يبدو أن معظم دوائر الدولة الخدمية والأنتاجية لاتنسجم مع حرية الرأي وديمقراطية التعبير والاتجاه، ولا تتابع شكاوى ومقترحات وآراء المواطنين التي تنشر عبر صفحات الشكاوي في الصحف اليومية ووسائل الأعلام المرئية والمسموعة ولم يقم المعنيون بمكاتبهم الأعلامية بعرض ما يتعلق بمؤسساتهم امام المسؤولين للاطلاع والأيعاز باتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجتها والأجابة عنها بعيداً عن الأنفعال وبأسلوب هادف ورصين ليتم نشرها بكل رحابة صدر ..ويبدو أن الخلل والتقصير يقع على عاتق المكاتب الأعلامية غير الكفوءة والتي يفترض أن تكون حريصية على متابعة كل ما ينشر وعرضه امام المعنيين للأطلاع واجراء ما ينسبونه بشأنها... وبرغم تأكيدات السيد رئيس مجلس الوزراء الموقر وحرصه الشديد على متابعة هموم المواطنين وشكاواهم ومطالبهم ميدانياً وأيعازه بمعالجتها فورا ، فأن بعض المعنيين في الوزارات والمؤسسات الخدمية لم يكونوا بهذه الهمة والحرص في أدائهم لهذا نضع أمام انظار السيد رئيس الوزراء المحترم ظاهرة عدم متابعة بعض المسؤولين في الدولة وعدم حرصهم على الاطلاع على ما ينشر في الصحف اليومية ووسائل الإعلام النزيهة من مقترحات وملاحظات تخصهم ومعالجتها .. آملين أن يوعز المجلس الموقر الجميع للوزارات بضرورة المتابعة والأطلاع على ما ينشر في صفحات الشكاوي ووسائل الاعلام والأجابة عنها (حتماً) وبكل شفافية انسجاماً مع حرية الرأي وديمقراطية التعبير .. وهذا ما نأمله ونرجوه ..

كاظم حنون الركابي / البصرة