  و تصور كافة التساؤلات التي يُمكن أن تنتج عن الأفكار المقروءة، و تفكيك كافة المفاهيم و هضمها بمهارة..

ومجموعتنا التي بصددها الآن :

 [اللامرئي ] والتي نبدأ بها من هذا العنوان  الغامض السريالي المبهم  الذي يستفز القارئ ويكون لديّه شغف للغوص في مكنونات المجموعة  وقد أخذ الكاتب العنوان لمجموعته من نص داخل المجموعة، بمهارة الكاتب الفذ الذي يعلم معنى العنونة والتشويق..

ومن دون شك، متعة الانغماس في مجموعة قصصية تحمل عنوان "اللامرئي" تعتبر تجربة فريدة ومثيرة. تُعَد القصة وسيلة قوية لاكتشاف أعماق البشرية وتفاصيلها الخفية، وفي هذه المجموعة، يتم استكشاف عوالم غير مرئية تنمو من خلال الكلمات والصور التي يقدمها الكاتب.

 

يقودك كل قصة في هذه المجموعة إلى عوالم موازية وأحداث مذهلة، حيث يتم تمثيل العواطف والتجارب الإنسانية بطريقة مبتكرة وغير متوقعة. يمتزج الواقع بالخيال ببراعة، مما يتيح للقارئ فرصة لاستكشاف أبعاد جديدة وتوجهات غير مألوفة..  ولاشك أن العنونة في أي نص أو مجموعة  هي العتبة  للولوج إلى  المتن .. حيث أنك عندما تقرأ عنوان يشدك إلى الغوص في المتن، واستمرار القراءة ويعد العنوان أول العتبات للتأويل فهو أداة توجيهية مهمة جدا يقاس في ضوئها نصيًّا للقارئ وقد تشكل في ذهنه سيميائية النص تلك الصور التي أراد بها الكاتب إيصالها له..حيث يقوم القارىء بسبر أغوارها بين السطور، و اكتشاف مضمون الألفاظ و مِن أفكار، و ملاحظة كل كبيرة و صغيرة في المحتوى..

وأولت الدراسات الحديثة العنونة بوصفها الإشارة الأولى للنص والعتبة الموازية لدلالات النص وهي القدرة الاحترافية من الكاتب بإشهار نصه وتمييزه عن غيره فضلا أنها علامة سيميائية للنص وجنسه ودلالاته وخطابه ناهيك عن وظيفية العنوان التداولية بين الملقي والمتلقي، والسياق العام للدراسة والعنونة هو تلك الأيقونة والنافذة للولوج ومن خلال المفهوم يلحظ "العتبات التي نطأها قبل الولوج "بمعنى تثير مخيلة المتلقي لقراءة النص وتفسيره وتهدي القارئ لسبر الدلالات العميقة في النص.

 ولذلك نجد أن العنونه هنا في هذه المجموعة الجميلة والتي حصدت المركز الثالث في جمسابقة جائزة دمشق للمجموعات القصصية القصيرة جداً بدورتها الثالثة2023، وكان لهذه المجموعة صدى كبير بين الأدباء والصحافة الورقية والإكترونيّة إذ كتب عنها الكثير وأولهم رئيس رابطة سورية للقصة القصيرة جدا  د. محمد ياسين صبيح.

 [اللامرئي  ]:

ومما لاشك أن هذا العنوان الذي نحن بصدده؛  مثير للانتباه  ولوجستي بامتياز، إذ معروف لدى الجميع أن هذا المعنى إسقاط للاوهمي والسريالي المبهم

 ومايتعرض له الفرد  يتعرض له الجمع كما يقول الروائي تولستوي في كتابه الحرب والسلام..

وأي كاتب لايستطيع الانسلاخ عن الواقع الذي يعيشه ولابد من أن يقحم  مايحدث في نصوصه

لان القلم الصادق يكون مداده من دواة الحياة..

 وإن النصوص  التي  بين أيدينا وهي (مائة نص) نموذجٌ واضح لما تمر به الأمة من قهر وظلم، والتحليلية البنيوية، التي تعالج النصوص من الداخل، وتؤكد ذلك وبعضُ مشيرات النصوص الدالّة على ذلك  ولاسيما  هذه العنونه وانطلاقاً من هاتين العَتَبَتيْن المنوط عنها بالظلم والبغي  بتلطيخ الحقيقة..

ولهذه العنونة سطوة احتواء لعنونات داخلية متفرعة ، لذلك استراتيجية العنوان تطورت بتأثيرها الفلسفي المزدوج، صارت ليست سوى حاجة نفسانية يروي بها ظمأ القاص في حالة ما أو حالات تمثيلية سيمائية؛  فاعل لتقديم لمعنى الخاص، وبتحريض الحواس الملموسة وغير الملموسة واستنفارها لجلب الاهتمام إلى الغائص من النص وإن للعنوان تأثيرا سيكولوجيا ( نفسينا ) على المتلقي بالطريقة التقليدية.

ونجد أن  التناص في هذه المجموعة متخم بالسرديات الفلسفية والإيحاء الزاخر كما في: نص (مقاساتٌ) متخذ شخوص الحدث  المفارقة بين الطول والقصر والتشبيه بينهم  الذي جاء يخدم النص بإحكام الخيال الجزئي للحدث..

 كما في نص [تَخْذِيلٌ  ] تقف حائراً في خيالك! هل نفسها القضية الشائكة التي تعاني منها الأمة العربية في التخذال بينهم  ونصرة الغريب للمصالح الخاصة وليس العامة هي فرديّة الأنانية على مستوى الاقطار وليس الفرد!

 وترتقي بالبلاغة التي آوت حروف النص هذا النص التكثيف والاضمار..

وعندما نأتي إلى نص [خَلاص] نجد أن المساومة على الوطن لم تفلح مع  الأغلبية وكل من غادره يجد نفسه محاطا به كإطار يحيط بالصورة.

 

ونأتي إلى نص [وَأدٌ ] هذا النص الذي  لم يتعدى الأربع جُمَل غير أن اللوجستية في هذا هو قضية عامة بَتر مع سبق الأصرار من قبل الولادة إذ  يعلم أن المولود لن يعيش في منخاخ  حسن وشبه الكاتب الأفكار كالمولودة التي تُوأَدّ...

 في نص [قتامة] نجد أن  الظلم بلغ أوْجَهْ! ومايجري في غرف التحقيق، من تعذيب وظلم شُبِهَ بالسواد القاتم.. و تأثير سيكولجي على المتلقي.

نص [عدميّة ]

أصلها الكلمة اللاتينية nihil ومعناها العدم. والعدمية حركة فكرية ظهرت في روسيا في القرن التاسع عشر... اختار الكاتب هذا العنوان لعمق مدلولاته!  وحرمان المرء من حقٍّ أو تصرف،

يجعل الفرد يتخلي  عن أبسط حقوقه.

وكما ذكرت سابقًا أن  الكاتب  لايستطيع التشظي عن نفسه وعن الجو الذي يحيط به من أحداث سواءا على مستوى الفردي! أو الوطن...

لنجد أن الكاتب أشار لنا في نص [مُحاولةٌ]  إلى متاعب مهنة الصحافة الحرة أو الكاتب الذي يصور بقلمه مايدور من أحداث حقيقة ولايستطيع  أن  يجسدها على الورق!

ولنص [ظلمة ] إبداع من نوع ثاني الرأس الذي  كان يتصور البطل أنه خزينته من الدنيا  لِما يحمل من أفكار يعتز بها!  وجدها لاتساوي عند أكثرهم ولا قشة..

نص [جَدليَّة ] هذا النوع  الذي بدأت به شعلة الحروب الفلسفة والتصوُّف: دايلكتيّة،  مصطلح فلسفيّ يقترن استعماله بتيَّارين بارزين يمثّلان فلسفة هيجل المثاليّة وفلسفة ماركس المادّيّة، وهي في الأفلاطونيّة عمليّة فكريّة منطقيّة تنتقل من المحسوس إلى المعقول.. والتنافر الفكري..

 

نص [اِنتهَاكٌ ]قصة حرب حرقت كل شيء

وتخضبت الأرض بالدماء بسبب عقول تمشي مغيّبة.. انتهاك المقدسات كما يفعل الصهاينة بالمسجد الأقصى.. انتهاك لكل جمال.

نص [ تَخصِيبٌ] محاولة لغسل العقول في هذه الحقبة الزمنية وإزالة كل توطين فيها من مبادئ قيّمة  وحرق كل تطور  فكانت الهجرة والبحث عن وطن جديد..

لنشاهد في نص [مُغامَرةٌ] صور لنا الحزن الشديد في هذه الحقبة الزمنية من ابتعاد الكتاب الورقي

والاستبدال بالاكتروني وكيفية التعامل مع الكتب القديمة.

نص [فاتورةٌ]  ذاك النص الذي يتكرر دون إنسانية

في الهروب إلى بلد آمن خوفا  من الحروب فتستغلهم تجار الموت! ليصبحو في قعر البحر.

 

 في نص [اللامرئي ] الذي اختار الكاتب عنونة المجموعة منه :الفن السريالي التلقائي

وهو الفن الذي لا يخضع لسيطرة العقل الواعي،

 وهو فوق الواقعية، والأحلام والرغبات الداخلية؛ إذ أصبحت الأحلام والارتباطات اللاواعية مصدرًا مباشرًا، بتكوين صور العقل الباطن اللامرئية تلحق به؛ مصورها اقداما تسير وراءه.

نص [تَرْميِم ] يريد الكاتب الهروب من القيم والأخلاق! لكثرة المطبات في الحياة التي يعيشها.

نص[ اِنحدار ] هو هذه الأزمة التي أظهرت الفاسد وعرته أمام نفسه والجميع  والاستغلال  المدمر لدى التجار ليعم الجهل في الأمة.

 

نص [إدانة ] كم من الجرائم التي يخفي أصحابها

سلاح الجريمة وشهودها.. لكن تبقى عدالة السماء

تكشف الحقيقة مهما طال الزمن.

نص [هَاجسٌ] الهواجس و الأفكار المتكررة، أو القلق التي يُشعر به الإنسان تكون ضاغطة وملِّحّة،

والتخلص منها يلزمه قرار جدي.

نص [ أفْكَار ]أردا به الكاتب أننا في زمن يُحاسب به المرء حتى عن أفكاره التي مازلت حبيسة رأسه!

 

نص [وُجُوم]  دوما نجد أنفسنا أننا نريد أن تعود بنا أياما القديمة، وشبه الكاتب القرية هي النقاء وصخب المدينة يأخذ منا كل عفوية كانت فينا.

وعجز العودة إلى الماضي الجميل.

 

نص [تَشظْ] تنفجر النفس عندما يشتد الظلم

فيزداد الألم.. فتحدث جروحا بليغة في النفس.

 

نص [ذَرِيعةٌ] آمال تتحطم على أرض الواقع 

هروب من واقع معيشي خلفه الحرب..تناص فيه ألم كبير ويتشابه في نص [رحلة ] حياة الإنسان  ومشوار الحياة الصعبة  إلى حياة أكثر رداءة..

 

 

نجد في ثلاثية [موت رحيم ]  سيميائية واشارة رمزية لتصبح بنية تشفيرية لما يحدث اختلاط الواقع بالخيال .. وخيانات مبطنة ورقابة سوداء حتى يصبح الحلم حقيقة فيجد نفسه  متلاشي

لايعرف أهو فوق الأرض أم في حضنها.

 

نص [تَضوّر]  معاناة أصحاب الإعاقة  حتى من أبسط الحقوق المعنوية.

 

[فَقْدٌ] حكاية شهداء.. أو غياهب السجون...  وقلب أم لاينسى ولا يتناسى.

 [ تنويم ] نص في ايدلوجية مجموعة الآراء والأفكار والعقائد... يريد بها تخدير الجيل والانزياح عن الواقع..ونجد في نص [تَرهِيب] فيه بعض الغوص في حقيقة الاعتقالات اللامعقولة ومايجري!  والخوف من الخوض فيها...

 ليصل نص [شيزوفرينا] إلى انفصام  الشخصية أو بالأحرى انفصام عن واقع الحرب الباردة التي يعيشها الإنسان بين متطلابات  الحياة وبين الخيال الذي

يغير اتجاه الإنسان.. نجد أن نص [ جهل ] يواكب نص شيزوفرينا لمنهج السياقي للأحداث المتشابهة بينهم .

نص [تراجيديا] واقعي إلى حد ما إذ عندما تكون الزوجة مضطرة للزواج بعد رحيل زوجها الأول لوضع مأساوي..

نص [جائحة] وما حصل من اللغط حول اللقاح والأخطاء الطبيّة.. نص [ تِيُّبس] عجز كامل عن ماأحاط بالمجتمع  من تراهلات ويقف الإنسان  عاجز عن خيار للعيش الأفضل..

نص [سورياليّة]  ونص [برزخ] ملامح فلسفية لتقف حائرا  أمام هذا التناص والرمزية  لتغزل في خيال القارئ أكثر من تفسير  وكل تفسير نص بحد ذاته. كما في نص [عتبةُ الصَّمت]  يتشارك  في تلك الأحداث المبهمة ليجد القارئ أنه في حلقة الرمزية الفلسفية.

نص [مُعَاوقَة] ونص [ اِملَاءاتٌ] ذلك الروتين القاتل الذي يعيق النجاح والتقدم،ليقف الإنسان أمام حائل كبير يثنيه عن العطاء والتقدم.

نص [رمَادٌ]  تراجيديا سوداء السكوت عن الظلم.

ثلاثية[ نقوش شو بنهاروية] ثلاثية ألم في زمن الحرب والتهجير القسري والفقر الذي يجعل الإنسان يتخلى أبسط مقومات العيش.

[فُوبيا]الخوف من العتمة من كثرة ماتعرض لها

عميق يترك القارئ في خيال التأويل ومتخم به.

نص [تمزق] ونص[مصير ]مصطلح  من تمزق الأمة العربية والفرقة بينهم.

[جُنُوحٌ]فيه كثير من التوهم يهرب متخاذلا لشدَّة عَدْوِه واندفاعِه.

نص [اذعان] توصيف مكثف لتجار الحرب على

في سردية سيميائية مذهلة.

نص [تشاؤل] فكرة النظر من زوايا مختلفة لتحقيق النجاح، وقد تأتي الحلول المبتكرة من زوايا غير متوقعة.

نص [نافذة]  رمزية شاعرية تعكس مفهوم الزمن والتغير. والنافذة والنورتمثل نقطة تحول أو تغيير في الحياة. نجد في نص [ عُزلَةٌ]   عندما نعيش في عزلة، قد نجد أنفسنا محاطين بأفكار متشابكة وضغوطات داخلية. ويشير الصداع  إلى حمل الأعباء النفسية، فتح الكوة وسقوط الوجوه المتطلفة  ترمز إلى فتح بوابة لاكتشاف الذات الحقيقية.

نص [تَفَاوتٌ] هو  الشعور بالتفاوت والاختلاف في العلاقات الاجتماعية. عندما يتجاوز الدهاليز، يجد الناس مكتظين ولامعين، يشعر بالوحدة والفارق بينهم. هو الصدق والأصالة،  ويكتشف أن تحت الأقنعة زيف ورغبته الصداقة الحقيقة.

نص [انْتِظَارٌ]

 رمزية شعرية تشير  الى والوحدة والشوق.  ويصف مشهدًا، الرحيل ويبقى وحيدًا في غياب المأمول، يستخدم مجاز الدخان الذي يخرج من فمه ومثل القطار ليعبر عن حالة الانتظار والشوق المستمرين.

نص[ إِحرَاجٌ ] نجد الاستياء نتيجة لتصنيف  عمله بلباسه وعدم تقدير جهوده.  وعندما يطلب مكافأته، يتلقى الاحراج بما لا يليق به أو لا يعبر عن قيمته. ومع ذلك، في المرة التالية، يأتون بمكافأة أفضل، لكنها تشعره بالاحراج لأنه يشعر بأنهم اشتروا له شيئًا غاليًا جدًا ألا وهي الكرامة

تناص المتن عميق جدا وربما يأخذنا إلى تداخلات سياسية!

نص [غِربَالٌ] يصف الغربال رمزية التحقق، من الأصدقاء كما الغربال يتحفظ بالقمح الجيد وينزل السوس الضار بالحبة! ويرمز الارتقاء في الحياة إلى الصعود في المراتب وتحقيق النجاح،مع التحديات والصعاب،  ثم تتجلى في شكل الغدر المصاعب التي تكون مثل جبال مصلحة تحجب الطريق.

نص [ كَواليِس]  كواليس كوميديا سوداء  الخلفيات لحياة معينة، حيث يتم وصف مشهد تفاعلي في الشارع. يُظهر المهرج الذي يُبيع ضحكاته وعازف الأكورديون الذي يعزف للمارة. يتم استخدام الكوميديا في هذا المشهد بوصف العازف الذي يجعل تجاعيد وجهه تتقلص وتتمدد بناءً على إيقاع الموسيقى، وهي حياته التى التي يبيعها بالعزف  والتجاعيد هي السنون التي مرت عليه. ويُشير السطر الأخير إلى أن القبعة المركونة على الرصيف كانت سعيدة بصوت النقود المتساقطة فيها، مما يعكس حالة من الرضا أو السعادة المادية.

نص [بَصِيرَةٌ]رمزية تحمل معاني عميقة عن البحث عن الهوية الحقيقية والتحرر من القيود الداخلية والخارجية!

نص [تخديرٌ]  الوصف المثير للدهشة لجسمه الذي أصبح وكأنه "خريطة مليئة بالثقوب" يعكس حالة شديدة من الضعف والتأثير السلبي الذي يتعرض له الشخص. ورمزية الحياة الصعبة التي يلزمها تخدير لكن لم يعد يجدي ذلك!

نص [تَخَلُّف] الاحتكار أو الاستبعاد الاجتماعي،  والعزلة، عن المجتمع المتحضر أو الاستهجان  يشعر الإنسان بأن وجوده يثير السلبية والظلام لدى الآخرين.و يشعر بأنه يفقد هويته أو شخصيته تحت ضغط الآخرين، ويرمز لهذا بفقدانه "قناديله" التي مصدر إشراقته وتوهجه.

نص [ماريونيت ] رمزية الزمان الذي أصبحنا فيه كالدمى الكل يريد أن يحركها!  أو صراع تتشابك التمسك كلا برأيه  حتى تتداخل الدماء!و يمكن أن يكون هذا رمزًا لصراع الهوية أو السيطرة بين الأفراد.

نص [ سُمُوُّ] هذا النص يحمل تحولًا قويًا في المشاعر والتحرر الشخصي، وبعد ذلك يشعر بالاستسلام لواقعه الجديد. يظهر أنه تحت وطأة الضغوط الخارجية، ولكن بعد ذلك يجد قوة داخلية  تدفعه رغم كل التحديات والقيود التي فرضها عليه الآخرون.

المشـاهدات 66   تاريخ الإضافـة 04/09/2024   رقم المحتوى 52706
أضف تقييـم